العلاقة الرومنسية
جودة العلاقة الرومانسية : أفضل 5 مؤشرات أولية لعلاقة صحية

وجدت دراسة جديدة أن الالتزام، يأتي أولاً في جميع العلاقات الرومانسية.

و بالتأكيد فقد رأينا جميعاً صورة من العلاقة الرومانسية الجيدة و أخرى من العلاقة الرومانسية السيئة. بل لربما اختبر البعض منا كلا النوعين.

و لكن ما هو ذلك المزيج السحري من العوامل الذي يجعل أي علاقة تزدهر؟ 

يسرنا أن نقول لك أن لدى فريق من العلماء بقيادة سامانثا جويل Samantha Joel من جامعة ويسترن Western University في كندا، إجابة لهذا السؤال المهم .


الالتزام هو المحدد الرئيس في العلاقة الرومانسية

من خلال تحليل البيانات من 11196 من الأزواج الرومانسيين الذين تم تجنيدهم من قبل ما يقرب من 30 مختبر بحثي ، وجدت جويل Joel و فريقها أن الأشخاص الذين لديهم اعتقاد راسخ بأن شريكهم ملتزم بالعلاقة، كانوا على الأرجح في علاقة مزدهرة.

الالتزام أكثر أهمية لجودة العلاقة، من الثقة و العاطفة و الدعم و المودة و عدد مرات ممارسة الجنس.

و وفقاً للباحثين فقد : "كانت متغيرات العلاقة الرومانسية الأكثر موثوقية (الخمسة الأوائل) هي:

  1. تصور التزام الشريك (" شريكي يريد أن تستمر علاقتنا إلى الأبد ").

  2. و التقدير ("أشعر أنني محظوظ جدًا لوجود شريك لي في حياتي").

  3. و الرضا الجنسي ("ما مدى رضاك ​​عن نوعية حياتك الجنسية؟")

  4. و تصور رضا الشريك ("علاقتنا تجعل شريكي سعيداً جداً ".)

  5. و الصراع ("كم مرة تشاجرت مع شريكك؟"). "

و تتوافق هذه النتائج مع بحث سابق ، و الذي أظهر أيضاً الالتزام و التقدير و الرضا الجنسي و رضا الشريك المتصور و الصراع لتكون مكونات مهمة لما يسميه علماء النفس بـ " جودة العلاقة relationship quality '' ، أو التصور المأخوذ عن العلاقة الرومانسية بأنها إما جيدة أو سيئة .

و للوصول إلى هذا الاستنتاج ، استخدم الباحثون خوارزمية التعلم الآلي لتصنيف العوامل الأكثر أهمية لنجاح العلاقة أو فشلها.

و وجدوا أن انطباعات الناس عن علاقتهم كانت أكثر دقة في التنبؤ بجودة العلاقة من مقاييس الفروق الفردية مثل الجنس أو العمر أو سمات الشخصية أو المعتقد الديني.

و قد أوضحت الانطباعات الشخصية على وجه الدقة ، ما يقرب من 45% من رضا الناس عن العلاقات بينما أوضحت مقاييس الفروق الفردية حوالي 20% فقط.

 

و يُذكر أن:

  • الرضا عن الحياة life satisfaction كان من بين أهم مقاييس الفروق الفردية ("ظروف حياتي ممتازة")،

  • إضافة إلى المشاعر السلبية ("الشعور بالضيق ،" الشعور بالغضب الشديد ")،

  • و الاكتئاب ("الشعور باليأس")،

  • و قلق التعلق ("أنا قلق للغاية بشأن علاقاتي مع الآخرين")،

  • و تجنب التعلق ("أفضل ألا أكون قريباً جداً من الشركاء الرومانسيين").

و هكذا فإنه من غير المحتمل أن يتمكن الشخص الذي يعاني من مشاكل شخصية / متعلقة بالعلاقة العميقة من الحفاظ على علاقة صحية.

و على الرغم من أن كل هذا قد يبدو مثيراً للإعجاب ، فقد صُدم الباحثون بنفس القدر بسبب القيود الاي يفرضها هذا النموذج.

إذ أنه و حتى مع كل هذه البيانات (أكثر من مليون نقطة بيانات إجمالاً) ، لم يتمكن الفريق من التنبؤ بجودة العلاقة الحالية للأشخاص بدرجة عالية من الدقة.

لم يتمكن الباحثون من التنبؤ بشكل موثوق بالتغيرات في الرضا عن العلاقة الرومانسية بمرور الوقت.

 

يقول الباحثون:

لقد كان تغيير جودة العلاقة (و هي  زيادة أو نقصان جودة العلاقة على مدار الدراسة) غير متوقع إلى حد كبير من أي مجموعة من متغيرات التقرير الذاتي".

و يضيف الباحثون : "إن هذه النتائج تتوافق مع تعاون كبير آخر مؤخراً يُظهر صعوبة التنبؤ بمسارات الحياة بشكل عام ، حتى مع أساليب التعلم الآلي المعقدة."

و ربما كان الاستنتاج الأكثر جدارة بالملاحظة ، مع ذلك ، هو أن تقييم الشريك للعلاقة لم يقدم شيئاً لزيادة قدرة النموذج على التنبؤ بجودة العلاقة الرومانسية بما يتجاوز المعلومات التي قدمها بالفعل أحد الشركاء.

و تشير نتائجنا إلى أنه إذا أكمل كل من الزوجين العديد من الاستبيانات حول أنفسهم و علاقتهم ،

فسيتم تفسير جميع الاختلافات المتوقعة في جودة علاقتهم فقط من خلال تصوراتهم الخاصة لتلك العلاقة." كما أكد الباحثون .

و يبدو أن العلاقات -إلى حد كبير- يتم تقييمها من خلال عين الناظر إليها.


و تعتبر الآثار المترتبة على هذا البحث بعيدة المدى. إذ أن هذا العمل يعطي :

  • لأطباء الصحة العقلية خارطة طريق جديدة لاستخدامها في استشارات العلاقات الخاصة بهم.
    وعلى سبيل المثال ، فقد يكون التركيز على تحسين التزام الشريك فوق الجوانب الأخرى المتعلقة بجودة العلاقة أكثر فاعلية من طرق العلاج الأخرى. 

  • علاوة على ذلك ، فإن تحسين العلاقات الرومانسية ليس مجرد مسألة ذات أهمية شخصية ، بل هو مهم للصحة العامة أيضاً.
    و وفقاً للبحث ، يميل الأشخاص الذين تربطهم علاقات إيجابية إلى أن يكونوا أكثر سعادة وصحة وإنتاجية.
    كما أنهم يميلون أيضاً إلى تربية أطفال أكثر تكيفاً. و هكذا فإن المجتمع ككل يستفيد من فهم أفضل للقوى التي تعزز الرضا عن العلاقة.





عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

7 أخطاء في العلاقة مع الشريك يتوجب على الرجال التوقف عن فعلها

بعض الخرافات حول الاستمناء (العادة السرية) بعد الارتباط بالعلاقة الزوجية

التفاؤل و الحياة الزوجية : وجود الشريك المتفائل قد يمنع التدهور المعرفي


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل