عزيزي الشجاع ، تغلب عبى مخاوفك.
أعلم أن لديك حلماً سرياً ، شيء أكبر و أكثر جرأة ، شيء أغلى مما تحاول في حياتك الآن.
ربما يعني ذلك إجراء تغييرٍ كبيرٍ - حركة ما ، أو انتقال في العلاقة ، رحلة ، أو خروج من دائرتك الاجتماعية.
و ربما يعني ذلك السماح لروحك الإبداعية - الكاتب ، و الرسام ، و الطاهي ، و المصور ، و المعلم - بالازدهار و النمو و الصعود نحو الأفق.
و بالتأكيد ترغب بمشاركة فكرتك حول العالم مع أولئك اليائسين للحصول على شريحة من الجمال.
ربما يعني ذلك التمسك بنفسك ، و مسامحة نفسك ، و حب نفسك بلا شرط بحيث تخيفك الفكرة قبل أن تبدأ.
و كما تقول لويزا ماي ألكوت: "أنا لست خائفةً من العواصف ، لأنني أتعلم كيفية الإبحار بسفينتي."
إليك بعض الأساليب التي ستساعدك في بناء شجاعتك و مواجهة مخاوفك.
1. أبعد كل الاحتمالات البعيدة عن عقلك
لا تقلق بشأن الأشياء التي ليس لديك سيطرة عليها.و لا تضيع وقتك في التفكير في كل الأشياء السيئة التي قد تحدث لك.
و لا تضيع وقتك في التدبير والتخطيط لطرق معينة للتأكد من أن هذه الأشياء لن تحدث أبداً.
و دعني أؤكد لك عزيزي القارئ أن الأشخاص الشجعان لا يقلقون بشأن الأشياء الخارجة عن إرادتهم أو الأشياء التي من غير المرجح أن تحدث. بل هم يقومون بالتركيز على ما يمكنهم التحكم بها .
2. واجه مخاوفك قبل أن تبدأ بشيء ما
تخيل المواقف الصعبة قبل حدوثها. و ضع قائمة بأسوأ ما يمكن أن يحدث ، وبعد كل شيء ، سترى على الأرجح أن الوضع ليس بهذا السوء الذي كنت تتصوره .
و أذكر منذ سنوات قليلة، بأن صديقة لي فقدت كل شيء - منزلها وسياراتها وممتلكاتها وتحفها وفنها ومجوهراتها و بطاقاتها الائتمانية .
نعم لقد فقدت كل شيء. أما الآن ، و كنوع من الدعم لنفسها ،و كلما واجهت قراراً صعباً ، فإنها تسأل نفسها : ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟
و يمكنك عزيزي القارئ أن تخمن الوضع في الوقت الحالي ، فلقد مرت بالفعل بالأسوأ ونجت . و هكذا لم يعد يشكل لها ذلك أي مشكلة.
و لكن ليس عليك أن تفقد كل شيء لتفقد هذا الخوف بالتحديد . ولكن بمجرد مواجهة خوفك ، يمكنك المضي قدماً. و بمجرد أن تكتشف أسوأ ما يمكن أن يحدث ، سترى أن لديك القوة الداخلية للتعامل معه إذا حدث أسوأ سيناريو.
و إليك أفضل جزء: إذا نظرت إلى الاحتمالات مسبقاً ، فمن المحتمل ألا تواجه هذا الموقف على الإطلاق.
و يمكنك أن تسأل : لماذا ؟ذلك لأنك قد مررت به بالفعل.كما أنه و من خلال التفكير فيما قد يحدث ، ستكون قد رسمت مخططاً لدورك للتأكد من عدم حدوث ذلك.
3. تخيل البديل
تخيل نتيجة الاستسلام لمخاوفك. و اشعر بالفعل بالتكلفة التي ستقوم بدفعها فيما لو حكمك الخوف ؛ ثم اشعر حقاً بفوائد ملاحقتك لطموحك بشجاعة. و قم بوزن الاثنين بعناية ولاحظ الفرق.
فإذا تمت دعوتك لإلقاء خطاب في مؤتمر خاص بالمبيعات الوطنية وكنت خائفاً من التحدث أمام الجمهور ، فماذا يجب أن تفعل؟
يمكنك أن ترفض الدعوة ، مع العلم جيداً أن مخاوفك هي ما يعيقك. أو يمكنك حضور بعض الدروس وقراءة بعض الكتب والتدرب مع صديق.
ثم انظر إلى نفسك سترى أنك تدخل في اتحاد أو مجتمع جديد تماماً. و ستقبل الفرصة لاكتساب المزيد من الشهرة في مجال عملك. وستزيد من فرصك للنجاح في المستقبل.
إذاً و مرة أخرى ، هذا هو اختيارك. فباستطاعتك إما أن تشعل مخاوفك أو أن تواجهها. فكل هذا يتوقف على مدى رغبتك بشدة في شيء ما.
و كل هذا يتوقف على الطريقة التي تختار أن تعيش بها حياتك .
لذا : هل تريد دائماً أن تعيش بخوف من القيام بالخطوة التالية ، أم تريد بناء شجاعتك وفتح أبواب الفرص؟
بالنسبة لي عزيزي القارئ فإنني أعرف إجابتي على هذا السؤال .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
المخاوف الخمسة التي تجعل الناس في علاقات غير سعيدة