في الوقت الذي تتوفر فيه ثروة من المعلومات المتاحة حول آثار التوتر ، إلا أن الأمر سيكون مرهقاً فيما لو حاولنا الخوض في كل شيء!
لذا ، و في مقالنا هذا سنستعرض معاً عشر حقائق مهمة حول آثار التوتر التي يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في مساعدتك على فهم التوتر ودوره في حياتك.
إذ من الممكن أن يساعدك ذلك على معرفة المزيد بسرعة وسهولة عن تأثيرات التوتر والعثور على بعض تقنيات إدارة التوتر الفعالة لتدمجها في حياتك الآن.
1- يؤدي الموقف الخاطئ إلى زيادة مستوى التوتر لديك بشكل ملحوظ :
جميعنا نعاني من التوتر من حين لآخر ، إلا أن المتشائمين pessimists والكماليين perfectionists وأولئك الذين يتمتعون بشخصيات من "النوع أ" (على سبيل المثال لا الحصر) يصعدون إلى حد كبير من مستوى التوتر الذي يواجهونه في حدث معين ، وحتى يجلبون المزيد من الأحداث التي تسبب التوتر إلى حياتهم مع أفكارهم وأنماط سلوكهم ذات التأثير المدمر عليهم .
فإذا كان لديك بعض من هذه الاتجاهات و الميول ، يمكنك تقليل مستوى التوتر الذي تعاني منه بشكل كبير مع هذه الموارد التي تتعلق بالتوتر و التدمير الذاتي self-sabotage .
2- يمكن أن تكون بعض أنواع التوتر مفيدة :
هناك في الواقع نوع معين من التوتر ، يُعرف باسم "eustress" ، و هو يعتبر ضرورياً و مفيداً لحياة متوازنة ومثيرة.
و يعرف ال Eustress على أنه نوع التوتر الذي يمكنك تجربته عند ركوب السفينة الدوارة (هذا إذا كنت ممن يستمتع بالجولات السريعة) ، أو تلعب لعبة ممتعة ، أو تقع في الحب .
و يجعلنا Eustress نشعر بالحيوية والنشاط. ( ومع ذلك فالتوتر المزمن هو قصة أخرى!)
3- يمكنك إيقاف رد فعل التوتر الخاص بك الآن :
عندما تعاني من التوتر ، تتأهب جميع أنواع التغيرات الفيزيولوجية لتصل إلى أفضل وضع جسدي تكون جاهزاً فيه إما للقتال أو الجري.
و لسوء الحظ ، فإنك إذا لم تهدئ نفسك بشكل سريع نسبياً ، فستبقى في هذه الحالة المتغيرة لفترة طويلة جداً ، وقد يؤثر ذلك على صحتك.
لذلك فإن ممارسة الوضعيات المهدئة للتوتر مثل تمارين التنفس والتأمل يمكن أن تقوم بتهدئتك بسرعة ، وتعيد جسمك إلى طبيعته .
إلا أن هذا لا يحل بالضرورة التحديات التي تسببت في استجابتك للتوتر في المقام الأول ، ولكنه يساعدك فعلياً في الانتقال إلى إطار العقل حيث يمكنك التعامل بشكل أفضل مع هذه التحديات بفكر صاف .
4- بإمكان المستويات الصغيرة من التوتر أن تؤثر على صحتك :
لا بد و أنك تدرك بأن الأشهر التي تقضيها في موقف حياتي باعث على التوتر يمكن أن تجعلك عرضة للإصابة بالمرض ، ولكن هل تعلم أن فترات التوتر القصيرة نسبياً يمكن أن تضر أيضاً بجهاز المناعة لديك ، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض؟و للأسف ، فهذا صحيح.
مواضيع ذات صلة
5- من الممكن أن تجعلك الطريقة التي تفكر فيها مريضاً :
يمكن أن تؤدي أنماط التفكير السلبية والضغط العاطفي إلى مرض نفسي جسدي ، وهي حالة يتسبب فيها التوتر على الأقل على نحو جزئي ، ولكن لديها أعراض جسدية تحتاج إلى علاج مثل أي مرض آخر.
فإذا كنت مهتماً بأفكارك ومشاعرك التي تسبب لك خسائر مادية ، فعليك قراءة المزيد حول المرض النفسي الجسدي والبقاء بصحة جيدة.
6- يمكنك منع قدر كبير من التوتر في حياتك :
يعتبر بعض التوتر أمراً لا مفر منه ، ولكن يمكنك تنظيم حياتك بطرق تمنعك من التوتر و التعرض للأحداث الباعثة على التوتر .
و على سبيل المثال ، يمكنك الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على عدد قليل من الصداقات المقربة على الأقل و هي تعتبر جميعاً طرق مهمة لتخفيف التوتر والحفاظ على صحتك.
7- من الممكن أن يتسبب التوتر بالتقدم بالعمر قبل الأوان بطرق عديدة :
قد يكون الأمر مفاجئاً بالنسبة لك ، و لكن من الممكن أن يشكل التوتر عاملاً في تحديد عمرك الجسدي أكثر من عدد الشموع التي تقوم بإطفاء لهيبها في كل عام.
حيث يقوم التوتر في الواقع بتسريع عملية البلى و التهتك للعديد من مناطق الجسم وعلى جميع المستويات ، مما يؤدي إلى العديد من التغييرات التي نشير إليها عندما نتحدث عن الشيخوخة.
8- لا يختبر الجميع التوتر بنفس الطريقة :
يمكن لبعض سمات الشخصية الفطرية وأنماط التفكير المكتسبة أن تتسبب في تجربة شخصين يعيشان في نفس الحدث بشكل مختلف تماماً ، حيث بإمكان أحدهما أن يجد أن الأمر يبعث على التوتر للغاية بينما يجده الآخر موتراً بشكل معتدل أو قد لا يعاني من التوتر على الإطلاق.
و بعض هذه الصفات لا يمكنك تغييرها ، ولكن البعض الآخر يمكنك تغييره إلى درجة كبيرة.
9- تسبب بعض " مسكنات التوتر" في الواقع المزيد من التوتر :
يمتلك معظمنا عدداً قليلاً من الطرق غير الصحية للتعامل مع التوتر . إلا أنه ولسوء الحظ ، فإن معظم هذه "العادات السيئة" التي تبدو جيدة جداً في ذلك الوقت يمكن أن تسبب الكثير من التوتر على المدى الطويل.
فإذا كنت تدخن ، أو تشرب كميات مفرطة من الكحول ، أو تنفق الكثير من المال ، أو تتعامل مع التوتر بطريقة تعرف أنها قد لا تكون جيدة بالنسبة لك ، فابحث عن موارد لفهم كيفية تأثيرك على مستويات التوتر لديك في الوقت الحالي ، واعثر على موارد للتكيف الصحي.
10- يمكن أن يختفي توترك من خلال تخيلك لطريقة التخلص منه :
تتضمن بعض تقنيات تخفيف التوتر الذهني ، مثل التأكيدات ، والصور الإرشادية ، والمرئيات ، تخيلك أنك قد تخلصت من التوتر .
و هذه الطريقة غالباً ما تؤتي ثمارها . لذا عليك أن تقوم باستكشاف هذه الأدوية وغيرها من مسكنات التوتر العقلي ، و أن تعرف أيها أفضل لك.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :