سرطان الجلد
سرطان الجلد : تكنلوجيا على شكل رقعة يمكن ارتداؤها لسرطان الجلد

في علاج مبتكر لـ سرطان الجلد Melanoma أو ورم الميلانوما ، تذوب الرقعة غير المؤلمة، بعد قيامها بتقديم العلاج الموقوت.

وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (ACS American Cancer Society) ، سيتم تشخيص ما يقرب من 100350 حالة جديدة من سرطان الجلد في الولايات المتحدة -لوحدها- بحلول نهاية عام 2020.

و للعلم فإن سرطان الجلد يتسبب في الوفاة، أكثر من أي نوع آخر من السرطان ، و تتوقع ACS حدوث 6850 حالة وفاة بسبب سرطان الجلد لهذا العام.

و الخبر السار، فإن التطورات الأخيرة في تقديم العلاج الكيميائي الموضعي لورم الميلانوما تقدم خيارات علاج أكثر فعالية -بعد الجراحة- من العلاج الكيميائي القياسي ، مع تقليل السمية و الآثار الجانبية.

و مع ذلك ، فإن هذه العلاجات تعتمد بشكل تقليدي على الميكروبات و يمكن أن تكون مؤلمة ، مما يحد من قبولها.

أما الآن ، فإن دراسة جديدة من الباحثين في جامعة بوردو ، في لافاييت ، IN ، ونشرت في مجلة ACS Nano ، تقترح حلاً مناسباً.

لقد طور الباحثون رقعة توفر علاجاً موضعياً غير مؤلم لورم الميلانوما (سرطان الجلد).

يقول تشي هوان لي Chi Hwan Lee ، أستاذ مساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة Purdue و كبير مؤلفي الدراسة: "لقد طورنا رقعة جديدة يمكن ارتداؤها بإبر صغيرة تماماً ، مما يتيح توصيل الأدوية بشكل غير مزعج من خلال الجلد لإدارة سرطانات الجلد".

التغلب على التحدي الذي يمثله الألم

الإزالة عن طريق الاستئصال الجراحي هي العلاج المفضل لسرطان الجلد. 

و مع ذلك ، يمكن أن يكون سرطان الجلد عدوانياً و يتكرر كثيراً ، و غالباً ما يتطلب جولات متكررة من العلاج الكيميائي Chemotherapy و العلاج الإشعاعي التقليدي radiation therapy.

و يعد العلاج الكيميائي عنصراً مهماً -بشكلٍ خاص- في العلاج عندما لا تعود الجراحة خياراً أو عندما ينتشر السرطان.

و نظراً إلى أن هذه العلاجات يمكن أن تكون صعبة بالنسبة للمرضى و غالباً ما تسبب السمية والآثار الجانبية الأخرى ، فإن الباحثين ينظرون في العلاج الكيميائي الموضعي باعتباره نهجاً أكثر تحملاً - قد يكون فعالاً بنفس القدر ، إن لم يكن أكثر من ذلك.

و في حين أن العلاج الكيميائي الموضعي يبشر بالخير ، إلا أن الألم الناجم عن الإلكترونات الدقيقة البوليمرية المتدخلة، عادة ما يعيق التقدم ، كما يقول مؤلفو الدراسة.

و على الرغم من أن الجسيمات الدقيقة المستخدمة في العلاج الكيميائي الموضعي صغيرة و لكنها لا تزال كبيرة بما يكفي لتسبب الألم.

و يشير المؤلفون إلى أن هذا يمثل مشكلة خاصة ، على سبيل المثال ، في علاج سرطان الجلد في العين ، سرطان العين ، بالنظر إلى حساسية القرنية.

ما هي هذه التكنلوجيا الجديدة؟

الرقعة الجديدة هو عبارة عن فيلم مرن و رقيق قابل للذوبان في الماء يذوب بسرعة بعد نشر إبر نانوية مصممة من السليكون silicon nanoneedles في الجلد.

و هذه الجسيمات النانوية متوافقة حيوياً - غير ضارة للأنسجة الحية – و بعد أن تقدم دواءً محدد زمنياً ، يمتصها الجسم تماماً.

و يشرح البروفيسور لي قائلاً: "بشكل فريد ، هذه الرقعة قابلة للإذابة تماماً بواسطة سوائل الجسم بطريقة قابلة للبرمجة ، بحيث يتم إذابتها في غضون دقيقة واحدة بعد إدخال الإبر في الجلد ، يو ليها الذوبان التدريجي لإبر السليكون داخل الأنسجة في غضون عدة أشهر".

إن تصميم الإبر النانوية المصغرة للباحثين يجعلها مناسبة بشكل مثالي كوسيلة للأدوية ذات العلاج الموقوت زمنياً. 

كما يلاحظ البروفيسور لي: "إن تفرد تقنيتنا ينشأ من حقيقة أننا استخدمنا إبراً نانوية -صغيرة للغاية- من السليكون متناهية الصغر مع أطراف حادة و زاوية يسهل اختراقها في الجلد بطريقة غير مؤلمة و بأقل تدخل جراحي."

و قد تم تصميم هذه الإبر الصغيرة المسامية بقدرة كبيرة على تحميل الدواء ، و هي كافية للتوصيل المستمر للأدوية قبل أن تذوب في النهاية.

و بالنسبة لكمية الدواء التي تستطيع هذه الإبر حملها، فإنه يمكن مقارنتها بسعات الإبر المايكروية الأكبر larger microneedles المستخدمة حالياً في العلاج الكيميائي الموضعي.

و يتذكر البروفيسور لي Prof. Lee أنه بدأ يبحث عن طريقة أفضل لتقديم العلاج الكيميائي الموضعي بعد ملاحظة خوف ابنته من الإبر أثناء التطعيم.

تركز مجموعة البحث التي يديرها البروفيسور لي في جامعة بوردو على "سد فجوة حرجة بين الهندسة و الاحتياجات السريرية غير الملباة". 

و يتخصص فريقه في تطوير الأجهزة القابلة للارتداء - ما يسمونه "ملصقات الفك و اللصق" - لتوصيل الأدوية ، كما أن الفريق يقوم بتطوير الأجهزة التي تراقب الظروف الصحية.

و قد تم تطوير و اختبار رقعة سرطان الجلد من قبل مختبر البروفيسور لي ، بمشاركة البروفيسور يون يو Prof. Yoon Yeo، من كلية الصيدلة بوردو Purdue’s College of Pharmacy، البروفيسور دونغ ريب كيم Prof. Dong Rip Kim، من جامعة هانيانغ Hanyang University، في سيول ، كوريا الجنوبية.

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الأسبرين قد يساعد في منع سرطان الجلد

اضطرابات ( أمراض ) الجلد : كل ما تريد معرفته حولها

صحة الجلد و البشرة : تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل قد يضر بشرتك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل