لا داعي للذعر. لن نقول إنك بحاجة إلى الإقلاع عن الكافيين.
إذا كنت لا تجرؤ حتى على قول كلمة منزوعة الكافيين ، فأنت لست وحدك. فالجميع يشرب حالياً قهوة أكثر من أي وقت مضى.
و هذا لا يأخذ في الحسبان جميع الطرق الأخرى للحصول على الكافيين - من ماتشا لاتيه matcha lattes إلى صناعة مشروبات الطاقة التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار.
و الخبر السار هو أن هناك الكثير من الفوائد الصحية المثبتة التي تأتي مع شرب القهوة ، من الأيض الأسرع إلى تقليل مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر بشكل ملحوظ.
و لكن ما هي فوائد الابتعاد عن الكافيين ؟ و من هم الأشخاص الذين يتوجب عليهم الابتعاد عن الكافيين؟
فيما يلي أهم 10 فوائد لتقليل عادة مشروب الإسبريسو الفاخرة - إلى جانب توفير الكثير من المال بالطبع.
1. قلق أقل
هل تشعر بالقلق بشكل متزايد في الآونة الأخيرة؟ قد يكون السبب وراء تناول الكثير من الكافيين.
يأتي الكافيين مع دفعة من الطاقة ، و هو ما يستخدمه معظمنا من أجل ذلك. و مع ذلك ، فإن هذه الطاقة تحفز أيضاً هرمونات "القتال أو الهروب" fight or flight hormone.
و قد يتسبب ذلك في زيادة القلق و العصبية و خفقان القلب و حتى نوبات الهلع.
و يجد أولئك المعرضون بالفعل للتوتر و القلق أن الكافيين يجعل أعراضهم أسوأ كثيراً. بالإضافة إلى ذلك ، تم ربط تناول كميات كبيرة من الكافيين بزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب لدى المراهقين.
2. نوم أفضل
يؤثر عادة الكافيين على نومك. إذ تشير الدراسات إلى أن تناول القهوة يومياً يمكن أن يغير دورة نومك ، مما يتسبب في نوم مضطرب و نعاس أثناء النهار.
و يمكن أن يكون هذا صحيحاً بشكل خاص إذا كنت تستهلك الكافيين أقل من ست ساعات قبل الذهاب إلى السرير.
إلى جانب الراحة الليلية الأكثر بهجة و دون إزعاج ، قد يجد أولئك الذين لا يتناولون الكافيين أن الأمر يستغرق وقتاً أقل بكثير للنوم في المقام الأول.
3. امتصاص أكثر كفاءة للعناصر الغذائية
إذا لم تكن من الأشخاص الذين يشربون الكافيين ، فقد يمتص جسمك بعض العناصر الغذائية بشكل أفضل من أولئك الذين يتناولونها.
و يمكن للعفص tannins الموجود في الكافيين أن يمنع بعض امتصاص:
- الكالسيوم
- الحديد
- فيتامينات ب
و يمكن أن يكون هذا صحيحاً بشكل خاص لأولئك الذين يتناولون كمية كبيرة جداً من الكافيين أو نظام غذائي غير متوازن أو كبار السن.
إذ أن عدم تناول الكافيين -على الإطلاق- يمكن أن يساعد في ضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية الممكنة من نظامك الغذائي.
4. أسنان أكثر صحة (و أكثر بياضاً!)
يمكن للقهوة و الشاي أن تلطخ الأسنان و تصبغها.
و يرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى مادة العفص الموجودة في هذه المشروبات ، و التي تتسبب في تراكم و تغير لون مينا الأسنان.
حيث تؤدي الحموضة في المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة و الصودا إلى تآكل المينا و تعفنها.
5. توازن الهرمونات للمرأة
قد تستفيد النساء بشكل خاص من الابتعاد عن الكافيين. فالمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة و الشاي و الصودا يمكن أن تغير مستويات هرمون الاستروجين.
فقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن شرب 200 ملليغرام (كوبان تقريباً) أو أكثر من الكافيين يومياً، يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين لدى بعض النساء ، في حين أن نساء أخريات لديهن مستويات أقل من هرمون الاستروجين.
و يمكن أن يكون تغيير مستويات هرمون الاستروجين مثيراً للقلق بشكل خاص، إذا كان لديكِ خطر متزايد للإصابة بأمراض مثل بطانة الرحم و سرطان الثدي وسرطان المبيض. و في حين أن الكافيين ليس مرتبطاً بشكل مباشر بهذه الحالات ، إلا أن مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة مرتبطة بالأسباب.
كما تبين أن الكافيين يؤدي إلى تفاقم بعض أعراض انقطاع الطمث.
6. يخفض ضغط الدم
عدم تناول الكافيين يمكن أن يكون مفيداً لضغط الدم. فقد ثبت أن الكافيين يرفع مستويات ضغط الدم بسبب تأثيره التحفيزي على الجهاز العصبي.
كما ارتبط تناول كميات كبيرة من الكافيين - من 3 إلى 5 أكواب يومياً - بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
7. كيمياء دماغ متوازنة
ليس من المستغرب أن يكون للكافيين تأثير على الحالة المزاجية. فكل تلك: "لا تتحدثوا معي حتى أتناول قهوتي"، هي شعارات على أكواب لسبب ما.
و بالفعل يمكن للكافيين أن يغير كيمياء الدماغ بطريقة مماثلة لما تفعله عقاقير مثل الكوكايين ، و يتفق الباحثون على أن الكافيين يفي ببعض المعايير المستخدمة لقياس الاعتماد على المخدرات.
و بالنسبة للأشخاص الذين لا يستهلكون الكافيين فلا داعي للقلق بشأن خصائصه المسببة للإدمان ، في حين أن الأشخاص الذين يقررون التوقف عن تناول الكافيين أو التوقف عن تناوله تماماً، فقد يعانون من أعراض الانسحاب أو تغيرات مؤقتة في المزاج.
8. صداع أقل
انسحاب الكافيين شيء حقيقي.
و بالفعل فالصداع هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً -و غير السارة- نتيجة انسحاب الكافيين.
و ربما لا يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يظهر أحدها.
هل لاحظت يومًا كيف تصاب بالصداع إذا كنت مشغولاً جداً عن تناول فنجان قهوة الصباح؟ و بالطبع فهذا عرض واحد فقط من أعراض انسحاب الكافيين.
أما الأعراض الأخرى فتشمل:
- ضبابية الدماغ
- الإعياء
- صعوبة في التركيز
- التهيج
و حتى إذا كنت لا تعاني من الانسحاب على الفور ، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2004 أن تناول الكافيين هو عامل خطر كبير للإصابة بالصداع اليومي المزمن.
9. عملية هضم صحية
يمكن أن يأتي تناول الكافيين مع مجموعة من مشاكل الجهاز الهضمي غير السارة. إذ تخلق القهوة تأثيراً مليناً يحفز الأمعاء.
و يمكن أن يسبب استهلاك كميات كبيرة من القهوة بشكل خاص الإسهال أو البراز الرخو (و حتى سلس البول).
بالإضافة إلى ذلك ، قد تلعب المشروبات المحتوية على الكافيين دوراً في الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD gastroesophageal reflux disease).
10. يمكنك من التقدم في العمر بشكل أفضل
إذا كنت قلقاً بشأن الشيخوخة ، فقد تستفيد من عدم تناول الكافيين. حيث أن الكافيين يتداخل مع تكوين الكولاجين عن طريق الحد من تخليق الكولاجين في جلد الإنسان.
و بما أن الكولاجين له تأثير مباشر على الجلد و الجسم و الأظافر ، فإن عدم احتساء فنجان قهوة الصباح قد يعني تقليل التجاعيد بالنسبة لك.
من يجب أن يتجنب الكافيين؟
من الأفضل الابتعاد تماماً عن الكافيين إذا كان أي مما يلي ينطبق عليك:
1. أنت حامل أو تحاولين الحمل
نحن نعلم أن النساء الحوامل و المرضعات يجب أن يتجنبن الكافيين ، و لكنه مهم إذا كنت تحاولين الإنجاب أيضاً. فقد تم ربط الكافيين بزيادة و انخفاض الخصوبة.
2. أنت عرضة للقلق
قد يجد الأشخاص المعرضون للقلق أو الاكتئاب أن الكافيين يجعل حالتهم أسوأ.
فقد ثبت أن الكافيين يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات النفسية. و يمكن أن يسبب زيادة التهيج و العداء و السلوك القلق.
3. لديك مشكلة في القناة الهضمية أو الجهاز الهضمي مثل ارتداد الحمض أو النقرس أو مرض السكري
و إذا كانت لديك حالة هضمية موجودة مسبقاً ، فقد يؤدي الكافيين إلى تفاقم الأعراض. و هذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين لديهم:
- ارتجاع حمض
- النقرس
- داء السكري
- متلازمة القولون المتهيج
4. تتناول بعض الأدوية
تحقق دائماً مما إذا كان الكافيين يتفاعل مع الأدوية الموصوفة لك. و تشمل بعض هذه الأدوية ما يلي:
- الأدوية المضادة للبكتيريا
- مضادات الاكتئاب (خاصة مثبطات أكسيداز أحادي الأمين)
- أدوية الربو
و في حين أن عملية التخلص من الكافيين ، و خاصة القهوة ، لا يبدو أمراً رائعاً ، إلا أن هناك بدائل يمكنك تجربتها لجعل هذا العمل أكثر سلاسة.
و مع كل ما سبق ذكره، فإن القهوة لها فوائدها. فإذا لم تتحسن حياتك بعد أن تتخلص من فنجان الصباح ، فلا داعي للتخلص من هذا المشروب تماماً.
و بالتأكيد فمثل كل الأطعمة و الأشياء الجيدة في الحياة ، فالأمر يتعلق بالاعتدال في تناولها.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الكافيين و الذاكرة : هل فعلاً أن شرب القهوة يحسّن الذاكرة؟
الكافيين : الآثار الجانبية للكافيين و المشروبات التي تحتوي الكافيين