هل تتناول الكثير من السكر ؟

 إذا كانت إجابتك نعم فما رأيك في المشاركة في الاختبار التالي الخاص بنا، حيث أن التقليل من تناول السكر Sugar يعتبر مفيد أكثر من أي شيء أخر، يمكن القيام به لصحتك، فوفقاً لما جاء في البيانات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، -والتي تمت قبل 200 عام- أن كل مواطن أمريكي في ذلك الوقت كان يستهلك ما يعادل رطلين (تقريباً  كيلو غرام واحد) من السكر

أما الآن فقد أصبح كل شخص يتناول ما لا يقل عن ستين 60 رطلاً (قرابة 27 كيلو غرام) من السـكر كل عام، أي ما يعادل 6,780 ملعقة سكر كل سنة. و ربما يكون هذا شيء غير معقول بالنسبة لك، و لكم ماذا عنك؟

و لذلك من المهم أن يتم تنظيم تناول السكر بشكل يومي. و هذا الأمر نفسه الذي أشارت إليه جمعية القلب الأمريكية American Heart Association (AHA)

حيث أوصت أن هناك نسبة محددة للنساء (يجب ألا يتم تجاوزها) وهي ستة 6 ملاعق، أما بالنسبة للرجال فيجب ألا تزيد كمية السكر المستهلة يومياً عن تسعة 9 ملاعق.

ويقصد بالسكر Sugar هنا، ذلك السـكر الذي تتم إضافته إلى قهوتك أو الحلويات أو أي مصدر آخر يدخل فيه السكر. و لكي تكون حذراً حيال ذلك، فيمكن لأي من هذه المصادر التسلل إلى نظامك الغذائي بكل سهولة وبطرق غير متوقعة على الإطلاق.

و إذا كنت غير متأكدٍ من كمية السكر التي تأخذها!! فما عليك إلا بإجراء الاختبار -أدناه- لمعرفة فيما إذا كنت تتناول الكثير من السكر أم لا.

ما هي الأضرار الناتجة عن تجاوز كمية السكر "المسموح بها"؟

قد يعلم العديد من الناس، العلاقة الوثيقة بين تناول السكر والأمراض الشائعة مثل السمنة Obesity و زيادة الوزن weight gain

لكنهم قد لا يعرفون المخاطر العديدة التي يؤثر من خلالها السـكر على الصحة، حيث توجد علاقة وثيقة بين تناول السكر وبين الإصابة بأمراض القلب heart disease

ويقصد هنا بالسكر، السكر المضاف إلى الأطعمة والمواد الغذائية بواسطة الأشخاص أو الشركات المصنعة، وليس السكر الذي تحتوى عليه بعض الفواكه الطازجة.

وقد أشارت دراسة أمريكية -تم نشرها عام 2014 - إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون من 17% إلى 21% - يومياً - من سعراتهم الحرارية من خلال السـكر ، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38% دون غيرهم، والتي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة،  بالمقارنة مع أولئك الذين يستهلكون ما نسبته 8% من سعراتهم الحرارية من خلال السـكر المضاف.

و على سبيل المثال: 

إذا كنت تأكل 1,600 سعرة حرارية في اليوم (و هي الاحتياجات النموذجية للمرأة البالغة) ، فإن 8% منها تبلغ ما قيمته 128 سعرة حرارية يومياً.

و للمعلومية فإن عبوة الصودا تبلغ قيمتها (نمن السعرات الحرارية) حوالي 150 سعرة حرارية، و لك أن تتخيل مقدار السكر الذي تتناوله في اليوم.

و بخصوص الأمراض المرتبطة بتناول السكر، فإن السكر يزيد أيضاً من احتمالات الإصابة بمرض السكر Diabetes Type-2 من النوع الثاني، وذلك وفقاً لدراسة تم إجرائها على أكثر من 175 دولة، والتي وجدت أنه عند زيادة معدل استهلاك السكر بمقدار 150 سعرة حرارية يومياً

فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة 1.1%  في نسبة السكان المصابين بمرض السكري.

كما أن الأفراط في تناول السكر يؤدي -أيضاً- إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان cancers وقد يكون هذا بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.

حيث تؤدي هذه الزيادة في كميات السكر إلى الإصابة بأمراض وزيادة الوزن، و الالتهابات inflammation ، إلى جانب مقاومة الأنسولين insulin resistance ، و كل تلك العوامل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

ولم تكتفي الدراسات بهذا الحد فقط، بل تم إجراء العديد من الدراسات الأخرى منها الدراسة التي أثبتت التأثير السلبي لزيادة كميات السـكر على صحة الجلد Skin health، حيث تم في هذه الدراسة  إخضاع 2,300 مراهق من أولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر ضمن هذه الدراسة، وقد وجد أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب Acne بنسبة 30%، ووجد أيضاً أنهم كانوا أكثر عرضة لتريع عملية الشيخوخة aging  دون غيرهم، وذلك لأن السـكر يعمل على التلاعب بالبروتينات المسؤولة عن مرونة الجلد skin elasticity.

كما تم ربط الكثير من السكر بزيادة في إنتاج حمض اليوريك ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس ، وهو شكل مؤلم من التهاب المفاصل الذي كان في ازدياد ، حتى بين الشباب.

و لم تقتصر النتائج السلبية -بسبب تناول السـكر الزائد- على الحالة العامة لصحة الجسم، بل تضمنت أيضاً التأثير على الحالة المزاجية، حيث تم الربط بين التناول المفرط للسكر ومن التأثيرات السلبية على الحالة المزاجية مثل الشعور بالتعب والاكتئاب والغضب

حيث أجرى الباحثون العديد من الأبحاث على العديد من الأشخاص الذين يتناولن السكر بكميات عالية، وقد وجدوا أن الحالة المزاجية لهم تزداد سوءاً، بعد تناولهم للسكر، وخصوصاً خلال الساعات الأولى بعد استهلاك السـكر.

حتى أن هناك دراسة أخرى ، تم إجرائها على 60,000 امرأة من اللواتي يتناولن السكر بشكل مفرط، أن احتمال إصابتهن بالاكتئاب أكبر من غيرهن.

كيف يمكنني التقليل من كميات السكر لتجنب أضراره؟

يمكن تقليل كميات السـكر التي يتم تناول في المشروبات السكرية مثل الصودا والشاي الحلو وأيضاً العصائر مثل عصير الليمون وغيره.

و كذلك الأطعمة التي تحتوي على السكر، مثل الآيس كريم والحلويات وبعض المخبوزات، عن طريق التقليل منها أو يمكن عمل توازن بينها.

فمثلاً عندما يتناول الفرد أي من هذه الأطعمة،  يمكنه -في المقابل- تناول طبق من الخضراوات أو الفواكه الغنية بالبروتين والفيتامينات لعمل توازن بين هذه الطبق وبين ما تم تناوله من سكر.

وبالإضافة إلى ما سبق تجدر بنا الإشارة إلى أنه عندما تجعل من نظامك الغذائي معتمداً -في الأساس- على المكونات الطازجة، بدلاً من الطعام المعالج والمعبأ، فسوف تجد أن كميات السكر المضاف تنخفض لديك بالتدريج حتى يصبح هذا الأمر عادة لديك، وتختفي الآثار السلبية للسكر لديك.

المصدر