نصائح حول كيفية التعامل مع أزمة أو صدمة ما
من المعلوم أنه و مع كل تغيير حاصل يتولد ضغط نفسي معين كمنتج ثانوي.
ففي بعض الأحيان ، تكون الأحداث في حياتنا مؤلمة بما يكفي لتشكل أزمة ، بحيث يصبح من الصعوبة بمكان تقريباً السيطرة على مستويات التوتر.
و تشمل هذه الأزمات تشخيص حالة صحية خطيرة ، والتعامل مع آثار كارثة طبيعية ، أو التأثر شخصياً بمأساة إنسانية ، و ذلك على الرغم من أنه من الممكن أن تشكل الأحداث الأقل خطورة أزمة أيضاً .
طرق صحية للتعامل مع الأزمة :
ما هي بعض الطرق الصحية للتعامل مع الأزمة والوصول إلى الجانب الآخر؟
إليك بعض الإرشادات التي يجب وضعها في الاعتبار عند التعامل مع الأزمات.
ركِّز على ما هو مهم :
من المهم التركيز على مواردك عند التعامل مع الآثار الناتجة في أعقاب أزمة ما . إذ أن مجرد قضاء اليوم يعتبر إنجازاً ، لذا يجب أن يكون التقليل من مسؤولياتك من أجل القيام بذلك أمراً أساسياً.
لذلك قم بطلب الطلبات الخارجية حتى تتمكن من تقليل أو حتى الامتناع عن التسوق والطهي ، و ضع الالتزامات غير الضرورية في لائحة الانتظار ، و ركز فقط على ما يجب فعله حقاً ، و ذلك حتى تتمكن من الحفاظ على طاقتك الجسدية والعاطفية.
ابحث عن الدعم :
إذا كان الآخرون يعرفون عن الصدمة التي تعرضت إليها ، فمن المحتمل أنهم سيعرضون المساعدة عليك ؛ لذلك فإنه الوقت المناسب لكي تحصل عليها .
و هنا أنصحك بأن تسمح لأحبائك بتخفيف العبء عن طريق المساعدة في المهام أو توفير أذن داعمة. و من ثم يمكنك رد الجميل في وقت لاحق عندما تكون مستعداً لذلك ويحتاجون إلى شيء ما.
إذ بإمكانك أن تشعر بتحسن جاء تلقيك للدعم ، وهذا من شأنه أن يجعل الآخرين يشعرون بالتحسن من خلال القدرة على فعل شيء للمساعدة. و هذا هو أفضل ما يفعله الأصدقاء.
قلل من رد فعلك أو استجابتك للتوتر :
عندما تواجه أزمة (أو حتى عندما يعاني شخص قريب منك من أزمة) ، قد يتم تنشيط استجابة التوتر في جسمك وتبقى محفزة ، مما يبقيك في حالة من التوتر المستمر.
و قد يكون من الصعب الشعور "بالاسترخاء" في منتصف الأزمة أو بعدها ، ولكن يمكنك ممارسة تقنيات تخفيف التوتر التي يمكن أن تقلل من شدة مستويات التوتر لديك ، وتساعدك على عكس استجابتك للضغط ، وتشعر بمزيد من المرونة في مواجهة ما يأتي بعد ذلك.
عالج مشاعرك :
سواء أكنت تكتب في دفتر يومياتك ، أو تتحدث إلى صديق جيد ، أو تستشير معالجاً نفسياً ، فمن المهم وصف تجربتك بالكلمات من أجل أن تكون تجربتك متكاملة بشكل أفضل.
فأثناء تقدمك خلال الأزمة ، قد تميل إلى تجاهل مشاعرك بسبب خوفك من أنك "ستتخبط" كثيراً وتتعثر "، و لكن معالجة مشاعرك تسمح لك بالتحرك من خلالها والسماح لها بالمرور و بالرحيل .
اعتن بـ نفسك :
لتجنب إضافة مشاكل أخرى إلى مشاكلك ، عليك التأكد من اتباع نظام غذائي صحي ، والحصول على قسط كاف من النوم ، وممارسة الرياضة بانتظام ، والقيام بأشياء أخرى للحفاظ على أداء جسمك في أفضل حالاته.
و حاول أيضاً القيام ببعض الأشياء التي تستمتع بها عادةً ، مثل مشاهدة فيلم ، أو قراءة كتاب جيد ، أو البستنة من أجل تخفيف بعض الضغط الذي تمر به.
كن صبوراً مع نفسك :
في بعض الأحيان يتساءل الأشخاص الذين يتعاملون مع أزمة أو صدمة ما إذا كانت ردود أفعالهم السلبية علامة على ضعفهم ، أو فيما إذا كانوا يتعاملون مع الأشياء بالطريقة "الصحيحة".
وفي حين أن هناك طرقاً تعتبر أكثر أو أقل صحية للتعامل مع المواقف المقلقة ، إلا أن عليك أن تكون صبوراً مع مشاعرك وردود أفعالك تجاه الأشياء.
إذ أنه من الطبيعي أن تشعر "بأنك لست نفسك" بعد صدمة كبرى - أو حتى بسيطة - ، كما أن قبول نفسك وردود أفعالك سيساعدك على الشعور بالتحسن ومعالجة الأشياء بسهولة أكبر
اطلب المساعدة عند الحاجة :
إذا كنت تواجه أفكاراً ومشاعر تطفلية أو أنها تفرض نفسها عليك ، أو لديك كوابيس متكررة ، أو غير قادر على التحرك طوال حياتك بالطريقة التي تحتاجها بسبب رد فعلك على الصدمة ، حتى بعد عدة أسابيع ، فقد ترغب في التحدث إلى محترف حول وضعك لتكون متأكداً من حصولك على الدعم الذي تحتاجه.
و حتى إذا لم تكن لديك مشاكل كبيرة ولكنك تشعر فقط أنه قد يكون من الجيد التحدث إلى شخص ما ، فمن الأفضل أن تحصل على المساعدة حتى و إن كنت مخطئاً بشأن حصولك على مساعدة إضافية.
و هي طريقة ذكية ومسؤولة للعناية بـ نفسك.