الحساسية
الحساسية في العمل: خمسة 5 طرق لتحسين إنتاجيتك

لقد حان الوقت لتبدأ برؤية حساسيتك على حقيقتها: كأعظم قوة لديك. قد يفترض الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة مثلك في مكان العمل الذي يمجد القوة والسلطة ، قد يفترض بشكل خاطئ أن القدرة على تجربة الأشياء بشكل مكثف هي نقطة ضعف أو فشل شخصي.

و لكن على العكس من ذلك تماماً ، فقد تتفاجأ بمعرفة أن أبحاث الأداء في مكان العمل الحديثة تؤكد ما عرفه علماء النفس لسنوات : حيث يقوم المديرون باستمرار بتقييم الأشخاص الذين يمتلكون حساسية أعلى كأفضل المؤدين أو كأفضل أداء في مؤسساتهم.

و بما أن مجتمعنا يتجه لأن يصبح أكثر آلية ، فإن الحاجة تزداد إلى العمال الذين يتمتعون بالحدس والإبداع والتعاطف إلى حد كبير .

إذ من غير الممكن أبداً إعادة إنتاج قدرات الأشخاص الحساسة عن طريق التكنولوجيا . فهم يستمرون في التفوق في كل شيء ابتداءً من المقابلات الوظيفية إلى قيادة  الفرق و المجموعات ومعظم الأشياء الأخرى التي تقع ما بين المرحلتين .

لذلك ، إذا كنت شخصاً شديد الحساسية وقررت الاستفادة من مواهبك و هباتك الفريدة بالكامل ، فإنك ستقدم مجموعة ممتعة و مسلية من المساهمات القيمة إلى عملك .

و باختصار ، فهناك خمس طرق لاستخدام حساسيتك كقوة عظمى في مكان العمل.

1 - امتلك ثقة في مهارات التواصل الخاصة بك :

يُظهر معظم الأشخاص الذين لديهم الحساسية العالية، نقاطُ قوةٍ نادرةٍ في المجالات الرئيسية للذكاء العاطفي emotional intelligence ، والمعروفة أيضاً باسم الحاصل العاطفي emotional quotient (EQ) ، وهي القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها في أنفسهم وفي الآخرين.

وتشمل نقاط القوة هذه الوعي الذاتي self-awareness والوعي الاجتماعي social-awareness .

و بالنظر إلى إمكانية أن يتم تحفيزك بسهولة  ، فقد تحتاج إلى مساعدة في مجالات الإدارة الذاتية self-management وإدارة العلاقات relationship management .

كما أن هذا قد يعني أن إدراكك الشديد للعواطف أنك بحاجة إلى مساعدة في التعامل مع هذه المشاعر بطرق بناءة.

ولكن سواء أكنت تقود فريقاً ، أو تقوم بتحفيز زملائك أو كنت عبارة عن صدى لصوت  sounding board للآخرين (بمعنى مساعدتهم على إيصال صوتهم للجهات المعنية ) ، ففي نهاية اليوم ، فإن حساسيتك تعد هبة في مجال التواصل بحيث يمكن أن تساعد في مكان عملك على العمل بسلاسة وأن تساعد حياتك المهنية في أن تزدهر و تتطور .

و يختبر الأشخاص الذين لديهم حساسية عالية مشاعر قوية يمكنهم  بسهولة التعرف عليها. فهم يتواصلون بفعالية كبيرة لأنهم لا يسمعون فقط كلمات تخرج من أفواه الآخرين – بل إنهم  متناغمون مع الإيماءات والنغمات الخفية.

2 - تحدث بصوت عال  إذا فشل الآخرون في فعل  شيء ما :

إنها ميزة أخرى لديك: فأنت لا تتناغم مع مشاعرك فقط ، ولكنك متناغم أيضاً مع تلك التفاصيل الدقيقة و الصغيرة التي قد فوتها الآخرون.

فأنت الشخص الذي يكتشف ذلك الشيء الذي لا يتم إضافته تماماً قبل تعيين شركتك مرشحاً جديداً لمنصب ما ، أو أنت الشخص الذي يرى المكان الأمثل لنقل الأموال عندما يحين وقت خفض الميزانية.

كما أنك لا تبدي رضاك عن أي شيء حتى يتم الاهتمام بوضع جميع التفاصيل و أن يتم الاهتمام بالتخطيط لكل حالة طوارئ محتملة .

و هكذا فإن هذه القوة لتتبع التفاصيل في مكان العمل - خاصةً إذا كان يسير بخطى سريعة مع الكثير من الأجزاء المتحركة - لا تقدر بثمن.

3 - انخرط في العمل الجماعي :

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه حساساً للغاية ، فمن المحتمل أن تكون عضواً استثنائياً في الفريق. فلديك قدرة نادرة على أخذ مشاعر الناس في الاعتبار والتفكير في القرارات المعقدة من جوانب مختلفة.

و يمكنك على سبيل المثال ، تحديد الفوائد والجوانب السلبية المخفية ، عندما يقوم زملاؤك في فريقك بتدارس كيفية تأثير سياسة جديدة على كل قسم في مؤسستك .

كما يمكنك أيضاً أن تنجح  وتساهم في جعل الأجواء داعمة وتعاونية. ومع ذلك ، ضع في اعتبارك أن هذا قد يؤدي إلى حدوث خطأ ما،  إذا كنت الشخص الوحيد الذي ترك من أجل اتخاذ القرارات النهائية.

لذلك ، يتوجب عليك أن تستخدم هباتك و مواهبك  في تجميع المدخلات والتحليلات ، ثم فكر في جمع آراء الآخرين أثناء مساهمتك في جعل أفراد فريقك و زملائك ينخرطون و يشاركون في القرار النهائي .

4 - استخدم إبداعك في حل المشاكل

قد تشعر في بعض الأحيان أن الأمر قد يشكل عبئاً كبيراً بشأن تأثرك بعمق بما يحدث حولك (و هذا نوع من الحساسية في العمل) ، إلا أن طبيعتك البديهية تتيح لك أيضاً الاستفادة من إبداعك.

وقد تكون دائماً الشخص الذي يحمل دفتر ملاحظات هنا و هناك. أو ربما قد تستفيد من وجود لوح  أبيض whiteboard في مكتبك لالتقاط الأفكار وتبادلها مع الآخرين.

وبصفتك شخصاً مبدعاً ، فأنت متناسق و متناغم  تماماً مع عالمك الداخلي ، وقد يؤدي ذلك إلى اختراقات رائعة وحلول مبتكرة للمشاكل وإحساس فريد بالوضوح لا يكتشفه معظم زملائك في العمل .

و بمجرد أن تشعر بالراحة للوصول إلى الجانب الإبداعي الخاص بك ، سوف يلجأ المزيد من الزملاء إليك من أجل الحصول على الإلهام عندما يشعرون بالملل.

5 - استعد للحالات الانفعالية و المثيرة  :

معظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة لا يكونون على ما يرام و لا يبلون بلاء حسناً عندما يغضبون في الاجتماعات أو العروض التقديمية.

فعندما تثير التفاعلات عالية المخاطر عواطفك على مخطط الرسوم البيانية ، فقد تشعر بفقدان مزعج للسيطرة. لذلك فإن أفضل ترياق و علاج لتلك الحالة هو التحضير – و هو الطريق الصحيح.

و أود أن ألفت نظرك إلى أن تحاول قدر الإمكان توقع الأسئلة والتفكير في أفضل استجاباتك  و ردود أفعالك في وقت مبكر مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإفراط في الإعداد يمكن أن يشكل لك دعامة و ركيزة أيضاً.

ففي النهاية ، أنت لا تريد أن تصبح جامداً وغير قادر على الاستجابة إذا حدث شيء غير متوقع.

و عليك أن تفكر في إنشاء مخطط تفصيلي يحتوي على "النقاط المهمة" التي ترغب في تغطيتها خاصة في حالة المفاوضات أو المقابلات الوظيفية ،. فقط تأكد من أنك لا تجنح بعيداً بها  - لأنك إذا شعرت بالارتباك ، فستتلاشى ذاكرتك بسرعة.

و في النهاية ، فإنك كشخص حساس للغاية يختبر مشاعر قوية ، فقد تشعر أنك تحمل عبئاً ثقيلاً في بعض الأحيان ، وخاصة في العمل. ولكن الحقيقة هي أنه من المحتمل أن يكون لديك قدر كبير من القيمة غير المستغلة لمشاركتها مع زملائك في العمل والعملاء وفي حياتك المهنية ككل.

لقد حان الوقت لإظهار حساسيتك على حقيقتها : كأعظم قوة لديك.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن