الصوت الداخلي الناقد : كيف يمكنني أن أسكته؟

أن تكون مدرب حياة في سن 24


أبلغ من العمر 24 عاماً ، وأنا مدرب حياة  life coach .

ولدي صوت داخلي يسألني باستمرار أسئلة مخيفة - "من أنت لتعليم الناس كيف يعيشون؟

فأنت تبلغ من العمر  عاماً 24 ، ماذا تعرف حتى عن الحياة؟ "

حسناً  ، يمكنني القول أن هذا صحيح جزئياً.

و لا شك أنني لا أستطيع تعليم شخص ما كيفية تربية أطفاله بطريقة أفضل.فأنا ليس لدي أطفال.

كما أنني لا أستطيع تعليم شخص ما كيفية حل المشاكل الخاصة بزواجهما. إذ ليس لدي خبرة كافية لذلك .

و لكن يمكنني أن أعلمك كيفية إدارة عواطفك جيداً. و يمكنني مساعدتك في عمل قائمة مراجعة يومية للرعاية الذاتية self-care checklist .

و يمكنني دعمك بمقاومتك الداخلية عندما تمضي قدماً أقوى بعشر مرات لتحقيق أهدافك.

لذا دعني أعترف لك قارئي العزيز ، بأن هناك مناطق لا يمكنني فيها المساعدة.

ولكن هناك أيضاً الكثير من الأشياء التي يمكنني من خلالها مساعدة الآخرين.

وهذه الحياة أقصر من أن أنتظر عقداً آخر لأفعل ما كنت أفعله مسبقاً .

كما أن لدي طقوس خاصة بي - و هي تخبرني أنني لست جيداً بما يكفي ، و أنني لست كبيراً بما يكفي ، وهذا في الواقع  يخبرني بأنني لست من ذوي الخبرة الكافية.

و قد يختلف الأشخاص الذين تراوحت أعدادهم  بين 150 و 200 شخص و الذين عملت معهم في عام 2020.

فأنا متواجد هنا لمساعدة الآخرين فيما يبدو واضحاً بالنسبة لي.

لقد كان علي كل يوم قبل العمل ، و قبل الكتابة ، و قبل تدريب الأشخاص ، أن أسكت بلطف هذا الناقد. أما في الأيام التي لا أستطيع فيها إسكات هذا الناقد ، فلا يمكنني العمل بأفضل ما لدي . و لا أستطيع تقديم خدماتي .

و لا أستطيع القول بأنني أتقنت طريقة إسكات ناقدي الداخلي. و ربما تكون النقطة التي أشعر أنني أفرطت في تفسيرها - محاولتي الهروب من ناقدي الداخلي.

إلا أنني وعلى مدار فترة من الزمن ، توصلت إلى طرق مختلفة للعمل على الرغم من وجود هذه التحديات.


كن على علم بالناقد الداخلي الخاص بك.

لا شك أن عقلنا يريد أن يحمينا. وهو يعيش في وضع البقاء ، افتراضياً.

و لهذا السبب لدينا هذا الصوت الداخلي الذي ينتقد كل حركة نقوم بها -و ذلك في محاولة لحمايتنا من النقد الخارجي. إنه بطريقة ما ، يحاول إعدادنا  لتفادي النقد الخارجي.

و هذا يعني أن ناقدي الداخلي ليس عدواً ، إنه صديقي - صديق مجنون شديد الحماية.

و أن نكون مدركين لوجوده هو أول انتصار لنا. فهو يحب أن يختبئ في الظل ، وبمجرد أن نلقي بعض الضوء على هذا الناقد الداخلي ، فإن نصف قوته تختفي.

لذلك ، خذ السلطة من ناقدك الداخلي.

و اعمل معه . اطرح بعض الأسئلة .

-و قد أخاطب نفسي : "حسناً ، إذا كنت لا أستحق أن أكون مدرباً للحياة ، فما أسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا كتبت منشوراً عن كيفية علاج معاناتك العاطفية؟"

-و " سيقوم الناس بانتقادك . و سيخبرونك بأنك دجال وأنك تزيف كل شيء ".

-"حسناً ، رائع. ماذا لو اخترت عدم قبول هذا النقد الخارجي لأنني أعرف أن هناك أشخاصاً يحتاجون إلى قراءة هذا المنشور. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ "

سيساعدك إجراء مثل هذا الحوار على تبرير ناقدك الداخلي .و كما نعلم ، فإن معظم الخوف من هذا الناقد الداخلي لا طائل منه.

كما سيساعدك تحليل النقد بهذه الطريقة على التعرف على النقد الحقيقي وترك كل شيء لا قيمة له.


تخلَّ عن المثالية.

لقد كانت هذه الطريقة هي الأكثر تأثيراً التي اكتشفتها لإسكات ناقد الداخلي.

فقط ضع في اعتبارك أن حياتك هي رحلتك للانتقال من 0 إلى 100. و أنت حالياً في المستوى 5 وأنا حالياً في المستوى 28.

و لست مضطراً بالضرورة إلى مساعدتك في الوصول إلى 100. و لكن يمكنني مساعدتك في النمو من 5 إلى 15. و يمكنني مساعدة الكثير من الأشخاص على النمو من 5 إلى 15.

فأنا غير كامل وأنا أنمو و أتطور .و لم أصل إلى فهم كامل لحياتي. و لكنني تعلمت و درست وجربت الكثير من الأشياء التي يمكنني مساعدتك فيها.

و أنا هنا لمساعدتك فيما هو واضح بالنسبة لي.


ركز على الخدمة.

يحاول هذا الناقد الداخلي حمايتي ، وتركيزه ينصب على بقائي.

و بمجرد أن أحول تركيزي إلى خدمة الآخرين ، و لمساعدة الآخرين على عيش حياة مدفوعة بهدف ، فإن ناقدي الداخلي يصمت. لذا فإن التحول من البقاء على قيد الحياة إلى الخدمة يساعد  دائماً.


تقبل الواقع.

هذا الناقد الداخلي لن يختفي أبداً. هذه هي الحقيقة.

و الطريقة الوحيدة لعيش حياة ذات معنى هي العمل معه والعمل عليه والعمل بالرغم من وجوده.

و بالتأكيد ، يمكنك إيجاد طرق تساعدك على إسكاته ، لكننا جميعاً بحاجة إلى قبول أنه سيظهر مراراً وتكراراً. لذا ، فإن المفتاح هو أن تكون على دراية بذلك ، والتحول إلى عقلية قائمة على الحب عند الحاجة.

كلمة أخيرة …

إن تحقيق السلام مع ناقدك الداخلي عزيزي القارئ هو أفضل شيء يمكنك القيام به للقيام ببعض الأعمال الهادفة في العالم - لنفسك وللآخرين.




عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما و نرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن