- 7 August 2020
- أول نشر 7 August 2020
- الصحة النفسية
تركواز بوست- 1623
بقلم تامارا لشنر Tamara Lechner خبيرة السعادة و مدربة التأمل الصوتي
في كل مكان تتجه إليه هناك تقارير عن زيادة التوتر و الاكتئاب و القلق.
و يشار إليها على أنها وباء من قبل منظمة الصحة العالمية ، التي تشير إلى أن عبء الاكتئاب في ارتفاع عالمي. و للتفريق فإن الاكتئاب و الحزن ليسا متشابهين.
فالاكتئاب هو مرض عقلي و يمكن أن تختلف الأعراض من خفيفة إلى شديدة.
و يجب أن تستمر لمدة تزيد عن 14 يوماً ليتم اعتبارها من أعراض الاكتئاب الحقيقية.
و وفقاً لجمعية الطب النفسي الأمريكية American Psychiatric Association يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- الشعور بالحزن أو مزاج الاكتئاب المستمر
- فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة التي استمتعت بها سابقاً
- تغيرات في الشهية تؤثر على الوزن (زيادة أو خسارة).
- اضطراب النوم
- انخفاض الطاقة أو زيادة التعب
- زيادة النشاط البدني غير المقصود (على سبيل المثال ، عصر اليدين ، و مضغ الجلد المتصلب ، و المشي بسرعة ذهاباً و إياباً)
- الشعور بانعدام القيمة
- صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات
- أفكار انتحارية
و تتمثل إحدى تحديات تشخيص الاكتئاب الإكلينيكي في أن الحالات الطبية الأخرى - مثل مشاكل الغدة الدرقية أو أورام المخ أو حتى نقص الفيتامينات - يمكن أن تظهر بنفس أعراض الاكتئاب ، لذلك من المهم استبعاد أي أسباب طبية أخرى من خلال زيارة طبيبك.
بعض البيانات عن الاكتئاب
بمجرد أن يُعتقد أنها حالة للبالغين ، فيمكن أن تظهر أعراض الاكتئاب في أي وقت ، و لكنها عادة ما تظهر لأول مرة خلال أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.
و من المرجح أن تعاني النساء من الاكتئاب أكثر من الرجال على الرغم من أن البعض يفترض أن هذه الإحصائية تتحدث أكثر عن القبول الاجتماعي للمرأة للحصول على المساعدة مقابل الرجل الذي قد يُنظر إليه على أنه ضعيف أو أقل ذكورية للسماح للمشاعر بالتأثير على الأداء.
و تشير جمعية الطب النفسي الأمريكية إلى أن بعض الدراسات تظهر أن ثلث النساء سيعانين من نوبة اكتئاب كبيرة في حياتهن.
و سيعاني واحد من كل ستة أشخاص من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم" .
و مع انتشار الاكتئاب ، هل يساعد التأمل في أعراض الاكتئاب؟
1. فائدة التأمل مع مشاعر الحزن
نظرت إحدى الدراسات على وجه التحديد إلى تأثير التأمل الواعي على السعادة، و وجدت أن المتأملين لديهم مستويات أعلى بكثير من الرفاهية الذاتية ، و هي الكلمة العلمية للسعادة. و قد أظهر التأمل أنه يعزز التفكير الإيجابي بشكل ملحوظ.
و كانت هناك أيضاً العديد من الروابط المثبتة بين الرفاهية المبلغ عنها ذاتياً و اليقظة الذهنية (التركيز الكامل للذهن ).
و قد أشارت إحدى الدراسات إلى تغيير في معالجة الدماغ للحزن نتيجة للتأمل. فقد كان المتأملون أكثر قدرة على المعالجة و التغلب على الحزن أكثر من المجموعة الضابطة.
2. فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة التي كنت تستمتع بها
تتطلب المشاركة في نشاط أو تمرين كلاً من الحافز والمشاركة. و العلاقة بين الدافع والتأمل لا تزال قيد العمل.
و المنطق السليم يقول أنك تعود إلى مهمة ما، لأنها ممتعة.
تشتهر باربرا فريدريكسون Barbara Fredrickson بنظرية التوسيع و البناء broaden-and-build theory، و التي تظهر أن تجربة المشاعر الإيجابية تدفع الأفراد إلى تجربة أشياء جديدة أو بدء علاقات جديدة ، مما يؤدي بدوره إلى بناء موارد شخصية مثل الأصدقاء و التجارب الإيجابية.
و تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين الصحة البدنية و العقلية ، مما يؤدي إلى المزيد من المشاعر الإيجابية.
و تسمي هذا الحلزون التصاعدي. و قد ربط بحثها أيضاً هذا الحلزون التصاعدي بتأمل المحبة و اللطف a loving-kindness meditation.
و قد ثبت أن مستويات المشاركة في المتأملين تتحسن.
و كذلك أبلغ المشاركون عن تغيرات في الخبرة المحسوسة و تحسنوا في السلوك الموجه نحو الهدف - فقد أظهروا سهولة أكبر و حصلوا على المتعة من المهام قيد التنفيذ.
3. التغيرات في الشهية
إن الأكل بوعي Mindful eating هو طريقة لتركيز الانتباه على ما تغذي جسمك به.
و يمكن أن يساعد استخدام هذا النوع من التركيز، المتأملين في التركيز على ما يحتاجه جسمهم و مقدار استهلاكهم.
كذلك يمكن أن يساعد إيجاد التوازن الصحيح للأطعمة و الكميات التي تخلق الصحة لجسمك، على زيادة أو كبت الشهية.
4. النوم
يمكن أن تتسبب المعاناة من الاكتئاب في الكثير من النوم أو عدم النوم الكافي.
و الهدف النهائي هو النوم بسهولة و إيقاظ الشعور بالانتعاش. و للعلم غالباً ما يرى المحترفون أن اضطرابات النوم و الاكتئاب يرتبطان ارتباطاً عميقاً بعدم معرفة أيهما جاء أولاً - قلة النوم أو الاكتئاب.
و وفقاً لكلية الطب بجامعة هارفارد ، فإن التأمل:
- يجهز الجسم للنوم المريح
- و يساعد على منع العقل من التجول في الأماكن التي تبقيك مستيقظًا (أو توقظك) ليلاً.
5. الحركات المادية الفيزيولوجية
إن الزيادة في الحركات المهدئة للذات غالباً ما يُنظر إليها على أنها علامة على الاكتئاب، و هي أيضاً علامة منبهة عن زيادة التوتر و القلق.
ففي إحدى الدراسات ، كان هناك انخفاض كبير في التوتر و كذلك زيادة في حالات المزاج الإيجابي في مجموعة المتأملين.
6. التركيز
إن نتائج دراسة لمدة سبع سنوات تظهر، أن ممارسة التأمل مرتبطة بالتحسن الدائم، في الاهتمام المستمر.
و بالفعل يساعدك التأمل على التركيز بشكل أفضل و لمدة أطول.
و من غير الواضح ما إذا كان تحسين التركيز يقلل من أعراض الاكتئاب حتى الآن ، و لكن هناك بحث مستمر حول تأثير المشاركة الإيجابية و حالات التدفق ،ذلك الشعور الذي تشعر به عندما تكون "في منطقة الإنجاز" ، و تأثيره على الاكتئاب.
7. الأفكار الانتحارية
في أي وقت تواجه فيه أنت -أو أحد أفراد أسرتك- أفكاراً انتحارية ، فإن الأولوية الأولى هي الوصول إلى غرفة الطوارئ في لمشفى، حيث يمكن للمهنيين الطبيين التقييم و التدخل.
و في حالة غير طارئة ، أظهرت دراسة (إلى حد كبير مع قدامى المحاربين و غيرهم ممن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة) أن التأمل يشجع على تقليل الأفكار الانتحارية.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
