التوتر
5 أسباب تزيد التوتر لديك

على الرغم من أن كل شخص تقريباً يعاني من التوتر الإجهاد ، إلا أن الطريقة التي نتفاعل بها مع التوتر تكون أحياناً بمثابة تدمير ذاتي (سيلف ساباتاج) self sabotage و إضافة صعوبة و توتر للحالة التي نختبرها. 

و بالتأكيد نجد انفسنا غير صبورين مع الناس، أو  اننا نفرغ إحباطنا و يأسنا على بعض المارة الأبرياء في الطريق، أو ربما قد نتسبب في صراعات لا داعي لها، و ضغوط نفسية إضافية لأنفسنا لأن التوتر يفسد حكمنا على الأشياء و المواقف. 

و بينما يجد بعض الناس أنفسهم يخلقون هذا النوع من الدراما في حياتهم من حين لآخر ، فإن البعض الآخر يجعل هذا التدمير الذاتي طريقة حياة ، مما يخلق باستمرار ضغطاً نفسياً وعاطفياً إضافياً لأنفسهم دون أن يدركوا دورهم الخاص في هذا التوتر الحاصل لهم.

و فيما يلي بعض الطرق الأكثر شيوعاً، و التي يخلق بها الناس ضغوطاً نفسية وعاطفية في حياتهم الخاصة. 

أرجو منك ان تفكر جيداً فيما إذا كانت أي من تقنيات التخريب الذاتي هذه تنطبق عليك ، حتى تتمكن من إجراء تغييرات بسيطة لتقليل التوتر و الضغط النفسي و العاطفي الكبير في حياتك.

أن تكون من "الفئة أ" Type A

عادة ما يندفع الأشخاص الذين ينتقلون عبر العالم بنمط من السلوك من النوع أ Class A بشكل محموم، و يعاملون الآخرين بشكلٍ عدائي، من بين أمور أخرى.

فإذا كنت تتفاعل مع الحياة بطريقة من النوع أ ، فأنت على الأرجح تجلب ضغوطاً نفسية وعاطفية غير ضرورية للعلاقات‘ بالإضافة إلى العدوانية.

و قد تفوتك حلول بسيطة للمشاكل، لأنك تتسرع كثيراً، لدرجة أنك لا تولي اهتماماً كافياً للتفاصيل ، و بالتالي تخلق مشاكل أكبر. و عادة ما يجلب النمط "أ" مشاكل صحية في مكان ما على الطريق في العلاقات مع الآخرين.

الحديث السلبي عن النفس

في بعض الأحيان ، يكون العدو داخل رأسك على شكل حديث ذاتي سلبي.

يمكن أن تتابعنا الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا -و التي يتم تشكيلها بشكل عام أثناء الطفولة- خلال حياتنا و تلوِّن كل تجربة مثل شعاع من أشعة الشمس، أو كسحابة مظلمة تحيط بنا، و تقوم بحجب رؤيتنا. 

و قد ينسب أولئك الذين يميل حديثهم إلى أن يكون سلبياً مع أنفسهم:

  • نية خبيثة للآخرين عند عدم وجودها
  • أو قد يفسرون الأحداث الإيجابية المحتملة على أنها سلبية و يفتقدون بذلك فوائد مهمة
  • و قد يتنبأون بأشياء تتحقق من خلال الاعتقاد بأن مستوى التوتر لديهم أكثر مما يمكنهم التعامل معه. 
إذا كنت تشك في أنك تستخدم عادة الحديث الذاتي السلبي في حياتك اليومية ، فلم يفت الأوان بعد لمعرفة الحديث الذاتي الإيجابي.

و بالتأكيد فمن خلال الاحتفاظ بدفتر اليومية و استخدام أدوات أخرى لتصبح أكثر إدراكاً لصوتك الداخلي ، و باستخدام التأكيدات الإيجابية و إحاطة نفسك بالطاقة الإيجابية ، يمكنك قلب الأمور نحو الأفضل ، و تجربة توتر نفسي و عاطفي أقل بكثير في حياتك اليومية.

ضعف في مهارات حل الخلافات و النزاعات 

هل تميل إلى التصرف بعنف و بنوع من العدوانية مع الناس عندما يكون الإصرار البسيط هو الأفضل؟ 

أم أنك تسمح للآخرين -بسلبية- بالتدخل بكل شيء في حياتك لأنك لا تعرف كيف تقول لا؟ 

بالتأكيد تعد النزاعات و الخلافات مع الآخرين جزءاً من الحياة بشكل عام ، و لكن -بالفعل- تكون الكيفية التي نتعامل معها هي التي تقوي العلاقات ، أو يمكن أنها يمكن أن تسبب الكثير من التوتر العقلي الإضافي لجميع المشاركين، و من ثم ينخلق صراعات أكبر تأخذ مسار الحياة إلى مكان آخر.

و من المثير للاهتمام أن العديد من الأشخاص الذين يتصرفون بعنف و بعدائية لا يدركون تماماً أنهم يلحقون الأذى بعلاقاتهم ولا يعرفون طريقة أفضل للتعامل مع الأشياء.

التشاؤم

إذا كنت متشائماً ، فقد ترى الأمور أسوأ مما هي عليه بالفعل ، و قد تضيع على نفسك فرصاً لتحسين حالتك ، و تتجاهل الحلول للمشاكل ، و تتسبب في ضغوط نفسية بطرق أخرى عديدة أيضاً.

و نظراً لأن سمات المتفائلين و المتشائمين محددة و مراوغة قليلاً لشخص لا يعرف ما الذي يبحث عنه ، فإن العديد من الأشخاص الذين لديهم ميول متشائمة لا يدركون ذلك تماماً و يرون أنفسهم متفائلين.

إن التشاؤم هو أكثر من أنك لا ترى سوى النصف الفارغ من الكأس. 

إنه:

  • رؤية محددة للعالم تقوض إيمانك بنفسك
  • و تجلب نتائج صحية سيئة
  • وأحداث حياة إيجابية أقل
  • وعواقب سلبية أخرى.

تحمُّل الكثير

هل جداولك مزدحمة و تشعر بالتوتر و الإرهاق بشكلٍ دائم؟ 

في هذه الحالة قد تكون تتحمل الكثير ، و تضع نفسك تحت ضغط و توتر لا مبرر له بسبب ذلك.

و سواءً أكان ذلك لأنك شخص من النمط أ Class A ، أو لأنك لست متأكداً من كيفية قول "لا" لمطالب الآخرين (رفض مطالبهم) على حساب وقتك ، فيمكنك أن تضع نفسك في حالة توتر مزمن إذا كنت تتحمل أكثر من المعتاد .

و إذا كنت لا تتعامل مع أجزاء التوتر التي تحبطك بشكل ٍ صحيح، فلن تتمكن من التغلب على ما يقلقك و يزيد التوتر لديك.

عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

كيف تذيب التوتر بشكل سحري

فوائد الحد و التخفيف من التوتر القائم على الوعي

الامتنان : فوائد تنمية الامتنان لتخفيف التوتر


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن