التفاؤل
التفاؤل : 7 مهارات يستخدمها المتفائلون دون عناء

إن التفاؤل هو أحد المهارات المكتسبة ، و ذلك يعني أنه بإمكانك تحسين نظرتك اتجاه الأمور، و اتجاه نوعية حياتك في أيِّ وقت، و أينما كنت.

"كما يبدو غريباً ، فلازلت أتطلع الى الأفضل ، على الرغم من أن ذلك الأفضل قد يبدو مثل شيءٍ مثيرٍ، نادراً ما يصل ، و حتى حين يصل فإنه قد يضيع بسهولة "   ليموني سنيكيت Lemony Snicket .

   

 هل أنت متفائل بشكل طبيعي ؟

 أم أنك تقضي الكثير من وقتك قابعاً في المنطقة الخاصة بالتشاؤم ؟

 يفضِّل البحث، أن يفصل المتفائلين عن المتشائمين  ،  و يخبرنا بأن الأشخاص الذين يرون نصف الكوب الممتلئ يتمتعون بحياة أكثر سعادة، و حياة أكثر صحة..   بحياة أطول ، و أكثر نجاحاً . أما في العالم الخارجي ، فمن الأسهل لهم التواجد ، شريطة  أن يكون ذلك التفاؤل حقيقي  ،  و ليس نوعاً من التفاؤل غير الواقعي الذي يضر أكثر ما ينفع .

 و فيما يلي أهم نتائج البحث :

التفاؤل هو مهارة مكتسبة ، مما يعني أنه يمكنك تحسين نظرتك تجاه الأمور و اتجاه نوعية حياتك  أينما كنت.

و بالتأكيد فإنه من الصعب إثبات التفاؤل ، مثل العديد من المفاهيم النفسية، لأنه  يقضي معظم الناس الوقت في كلا الجهتين تفائلاً و تشاؤماَ.  و كما وصفها بروس سبرينغستين Bruce Springsteen في وصف أغانيه : التفاؤل و التشاؤم  ينتقدون بعضهم البعض .

و لكن بعض الناس قادرون بشكل طبيعي على الخروج من الكآبة و البقاء متفائلين ، حتى في أحلك الظروف. 

 و إليك كيف يقومون بفعل ذلك : 

7 أشياء يقوم بفعلها المتفائلون بكل سهولة : 

إن التفاؤل يعنى شيء أفضل من الواقع، أما التشاؤم فيعني شيء أسوأ من الواقع ،  أما أنا فشخص  واقعي " مارجريت أتوود Margaret Atwood  


1- يقومون بتقييم اخفاقاتهم بدقة

يتمتع المتفائلون بقدرة أفضل على التقييم لكل الأشياء التي تحدث (الجيدة و السيئة على حدٍ سواء)  ، مما يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة .

و يفضل المتفائلون استيعاب الأخبار الجيدة  و إبعاد الأحداث السلبية .  و هذا يعني أنه من المحتمل أن يمنحوا أنفسهم الفرص في الحصول على أخبار إيجابية جيدة.

و هم في نفس الوقت يفترضون أن الأشياء الجيدة ستستمر، كما أن الأوقات السيئة ستتحسن .

و هم على ثقة من بأن الأشياء الجيدة ستنتشر إلى بقية حياتهم ، و هذا يعني أيضاً أنه من غير المحتمل أن يأخذوا الأمور السلبية بشكلٍ شخصي .

كما أنه بإمكانهم معرفة، متى كان الأمر خارجاَ عن ارادتهم - و هذا ما يجد المتشائمين صعوبة بالغة  في فعله. إذ  يعتبر هذا الأمر أكثر الأمور التي يصعب على المتشائمين اتقانها  . 


2- يناورون في المحادثات لرفع الحالة المزاجية

 لا يرحب المتفائلون أبداً بالأفكار و الأفعال السلبية الخاصة بالآخرين -حتى لو كانوا يميلون إلى ذلك- ، فهم يتجنبون جعل الآخرين يشعرون بالسوء .

و  سيكونون حريصين على عدم خفض الحالة المزاجية .

و إذا لم يتمكنوا من التفكير في أي شيء إيجابي ليقولوه في الوقت الحالي ، فسوف يتوجهون الى اسئلة محددة  مثل قل لي أكثر من ذلك ؟  كيف تسير الأمور ؟  

أو سيتوقفون مؤقتاً و يتيحون للطرف الآخر للتحدث .

في حين أنه من ناحية أخرى  يميل المتشائمون  إلى الإدلاء بتعليقات سلبية بشكل مستمر قبل أن يستغرقوا بعضاَ من الوقت  في التفكير .

و بالتأكيد فإن التوقف لبعض الوقت يعد دائماً اسلوباً رائعاً  ،  فهو يمنحك الوقت للتفكير في ما تريد قوله، و كيف يمكن أن يتناسب حديثك مع شخص آخر.

3- لا يقولون "لا" و لكن  يقولون "كيف ؟" 

 إن الأشخاص الذين يفكرون بتفاؤل، دائماً ما يميلون إلى حل المشاكل.

فهم  يركزون على الحلول بدلاً من العقبات ،  لذا  بدلاً من عبارة:  لا يمكننا القيام بذلك ، سيتسائلون : كيف يمكننا تحقيق ذلك ؟  

و ما هي الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها للوصول إلى ذلك .


4- يعرفون كيف يلطفون الأجواء

 الفكاهة مهمة بالنسبة للمتفائلين.  

إنهم يعرفون قيمة الضحكة الصادقة .  إنهم لا يأخذون أنفسهم بجدية فائقة، و هم في نفس الوقت ينخرطون -بشكلٍ مناسب- في الجانب الأكثر بهجة في الحياة ، حتى عندما تكون الأوقات صعبة.  

و كذلك هم قادرون على مساعدة الآخرين على فعل ذات الشيء، بطريقة لطيفة  .

5- لا يميلون لإظهار الشكوى و المعاناة

يدرك المتفائلون تأثير السلبية المستمرة على الآخرين  ، و يدركون أيضاً، ما تفعله السلبية حقاً بمزاجهم و حالتهم العقلية

إنهم يعرفون قوة اللغة، لذلك تراهم لا يتفوهون بكل فكرةٍ سلبيةٍ، تتسلل الى عقولهم.

إنهم يميلون إلى تجنب إخراج تلك السلبية إلى العالم من حولهم،  و ينظرون الى الأثر الذي ستتركه كلماتهم في الآخرين .

6- يستخدمون الروتين للتغلب على الإحباطات

ليس لدى المتفائلين أيُّ نوع من أنواع القوة الخارقة . فهم  ليسوا سعداء باستمرار، و بالتأكيد  لديهم مستويات منخفضة من الحالة المزاجية، و الإحباطات مثل بقية الناس،  و لكن  ، عندما يحدث ذلك سيختار المتفائلون مساراً يعلمون جيداً أنه سيساعدهم .  

فهم يعودون إلى الأشياء و الأنشطة، و كذلك الأشخاص الذين يعلمون أنهم يعملون من أجلهم ، و يضعون روتيناً يومياً صحياً، لاستعادة مزاجهم و تناغمهم العاطفي.

7- يرون العالم عبارة عن ذهب و فضة

و ذلك يعني أنهم يقسمون الأمور الى أمور نافعة و أمور أقل منفعة. إذ  لا يرى المتفائلون الحياة باللونين الأبيض و الأسود ، لذلك لا يعتقدون أن الأمور كلها جيدة أو كلها سيئة.

و  بدلاً من ذلك  هم يرون الذهب و الفضة ، مما يعني أنهم يستمتعون بالأمور الجيدة و يجيدون التعامل مع الأمور السيئة.

وعندما تلقى الحياة أزماتها عليهم ، سيستخدمون أي وسائل لديهم لرسم صورة متفائلة للمستقبل ،  و هذا الأمل -و الاعتقاد بأن الأشياء الجيدة سوف تأتى  في المستقبل- هو ما يبقيهم مستمرين . 

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

التفاؤل: أن تكون متفائلاً عندما يكون العالم من حولك ليس كذلك

التفاؤل : 5 خمسة حقائق لا تُصدق عن المتفائلين

التفاؤل : ما هو الفارق بين المتفائلين و المتشائمين


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن