هذه الأسئلة ستساعدك على أن نتأكد من أن هذه العلاقة ستكون علاقة سعيدة و جيدة.
يمكن أن يكون الدخول في علاقة ما، خطوة مهمة تستلزم طرح العديد من الأسئلة الهامة.
و إذا أردنا الحصول على علاقات صحية و سعيدة ، فمن المهم أن نتمعن التفكير في الأمر و يجب أن نتواصل بشكل جيد مع أنفسنا و مع الشخص الآخر.
بالنسبة لي فقد دخلت في علاقات لم تكن بالشكل المناسب الذي أردته لمجرد أنني كنت خائفةً من فكرة عدم الارتباط.
لقد توهمت إنني على ما يرام مع العلاقة الغير رسمية لأنني أردت أن أكون كذلك ، و ليس لأنني كنت كذلك بالفعل.
لقد أدركت أن لدي احتياجات معينة في العلاقات و أنني لن أكون سعيدةً إذا لم يتمكن شريكي من تلبية تلك الاحتياجات.
لقد اهتممت دوماً بالشخص الآخر أكثر مما كانوا يهتمون بي.
و التقيت بشخص قلب كل ذلك.
و من ناحيتي، أريدك أن تكون لديك علاقات تجعلك تشعر بالسعادة و الأمان.
أريدك أن تسأل نفسك أسئلة لم أقوم أنا بسؤالها لنفسي،أريدك أن تأخذ في الاعتبار تلك الإشارات التي لم أضعها بعين الاعتبار.
أريدك أن تكون متيقظاً في العلاقات و حتى قبل أن تبدأها.
و لكي تتحقق هذه الأشياء ، أقترح عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
1. هل هذا هو نوع العلاقة التي أريدها بالتحديد؟
توجد أنواع كثيرة من العلاقات ، بدءاً من المغازلة و ليس انتهاءً بالعلاقات غير الرسمية و علاقات الزواج و العلاقات المتعددة و غير ذلك.
ما نوع العلاقة التي تبحث عنها ، و هل يريد هذا الشخص الآخر نفس النوع؟
إذا لم يكن الأمر كذلك ، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بعدم الرضا عن تلك العلاقة أو الشعور بأنك غير مهم لدى ذلك الشخص الآخر.
تحدث بصدق مع هذا الشخص ، و اسأله عما يبحث عنه و ماذا يعني ذلك بالنسبة له. و بالفعل فالخصوصية مهمة، لأن الناس قد يكون لديهم تصورات أو مفاهيم مختلفة لما تعنيه تلك الكلمة.
تحدث عن توقعاتك و رغباتك و احتياجاتك.
2. هل أنا متوافق مع نفسي، بغض النظر عما يقوله شريكي أو كيف يشعرني وجود ذلك الشريك؟
من المهم لشعورنا بالراحة و الطمأنينة ألا نعتمد على شريكنا أو على وجود شريك، بشكل عام للشعور بالرضا تجاه أنفسنا. فلا يمكننا أن نضع قيمتنا في شيء يمكن أن نخسره في أي وقت.
إذ ان بعض الوقت الذي نقضيه في مرحلة العزوبية و عدم وجود شريك مهم لتطورنا الشخصي أيضاً.
تتضمن بعض الأسئلة المهمة التي يجب أن تطرحها على نفسك ما يلي:
- هل أدرك أنني كافٍ، بغض النظرعما إذا كنت مع شخص ما؟
- هل أشعر بالرضا عن نفسي حتى عندما لا يخبرني شريكي بصفاتي التي يحبها؟
- هل أحتاج إلى التركيزعلى نفسي أكثر قبل الدخول في علاقة مع شخص آخر؟
3. هل يتمتع هذا الشخص بالصفات التي أهتم بوجودها؟
إذا لم تكن سعيداً معظم الأحيان في علاقتك، فربما لا تستحق العلاقة أن تكملها. فكر في الصفات الأكثر أهمية بالنسبة لك في الشريك ، و اسأل نفسك عما إذا كان يتمتع بهذه الصفات و أجب بصدق عن تلك التساؤل. فبعض الصفات التي قد تفكر فيها هي:
- الجدارة بالثقة
- الإخلاص
- روح الفكاهة
- اللطف
- التفكيربشكل ايجابي
- قيم الرحمة
لست بحاجة إلى إكمال علاقة مع شخص لا يتمتع بهذه الصفات أو لا يحبك كما تريد و تستحق.
و بالتأكيد ستجد الشخص المناسب الذي يتمتع ذلك كله ، و لست بحاجة إلى تضييع وقتك مع أشخاص لا يلبون ما تحتاجه .
4. هل يمكنني منح هذا الشخص الاهتمام و الحب الذي يستحقه؟
بالإضافة إلى التأكد من أن هذا الشخص يمكن أن يمنحنا الحب و الاهتمام الذي نستحقه، علينا أيضاً أن نسأل أنفسنا إذا كان بإمكاننا فعل الشيء نفسه بالمقابل له.
من المهم أن نكون عادلين مع الشخص الآخر لإنشاء علاقة جيدة و سعيدة لكلا الطرفين.
اسأل نفسك عما إذا كنت بحاجة إلى العمل على نفسك أولاً، أو إذا كان لديك الوقت و المشاعرالعاطفية الكافية لمنح الشخص الآخر الحب و الاهتمام الذي يحتاجه.
و بالتأكيد إذا كنت بحاجة إلى وقت للعمل على نفسك أولاً ، فلا بأس بذلك، فقط كن صادقاً و ابذل قصارى جهدك.
5. هل سأشعر بالأمان و الراحة في هذه العلاقة؟
إن العثور على علاقة صحية و جيدة تشعر فيها بالأمان و الراحة هو أمر بالغ الأهمية.
و هذا لا يشمل الجوانب الجسدية فحسب ، بل يشمل الجوانب العاطفية و الجنسية أيضاً على حد سواء.
- هل ستجعلك تلك العلاقة تشعر بالأمان و الراحة في كل شيء؟
- أم أن بعض أفعالهم أو عواطفهم تثيرك أو تشعرك بالأذى؟
و بالتالي إذا لاحظت أنت أو أحد أحبائك بأي أشارات تحذيرية نحو شيء ما يؤذي العلاقة، فاحترمها.
و لا تنسَ أن رضائك مهم، و قد نلاحظ وجود اشارات تحذيرية لسبب ما. افعل ما عليك القيام به لتكون العلاقة على ما يرام.
6. هل يمكن لهذا الشخص أن يعطيني كل ما أحتاجه منه؟
يمر الناس بمراحل مختلفة من حياتهم ، حيث لا يكونون دائماً قادرين تماماً على منح شخص ما الاهتمام و الرعاية الكافية و التي يحتاجها.
لقد كان لدي العديد من العلاقات التي شعرت فيها أنني أهتم بشكل أكبر، و هذا مؤلم جداً، لكنني الآن في علاقة حيث نهتم ببعضنا البعض بشكل متساوي و مقبول ، و هذا شيء رائع.
هل أعطاك هذا الشخص ما تحتاجه حتى الآن؟
إذا لم تكن متأكداً من ذلك ، فتواصل معه، كن صادقاً بشأن احتياجاتك و اسأل شريكك عما يمكنه تقديمه بشأن ما قد تحتاج اليه.
و إذا لم تشعر بالسعادة أو الرضا في هذه العلاقة ، فقد لا يكون الأمر يستحق كل هذا العناء.
و أخيراً..
قد تكون الإجابات على هذه الأسئلة عاطفية بعض الشيء. و قد لا تحصل على الإجابات التي تريدها على الفور، لكن لا تأخذ الأمر بشكل شخصي.
- ثق بأنك ستجد الشخص المناسب لك و يجب أن تدرك أنك تستحق الحصول على ما تريده و تحتاجه.
- اعتن بنفسك و تواصل بصراحة شديدة.
- و بالتأكيد فإن فهم كيفية التعامل مع هذا الألم الآن، سيجعل حياتك
أسهل و سيخلصك من كل الأذى و من كل الأزمات في المستقبل.
أنت تستحق علاقة إيجابية مع شخص يعاملك بشكل صحيح، و حتماً ستجده. و لا بأس أن تكون أعزب أو بمفردك بعض الوقت.
و لا بأس أن تعتني بنفسك. فأنت شخص محبوب و تستحق كل الخير و المحبة، و هذا يكفي.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
اعتن بـ نفسك : كيف تتعامل مع الأزمات أو الصدمات ؟ نصائح مهمة لذلك .