الحياة
الحياة قصيرة : تعلّم الدرس مبكراً

سنحاول إدراج  الدروس العظيمة التي يتعلمها الناس في وقت متأخر للغاية من الحياة. أرجو أن تستمع بالقراءة و التطبيق.

تخيل أنك في الساعات الأخيرة من حياتك. و قد تكون طاعناً في السن و باتت ساعتك البيولوجية تعبة من الدقات المتتابعة .

و قد يكون لديك مرض عضال، و لذا فإنك تعلم أن النهاية  باتت قريبة.

و هاهم أفراد عائلتك حولك و معك يحاولون دعمك قدر الإمكان .

و ها أنت تفكر في الحياة التي عشتها. فتكتشف أنك قد عشت على هذه الرض عمراً طويلاً كفاية لم يعد معه نافعاً أن تعيش أكثر و بأنك لم تعد تملك وقتاً كافياً عليها - ربما 80 عاماً.

و مع ذلك ، و لسبب ما ، فإنك تشعر و كأنه قد كان هناك وقت ضائع. و أنك كنت تتمنى لو كان بإمكانك فعل المزيد ...و أن تكون أكثر.

و عندما تفكر ملياً و تتأمل في الحياة التي عشتها ، فإنني أعتقد عزيزي القارئ بأنك لن تقوم بالإهتمام بالأشياء التالية  :

كم كنت آمناً و عملياً :

لن تنظر إلى الوراء و تقول : "أتعرف ،لقد كانت براغماتيتي (واقعيتي) لا مثيل لها.

و قد كان بإمكاني القيام بشيء أكثر إثارة في حياتي - مثل بدء عمل أحبّه أو السفر حول العالم أو فتح منظمة غير ربحية - و لكنني فخور حقاً بالحكم السليم الذي استخدمته في اتخاذ القرار في أن أصبح محاسباً أمتلك راتباً ثابتاً.

حيث قمت بدفع قروضي في إطار زمني مناسب.

كما أن خطة استثماري التقاعدية قد تطورت بشكل مطرد وحققت لي عائداً بنسبة 7% على أساس سنوي.

أما الخيارات الأخرى فقد كانت ستشكل خطراً أكبر ، ويسعدني أنني اخترت المسار الأكثر تحديداً والأكثر توقعاً ، حتى و إن كان مساراً خالياً من الشغف أو حتى مستوى أعلى من المتوسط من الاهتمام الشخصي.

كم  تجنبت من الحرج و الارتباك :

 مرة أخرى ، لن تنظر إلى الوراء و تفكر :

"يا إلهي كم أنا سعيد ، إنها حقاً لراحة كبيرة أن أعرف أنني لم أخاطر أبداً في جعل الآخرين يسخرون مني بسبب امتلاك فكرة رائعة و جريئة تفوق بوضوح مدى روعتها لو أنني كنت سمحت لها بالظهور"  .

فمن المؤكد أن وقتي على الأرض محدود ، ولكنني على الأقل لم أكن سأضطر للشعور بالفراشات في معدتي  لفترة وجيزة.

كم كنت مواكباً للموضة و لكل جديد:

 في نهاية حياتك ، لن تهتم كثيراً بآراء الأشخاص التي حتى لم تكن تعجبك في المقام الأول.

كما أنك لن تكون مبتهجاً لشرائك سيارة الليكزس أيضاً  ، والتي كسبتها من خلال عملك المثير بصفتك "محلل مبيعات B2B" أو أياً كان ، وأظهرت لجارك جيم الذي يسكن في الشارع المقابل أنك لا تمتلك سيارة كسيارته فحسب .

بل امتلاكك حتى لأكثر من ملف تعريف مثير للإعجاب في موقع رجال الأعمال المعروف لينكدإن LinkedIn أكثر مما يملكه هو .

و مع ذلك ، فهذه هي الأشياء التي نهتم لأمرها كثيراً طالما نعيش و حياتنا مستمرة . حيث أن هناك الكثير منا (وليس جميعنا) يقضي الكثير من حياته في التركيز على الأشياء التي لن تهمنا أبداً عندما يكون قد انتهى كل شيء قولاً و فعلاً.


و لابد أنك تتساءل عزيزي القارئ عن العلاج الذي أقترحه لما سبق ذكره ؟ 

إنني أفكر في الموت طوال الوقت. وكثيراً ما أخاطب نفسي قائلاً :

" ماذا لو كان اليوم هو آخر يوم لي على الأرض وقضيته و أنا أشكو من الطقس لدى استيقاظي ، وذهبت إلى وظيفة كنت أكرهها بينما يمضي اليوم ، و من ثم أعود إلى البيت لمتابعة نشاطي الجنسي و مشاهدة أفلامي على قناة النتفليكس ؟ هل سأخرج من هذه الحياة على هذا النحو ؟ "

من المؤكد أن لا أحد يستطيع الهروب من دوامة اللاجدوى التي يمكن أن تكون عليها الحياة في بعض الأحيان ، إلا أنني أذكر نفسي بموتي قدر الإمكان حتى أتمكن من القيام بأشياء تهمني عندما  يكون قد قيل كل شيء وتم فعل كل شيء.

و يمكن لهذه الأشياء أن تكون مثل :

أفعل أشياء أستمتع بها و أكون مبدعاً :

إنني أحب الكتابة. و بإمكاني القول بأنها هي الشيء الوحيد الذي أفعله عندما أشعر أنه لا ينبغي أن أفعل أي شيء آخر. فأنا لا أحتاج إلى مليون دولار لفعل ما أحب. و لكن يمكنني القيام بذلك الآن وأن أكون راضياً عن فعل ذلك .

أن أحدث تأثيراً و أخلف إرثاً :

إنني أخطط أن أترك إرثي في هذه الحياة من خلال الكتابة . و لقد نشرت كتابين إلى الآن ، و سأستمر في كتابتهما حتى تنتهي ساعتي البيولوجية.

و حتى لو مت اليوم ، سيتمكن أحفاد أحفادي من رؤية لمحة عن حياتي من خلال عملي. إنني أعتقد أن هذا رائع حقاً.

أن أكون شخصاً جيداً :

إذ أن كل ما أرغب فيه بحق هو أن أترك أجواء إيجابية حول كل شخص كنت قد التقيت به.

و هدفي في الحياة هو أن أكون زوجاً ، و أباً ، و ابناً ، و صديقاً ، و قائداً : عظيماً ، و ما إلى ذلك.

و أعتقد أن هذا يجب أن يكون في المرتبة الأولى بالنسبة إلي، و ذلك لأن النجاح الدنيوي و أنت تحمل في داخلك قلباً صلباً متعفّناً يعني أنك فشلت في تجربتك - أما بالنسبة لي فسيعني بأن مصرفياً في بنك وول ستريت و الذي يعاني من جنون الارتياب والبؤس قد فشل ، حتى و لو كان يملك ثروة تصل لـ 100 مليون دولار لأن ذلك قد كلفه روحه.

لذلك ، فإنني أفعل كل يوم الأشياء التي سأكون فخوراً بها فيما لو اضطررت في يوم ما  للنظر إلى حياتي السابقة و تساءلت عن الكيفية التي عشت بها الحياة.



عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


  ننصحك بقراءة المقالات التالية :

3 أسرار لتعيش الحياة التي تريدها

مايا أنجيلو : 21 درساً للتغيير في الحياة

إذا لم تكن تستمتع بـ الحياة ، فأنت تعيشها بطريقة خاطئة


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل