إن نوع التواصل Communicationهو ما يجعل العلاقة مرهقة و متعبة و تسبب التوتر الكبير، أو من ناحية أخرى هو ما يجعلها سبباً في تخفيف الكثير من التوتر الذي تسببه ظروف الحياة المختلفة , و كما نعلم جميعاً فإن التواصل هو صمام الأمان لعلاقة قوية و متماسكة و مستمرة.
يمكن أن تكون العلاقات - الرومانسية و الوثيقة و الحميمة - في أفضل حالاتها ، واحدة من أقوى مصادر السعادة و تخفيف التوتر ، و تقدم تجارب إيجابية ، و تحافظ على أمزجتنا مرتفعة و ثابتة ، و تخلق أيضاً مصدراً للدعم عندما تكون الأوقات صعبة.
و مع ذلك ، في أسوأ حالاتها ، يمكن أن تبدو العلاقات سامة، و يمكن أن تكون مصدراً مهماً للتوتر ، إما النوع الثابت المنخفض الدرجة ، أو التوتر المتقطع الذي يخلق قدراً من القلق حتى عندما تسير الأمور على ما يرام ، أو مجموعة متنوعة من الأشكال الأخرى من التوتر.
و بالتأكيد فإن نوع التواصل Communicationهو ما يجعل العلاقة مرهقة و متعبة و تسبب التوتر الكبير، أو ان يجعلها سبباً في تخفيف التوتر الذي تسببه ظروف الحياة المختلفة , و بالفعل فإن التواصل هو الذي يحافظ على العلاقة قوية و متماسكة.
و يمكن أن يساعدنا التواصل الصحي healthy communication على تجاوز أي اضطراب كبير قد يصيب العلاقة، و يمكن أن يحافظ على سير الأمور بسلاسة على أساس يومي.
و إذا كان التواصل متبادلاً و مفتوحاً و واضحاً ، فإنه سيتم التعامل مع المشاكل الصغيرة بسرعة و سهولة ، و تستمر العلاقة بنفس الجودة.
أما عندما يكون التواصل أقل صحة و أكثر ضعفاً، فيمكن أن تصبح المشاكل الصغيرة مشاكل أكبر، و يمكن أن ينمو (و يكبر) الاستياء بين أطراف العلاقة.
إليك بعض أنواع التواصل غير الصحية التي يجب عليك تجنبها ، و كيف يمكن لها أن تخلق التوتر. و ستجد أيضاً طرقاً أكثر صحية للتواصل في جميع علاقاتك.
ماذا يفعل ضعف التواصل؟ (الاستماع غير الحقيقي)
هناك عدة أشكال من أشكال الاستماع الضعيف ، و كلها ستتلاشى في العلاقات بطريقة أو بأخرى. فهناك الاستماع الكسول lazy listening لشخص لا ينتبه حقاً و لكنه يتكلم بأدب و يقول: "هاه ... هه هاه."
وهذا بالتأكيد ضار إلى حدٍ ما فقط ، و لكن يمكن أن يكون ضاراً بالعلاقة عندما يكون هذا الأمر من طرف واحد في العلاقة أو أن يكون هذا النوع من الاستماع أو مزمناً ، و كذلك أيضاً عندما يدرك أحد الشركاء أن الكثير مما يقوله لا يتم سماعه أو تذكره حقاً.
و بالفعل يمكن أن يجعل -هذا السلوك- الشخص يشعر بقيمة أقل مما يريده.
و من ناحية أخرى فالأمر الأكثر ضرراً هو نوع الاستماع الضعيف poor listening حيث أنه عندما تجري مناقشة مهمة ، و ينتظر طرف العلاقة دوره للتحدث، بدلاً من سماع ما يقوله شريكه حقاً.
و هذا -بالتأكيد- يخلق حالة من عدم الاستماع الحقيقي، لذلك لن يحصل أي نوع من التفاهم الأمر الذي تم الحديث عنه.
و مع الأسف فإن هذا السلوك سيهدر وقت طرفي العلاقة، و لا يجعلهما أقرب إلى بعضهما البعض عند مشاركة التفاصيل الشخصية ، و لن يقتربا من الحل في حال إجراء مناقشة مهمة.
في حين أن أكثر أشكال الاستماع ضرراً ربما ذلك الذي يكون عندما يرفض أحد اطراف العلاقة الاستماع أو حتى محاولة فهم الطرف الآخر. و من المؤكد فإن هذا السلوك من الاستماع غير المفيد سيخلق حالة من المواجهة في أكثر الأحيان.
كيف يخلق التوتر:
يمكن أن يتراوح تأثير ضعف التواصل، من شعور الشريك بأن وقته يضيع، إلى الشعور بانخفاض القيمة ، إلى الشعور باليأس في العلاقة عندما يتعلق الأمر بالشعور بالاستماع أو الفهم.
ما يجب تجربته بدلاً من ذلك:
عندما تتواصل في العلاقة، حاول أن تكون حاضراً ، أولاً و قبل كل شيء.
و استخدم إستراتيجيات الاستماع النشطة مثل تكرار ما تفهمه لما قاله الشخص الآخر. و كذلك حاول التحقق من مشاعرك ، و تأكد من أنك تستمع حقاً بقدر ما ترغب في أن يتم سماعك. إنه أمر يستحق بذل الجهد بالفعل.
التواصل السلبي العدواني passive-aggressiveness
يمكن أن يظهر هذا النوع من التواصل بطرق عديدة أيضاً. إذ يمكن لأحد الشركاء أن يقوض العلاقة بالآخر من خلال الموافقة على القيام بشيء ما، ومن ثم "النسيان"
أو أن يُظهِر الشريك الموافقة ، و لكن يقول العكس في المرة القادمة التي يطرح فيها الموضوع. و يمكن أن تظهر العدوانية السلبية أيضاً نفسها من خلال الخلاف المستمر حول القضايا الصغيرة ، و خاصة أمام الآخرين.
كيف تخلق التوتر:
يمكن أن يكون هذا السلوك مرهقاً بشكلٍ ما، لأنه من الصعب معالجة العدوانية السلبية ؛ و يمكن إنكارها بسهولة ، مما يخلق حالة "اشعال النيران". و يمكن أن يسبب أيضاً توتراً منخفضاً للشعور بأنك تتواصل مع شخص لا يفهم أو لا يتذكر ما يقال أو ببساطة لا يهتم.
ما يجب تجربته بدلاً من ذلك:
مرة ثانية ، يمكن أن يساعد الاستماع النشط في هذه الحالة. و من المفيد أيضاً التواصل المباشر ، حيث يتم النقاش مباشرة حول ما إذا كان لديك خلاف أو مشكلة مع شخص ما. و يمكن أن يساعد استخدام "الرسائل المباشرة" (مثل أنا... كذا) الآخرين على فهم ما تشعر به أيضاً.
و قد يبدو هذا الأمر حلاً لمشكلة حالية ، و لكنه في الواقع هو مجرد تحايل على صراع طويل الأمد من خلال حل المشاكل عند ظهورها.
التواصل العدواني
ينطوي التواصل العدواني على اتصالات معادية بشكل صريح ، بما في ذلك النقد أو حتى تسمية الأسماء.
إن هذا النوع من التواصل يقلل من قيمة الشخص الآخر بشكل علني ، مما يترك الآخرين يشعرون بالدفاع عن أنفسهم اتجاه هجوم شخصي، و لا يترك أي إمكانية إلا للصراع العلني.
كيف يخلق التوتر:
إنك بالتأكيد لا تشعر أبداً بالرضا عندما تتعرض للهجوم من قبل أولئك الذين يستخدمون تكتيكات الاتصال العدوانية، أولئك المهتمين للغاية بالسلطة و "الفوز" بدلا من التوصل إلى تفاهم و إلى توضيح وجهة نظر معينة.
و بذلك يرتفع النزاع إلى مستوى جديد، مما يجعل الفهم المتبادل صعب المنال.
ما يمكنك تجربته بدلاً من ذلك:
إذا وجدت نفسك عدوانياً في تواصلك مع الآخرين ، فقد حان الوقت للتوقف عن هذا السلوك، و محاولة فهم من تتحدث إليه ، و رؤية الزاوية التي ينظر بها إلى الموضوع أيضاً.
أما إذا وجدت نفسك في الطرف الآخر من العدوانية، و لم تتمكن من إيصال وجهة نظرك للشخص الآخر ، فقد يكون الوقت قد حان لإبعاد نفسك، و استخدام تقنيات التواصل الحازمة عند الضرورة.
إذ أن وضع الحدود للعلاقة مع الآخر أمر حتمي.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :