ممارسة الجنس
أثناء ممارسة الجنس أخبري شريكك بالضبط كيف تريدين أن تشعري

ربما تحتارين بخصوص الكلمات التي ينبغي أن تقولينها عندما يسألك شريكك عما تحتاجينه أثناء ممارسة الجنس .

و بالتأكيد أنتِ تعلمين أنك بحاجة إلى التحدث حول ما تريدينه لتستمتعي أكثر. و في كلتا الحالتين ، فالموضوع جدير بالمعرفة و البحث.

ها أنت مستلقية على السرير ، و رأس شريكك يقع بين ساقيك ، و لكنك لا تعلمين بالضبط أن الأمور تسير على ما يرام.

و بالتأكيد، إذا أدرك شريكك -فقط- أن المكان أعلى بقليل من المكان الذي يلامسه بيده أو بلسانه، فسيكون الأمر أكثر متعةً. 

حسناً ، إن هذا الأمر لن يحدث أبداً ، كما تعتقدين.

و تتساءلين.. 

هل من الممكن أن أبقى باردة (غير مثارة) حتى يشعر شريكي بالملل ، أو ... ماذا؟ 

هل يتوجب علي أن أقول -بالفعل- شيئاً ما؟ 

هل ارسم مخططاً؟ ☹

أما إذا كنتي معتادةً على السؤال عما تريدينه في السرير ، فيمكنك تخطي حالة التردد التي تراودك، و ستحصلين على ما تريدينه مباشرةً. و في هذه الحالة ، ارجو، قبول تبريكاتي لكي و شكري في نفس الوقت لتفهمك. 

ولكن إذا لم تكوني هناك بعد ، فهذا جيد أيضاً، تماماً. فربما تكونين في حيرة بخصوص الكلمات التي تقولينها عندما يسألك شريكك عما تحتاجينه.

أو ربما لم يسألك شريكك بصراحة ، ولكنك تعلمين أنك بحاجة إلى التحدث إذا كنت ترغبين بممارسة الجنس الذي تريدينه. و في كلتا الحالتين ، فأنتِ في شراكة رائعة.

و أنا كموجه (للتعليمات) و مدرب للجنس ، فقد تلقيت العديد من رسائل بريد إلكتروني التي لا حصر لها من أشخاص يريدون شيئاً محدداً في السرير، و لكنهم غير متأكدين من كيفية طلب ذلك.

و  ربما تكون المخاوف من التعرض للهجوم و النقد من "أنا" الشريك، هو الأمر الغالب.

لقد أدركت أن إخبار شريكك عن الكيفية التي تريدين أن تشعري بها أثناء ممارسة الجنس -في بعض الأحيان- يكون بنفس جودة - أو حتى أفضل - من طلب القيام بفعلٍ محدد.

و يمكنك أن تكوني أكثر وضوحاً مثل "أريد أن أشعر بأنني أرغب أكثر ( بـ ممارسة الجنس) من أي وقت مضى" أو بتفصيلٍ أكثر مثل: "أريد أن أشعر أن حلمتَي هي مركز الكون في فمك". 

و يخبرني العملاء بانتظام أن هذه الاستراتيجية ساعدتهم على الحصول على مزيد من زمن الرضا و المتعة في ممارسة الجنس. 

و فيما يلي الأسباب التي تجعل هذا النهج البسيط فعالاً للغاية.

يمكن أن يكون الكلام وسيلة أقل صعوبة للتعبير عن احتياجاتك بخصوص الجنس

يمكنك أن تقولي قولاً واضحاً و صريحاً مثل ، "مهلاً ، هذا لا ينفعني" أو "قليلاً إلى اليسار" يمكن أن يشعرني بالخوف و الألم. و قد يكون التعبير عن الطريقة التي تريدين أن تشعري بها، هي أسهل طريقة في المحادثة.

إن الكثير منا يشعر بالخجل حيال رغباته الجنسية. حتى لو كنتِ تعلمين أنك تريدين أن يصبح شريكك قاسياً بعض الشيء ، فإن مطالبته بذلك قد يشعره بالخوف أكثر من القفز على الحبال عارياً.

و إذا كنتِ تبحثين عن طريقة أكثر دقة للتواصل مع احتياجاتك ، فإن التحدث عن الطريقة التي تريدين أن تشعري بها، يمكن أن يكون تكتيكاً جيداً.

و يمكن أن تكون هذه الإستراتيجية متوفرة في متناول يديك إذا كنت واضحة من حيث كونك تتكلمين بشكلٍ مباشر -من الناحية النظرية- ، و لكنك تشعرين بالقلق من إيذاء مشاعر شريكك.

فغالباً ما تكون الأنا مغلفة بنشاطنا الجنسي. و بالتأكيد فإنه من المهم أن تكوني لطيفة مع شريكك حتى يتسنى لكما الاستمتاع بتجربة جنسية إيجابية. طبعاً هذا الأمر ينطبق على الشريكين.

و أنا بدوري أريد أن أكون واضحاً بشأن هذا الأمر. فعلى الرغم من أن: الهدف هنا هو ألا تكوني مراوغةً بشأن ما تريدين، و ذلك من أجل تجنب "أنا" الطرف الآخر.

و بالطبع، فطالما كان كل شيء بالتراضي ، فإنه يحق لك أن تستمتعي بنفسك قدر الإمكان أثناء ممارسة الجنس. و النقطة المهمة هي أن التعبير عن شعورك قد يجعل هذا الأمر أسهل ، ولكن الأمر كله يتعلق بالسياق.

فإذا كنت تعرفين أن الطريقة الوحيدة للحصول على ما تريده هي تهجئة الكلمات دون التقليل من الكلمات ، فابدأي مباشرة و لا تترددي عن ذلك.

و لابد لك من أن تضعي في اعتبارك، أن مناقشة ما تريدين أن تشعري به، وأن تكوني مباشرة و صريحة حول احتياجاتك الجنسية، لا يحتاج ذلك إلى أن يكون حصرياً بشكل متبادل! 

فإن استخدام هذه التكتيكات -بشكل مترافق- يمكن أن إلى إيصال رسالة لشريكك بخصوص الحيوية التي تريدينها ، و من ثَمَّ يمكن أن تعطيه خارطة طريق لتحقيق ذلك. 

و كذلك أيضاً، هناك أوقات تحتاج فيها إلى أن تكوني واضحةً جداً ، إما لأن شريك حياتك لم تصله الرسالة أو لأنك مهتمة بتجربة شيء يحتاج إلى مناقشة إضافية حول الموافقة والحدود والأمان ، مثل الجنس الشرجي أو صفع الوجه.

و لكن التكرار في موضوع المشاعر، لا يزال بإمكانه جعل تلك التجارب أفضل أيضاً.

يمكن أن يخرب فجوات المعرفة الجنسية

الكثير منا لا يملك المفردات لتوضيح ما يريده في السرير بشكلٍ صحيح. و هذا في كثير من الأحيان في المعارضة المباشرة لأن نكون قادرين على طلب تقنيات جنسية محددة.

و ليس من المستغرب أن الكثير منا موجودون في هذا المكان من العالم ، الذي يفتقر فيه الناس إلى التثقيف (التعليم) الجنسي بشكل جدي. و سنكون محظوظين إذا علمنا كيفية وضع الواقي الذكري على موزة في فصل صحي ، ناهيك عن سماع كلمة "بظر". 

فـ الجنس ، في معظمه ، يُنظر إليه باعتباره شيئاً محرجاً و ربما مخجلاً يجب ألا نناقشه بصراحة. 

و ربما لا أكون مبالغاً أن الكثيرين منا قد اكتشف كيفية الحصول على هزة الجماع بطريقة ما. 

و بالتأكيد، عندما نكون غير متأكدين (أو نخاف) مما نحتاج إليه للحصول على المتعة في الجنس ، فقد يكون من الأسهل وصف المشاعر التي نبحث عنها بدلاً من الأفعال.

و لكن إذا كنت تشعر بعدم الوعي تجاه جسمك ، فهذا لا يعني أنه يجب عليك فقط أن تصفي كيف تريدين أن تشعري- أو تأملي- بالأفضل.

و يجب أيضاً أن تحاولي معرفة المزيد عن نفسك ، سواءً أكان فرك الأعضاء التناسلية و حكها ببعضها (Brushing up) أو ممارسة العادة السرية masturbating بشكلٍ أكثر، حتى تتمكنين من معرفة ما تحبين. وهذا يقودني إلى نقطتي التالية.

إخبار الشريك يمكن أن يساعدك على استكشاف حياتك الجنسية.

قبل أن تتمكن من إخبار شريكك كيف تريدين أن تشعري ، عليك أن تعرف ذلك بنفسك. و ليس ذلك فحسب ، بل عليك أن تتعلمين كيف تشعرين بالراحة مع رغباتك الجنسية.

لذا فكري حقاً في الأمر: 

ما هي المشاعر التي تتوقين إليها أثناء ممارسة الجنس؟ 

كيف يمكن لشريكك أن يجعل تلك المشاعر حقيقة؟ 

كيف تستطيعين أنت أن تجعلي تلك المشاعر حقيقية أثناء ممارستك لـ الجنس؟

و بالطبع فإن هذا النوع من عملية التفكير يفتح الباب أمام التجريب على نفسك. فإظهار المشاعر الجنسية مع شريك حياتك يدفعها إلى الانفتاح أكثر.

و عندما تناقشين كيف تريدين أن تشعر ، فإنك بذلك تعطين لشريكك لمحة عن حياتك الداخلية الجنسية.

و هذا يمكن أن يثير الفضول ، مما يدفع شريكك إلى أن يسأل نفسه (وربما أنت) ، "كيف يمكنني تحقيق ذلك؟"

وبهذه الطريقة ، يمكن أن تشرحي الكيفية التي تريدين أن تحصلي على الإثارة و النشوة بها. إنها طريقة رائعة لتوسيع آفاقك الجنسية.

اسألي شريكك كيف يريد أن يشعر أيضاً

إن الحديث عن الكيفية التي يرغب كل واحد منكم في الشعور بها، يمكن أن يفتح الطريق واسعاً لتحسين التواصل الجنسي بينكما بشكلٍ أفضل. و ربما قد يبدو الأمر غريباً في البداية ، لكنني أوصي به حقاً.

و يمكن أن تكون هذه المحادثة -و استمراريتها- خطوة رائعة لفهم جسمك حقاً ، و رمي العار حول الجنس الذي حمله لكِ الماضي، و البدء بالاستمتاع بالحياة الجنسية التي تريدينها.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل