على الرغم من أن كل شخص تقريباً يعاني من التوتر الإجهاد ، إلا أن الطريقة التي نتفاعل بها مع التوتر تكون أحياناً بمثابة تدمير ذاتي (سيلف ساباتاج) self sabotage و إضافة صعوبة و توتر للحالة التي نختبرها.
و بالتأكيد نجد انفسنا غير صبورين مع الناس، أو اننا نفرغ إحباطنا و يأسنا على بعض المارة الأبرياء في الطريق، أو ربما قد نتسبب في صراعات لا داعي لها، و ضغوط نفسية إضافية لأنفسنا لأن التوتر يفسد حكمنا على الأشياء و المواقف.
و بينما يجد بعض الناس أنفسهم يخلقون هذا النوع من الدراما في حياتهم من حين لآخر ، فإن البعض الآخر يجعل هذا التدمير الذاتي طريقة حياة ، مما يخلق باستمرار ضغطاً نفسياً وعاطفياً إضافياً لأنفسهم دون أن يدركوا دورهم الخاص في هذا التوتر الحاصل لهم.
و فيما يلي بعض الطرق الأكثر شيوعاً، و التي يخلق بها الناس ضغوطاً نفسية وعاطفية في حياتهم الخاصة.
أرجو منك ان تفكر جيداً فيما إذا كانت أي من تقنيات التخريب الذاتي هذه تنطبق عليك ، حتى تتمكن من إجراء تغييرات بسيطة لتقليل التوتر و الضغط النفسي و العاطفي الكبير في حياتك.
أن تكون من "الفئة أ" Type A
عادة ما يندفع الأشخاص الذين ينتقلون عبر العالم بنمط من السلوك من النوع أ Class A بشكل محموم، و يعاملون الآخرين بشكلٍ عدائي، من بين أمور أخرى.
فإذا كنت تتفاعل مع الحياة بطريقة من النوع أ ، فأنت على الأرجح تجلب ضغوطاً نفسية وعاطفية غير ضرورية للعلاقات‘ بالإضافة إلى العدوانية.
و قد تفوتك حلول بسيطة للمشاكل، لأنك تتسرع كثيراً، لدرجة أنك لا تولي اهتماماً كافياً للتفاصيل ، و بالتالي تخلق مشاكل أكبر. و عادة ما يجلب النمط "أ" مشاكل صحية في مكان ما على الطريق في العلاقات مع الآخرين.
الحديث السلبي عن النفس
في بعض الأحيان ، يكون العدو داخل رأسك على شكل حديث ذاتي سلبي.
يمكن أن تتابعنا الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا -و التي يتم تشكيلها بشكل عام أثناء الطفولة- خلال حياتنا و تلوِّن كل تجربة مثل شعاع من أشعة الشمس، أو كسحابة مظلمة تحيط بنا، و تقوم بحجب رؤيتنا.
و قد ينسب أولئك الذين يميل حديثهم إلى أن يكون سلبياً مع أنفسهم:
- نية خبيثة للآخرين عند عدم وجودها
- أو قد يفسرون الأحداث الإيجابية المحتملة على أنها سلبية و يفتقدون بذلك فوائد مهمة
- و قد يتنبأون بأشياء تتحقق من خلال الاعتقاد بأن مستوى التوتر لديهم أكثر مما يمكنهم التعامل معه.
إذا كنت تشك في أنك تستخدم عادة الحديث الذاتي السلبي في حياتك اليومية ، فلم يفت الأوان بعد لمعرفة الحديث الذاتي الإيجابي.
و بالتأكيد فمن خلال الاحتفاظ بدفتر اليومية و استخدام أدوات أخرى لتصبح أكثر إدراكاً لصوتك الداخلي ، و باستخدام التأكيدات الإيجابية و إحاطة نفسك بالطاقة الإيجابية ، يمكنك قلب الأمور نحو الأفضل ، و تجربة توتر نفسي و عاطفي أقل بكثير في حياتك اليومية.
ضعف في مهارات حل الخلافات و النزاعات
هل تميل إلى التصرف بعنف و بنوع من العدوانية مع الناس عندما يكون الإصرار البسيط هو الأفضل؟
أم أنك تسمح للآخرين -بسلبية- بالتدخل بكل شيء في حياتك لأنك لا تعرف كيف تقول لا؟
بالتأكيد تعد النزاعات و الخلافات مع الآخرين جزءاً من الحياة بشكل عام ، و لكن -بالفعل- تكون الكيفية التي نتعامل معها هي التي تقوي العلاقات ، أو يمكن أنها يمكن أن تسبب الكثير من التوتر العقلي الإضافي لجميع المشاركين، و من ثم ينخلق صراعات أكبر تأخذ مسار الحياة إلى مكان آخر.
و من المثير للاهتمام أن العديد من الأشخاص الذين يتصرفون بعنف و بعدائية لا يدركون تماماً أنهم يلحقون الأذى بعلاقاتهم ولا يعرفون طريقة أفضل للتعامل مع الأشياء.
التشاؤم
إذا كنت متشائماً ، فقد ترى الأمور أسوأ مما هي عليه بالفعل ، و قد تضيع على نفسك فرصاً لتحسين حالتك ، و تتجاهل الحلول للمشاكل ، و تتسبب في ضغوط نفسية بطرق أخرى عديدة أيضاً.
و نظراً لأن سمات المتفائلين و المتشائمين محددة و مراوغة قليلاً لشخص لا يعرف ما الذي يبحث عنه ، فإن العديد من الأشخاص الذين لديهم ميول متشائمة لا يدركون ذلك تماماً و يرون أنفسهم متفائلين.
إن التشاؤم هو أكثر من أنك لا ترى سوى النصف الفارغ من الكأس.
إنه:
- رؤية محددة للعالم تقوض إيمانك بنفسك
- و تجلب نتائج صحية سيئة
- وأحداث حياة إيجابية أقل
- وعواقب سلبية أخرى.
تحمُّل الكثير
هل جداولك مزدحمة و تشعر بالتوتر و الإرهاق بشكلٍ دائم؟
في هذه الحالة قد تكون تتحمل الكثير ، و تضع نفسك تحت ضغط و توتر لا مبرر له بسبب ذلك.
و سواءً أكان ذلك لأنك شخص من النمط أ Class A ، أو لأنك لست متأكداً من كيفية قول "لا" لمطالب الآخرين (رفض مطالبهم) على حساب وقتك ، فيمكنك أن تضع نفسك في حالة توتر مزمن إذا كنت تتحمل أكثر من المعتاد .
و إذا كنت لا تتعامل مع أجزاء التوتر التي تحبطك بشكل ٍ صحيح، فلن تتمكن من التغلب على ما يقلقك و يزيد التوتر لديك.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :