توجيه الأطفال : خمسة 5 أخطاء يرتكبها الآباء عند توجيه أطفالهم

سواء أكان طفلك يستجيب لأوامرك بقوله : " في دقيقة!" أو يتجاهلها تماماً ، فإن التعامل مع طفل لا يتبع التعليمات يمكن أن يكون أمراً محبطاً.

و غالباً ما يستجيب بعض الآباء لهذا التصرف من خلال أداء المهمة بأنفسهم ، بينما يلجأ آخرون إلى الصراخ أو التذمر في محاولة لتحقيق الامتثال.

فإذا لم يتبع طفلك تعليماتك في المرة الأولى التي تتحدث فيها إليه ، وجب عليك أن تقوم بتفحص الطريقة التي تعطي بها التوجيهات له .

حيث أنه من الممكن أن تقلل هذه الأخطاء الشائعة من فرص استماع طفلك إليك :

1. أنت تعطي الكثير من الأوامر :

من المحتمل أنك تقوم بإعطاء طفلك مئات الأوامر كل يوم ،و ذلك  بدءاً  من "التقط الجوارب الخاصة بك" وصولاً إلى "توقف عن ضرب شوكتك على الطاولة".

و إذا كان طفلك يسيء التصرف في كثير من الأحيان ، فمن المحتمل أنه يتلقى أوامر أكثر من الأطفال الآخرين.

و لاشك أن إمطارك لطفلك بتعليمات غير واضحة مثل "لون داخل الخطوط " و "ارفع جوربك" ، سيتسبب في عدم اكتراث طفلك بما تقول .

و سيصبح صوتك مثل ضوضاء الخلفية إذا كنت تقدم باستمرار النصائح و التحذيرات بشأن أشياء ليست بهذه الأهمية.
لذلك قم فقط بتوجيه التعليمات أو الأوامر الأكثر أهمية .

و تجنب إعطاء الأوامر الإضافية التي تستند ببساطة إلى طريقتك المفضلة للقيام بالأشياء - بدلاً من الطريقة التي يجب أن يفعل بها طفلك الأشياء .

و ربما تشعر بعدم الارتياح عندما تشاهد طفلك و هو يقوم بالأشياء بطريقته الخاصة ، إلا أن الإفراط في التدخل في حياة طفلك و أنشطته  يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.

2- أنت تعطي أوامر ضعيفة :

تعتبر الكلمات التي تختارها عندما تعطي الأوامر مهمة حقاً . إذ أن قول أشياء مثل : "هل يمكنك أن تغسل أسنانك من فضلك الآن؟"

يعني أن هذه المهمة اختيارية. كما أن قولك لأشياء مثل : "التقط ألعابك الآن ، حسنًا؟"  يعد من الأوامر التي  تجعلك تبدو أقل موثوقية.
لذا عليك أن تقوم بتوجيه أوامرك لأطفالك بقوة و بحزم .

و اجعل الأمر واضحاً وتجنب صياغة تعليماتك كما لو كنت تطلب من جارك خدمة.

و  بدلاً من ذلك ، قدم توجيهاتك كشخصية تمتلك السلطة على نحو فعلي باستخدام سلوك هادئ و لكن حازم في الوقت ذاته .

3. كرر تعليماتك و توجيهاتك :

 إن سلوك التذمر و إبداء الإنزعاج من طفلك  أو الإلحاح  سيدرب طفلك في الواقع على أنه لا يتوجب عليه أن يستمع إليك في  المرة الأولى التي تتحدث فيها إليه.

و بدلاً من ذلك ،  سيدرك أنك تميل إلى تكرار تعليماتك عدة مرات كما سيدرك أنه لا يوجد حافز للاستماع في المرة الأولى إليك.

و بدلاً من قولك له : "لقد أخبرتك خمس مرات أن تقوم بإيقاف لعبة الفيديو هذه!"

يتوجب عليك إعطاء الأمر مرة واحدة فقط. ثم ، أتبع الأمر  بـ إذا ... ثم بتحذير.

و لا تسمح لطفلك بتجاهل تعليماتك أو تأخير المهمة بعد إخباره مرة واحدة.

4. أنت لا تتبع أوامرك بعواقب معينة:

فمثلاً إذا قلت : "اذهب و نظف أسنانك بالفرشاة" ، و من ثم  أنت لم تفعل أي شيء عندما لا يحاول طفلك تنظيف أسنانه ، فسيعلم أنه لا يحتاج للاستماع إلى أمرك أو تنفيذه .

كما أن قول أشياء مثل : "لن أخبرك مرة أخرى ، إذهب و اغسل أسنانك" ، بدون نتيجة حقيقية ، ليس مفيداً  أيضاً.

و لكن عليك أن تتبع الأمر بنتيجة سلبية في كل مرة لا يلتزم فيها طفلك بـ إذا… ثم تحذير.

فمثلاً يمكنك أن تأخذ أجهزته الإلكترونية لليوم أو  يمكنك إخباره بأنه سيخلد للنوم في وقت أبكر من المعتاد ،  و لكن تأكد من وجود عاقبة ستحفزه على متابعة تعليماتك في المرة القادمة.

5. أنت لا تقدم التعزيز الإيجابي :

بدون الاهتمام الإيجابي والتعزيز الإيجابي ، فقد يفقد طفلك الدافع لمتابعة تعليماتك و أوامرك .

و بالتأكيد فإنك لا تحتاج إلى الدفع  لطفلك مقابل كل عمل روتيني يكمله ، أو تقديم رحلة إلى الحديقة في كل مرة يضع فيها طبقه في الحوض ، إلا أن التعزيز الإيجابي أمر مهم.
لذلك أثن مباشرة على عمل طفلك . و بإمكانك أن تجرِّب قول :

"أحسنت بإغلاق التلفاز مباشرة عندما أمرتك بذلك !"، أو :

"شكرًا على حضورك إلى مائدة العشاء في المرة الأولى التي ناديتك فيها  ". 

حيث تعزز هذه التأكيدات السلوك الجيد وتشجع الأطفال على متابعة اأوامرك و إطاعتها .

ننصحك بقراءة المقالات التالية :

توجيه الأطفال: متى يجب عليك عدم دفع طفلك على المشاركة؟

توجيه الأطفال : كيف تجعل أطفالك يستمعون و يستجيبون من توجيهك الأول؟

اضطراب السلوك لدى الأطفال واختلافات التوصيلات الدماغية المحددة