لم أقابل أو أعمل مطلقاً -طوال حياتي المهنية- مع شخصٍ واحدٍ لم يكن لديه مشكلة الرفض Rejection. إنها قطعاً، واحدة من أكبر القضايا على هذا الكوكب. وبالتأكيد ، فهناك جانب واضح للرفض حيث يتم معاندة شخص ما ، أو الصراخ عليه ، أو التقليل من شأنه عن عمد.
وأنت تعرف عادة أنك تفعل هذا الأمر، أو أنه يتم التعامل معك بهذه الطريقة، على الأقل بعد وقوع الرفض تجاهك أو صادراً عنك. ولكن هناك جانب آخر لذلك ، أقل وضوحاً ،وغير مقصود unintended في كثير من الأحيان.
قصة جرت معي شخصياً
اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً حقيقاً جرى معي. فعندما كنت أصغر سناً ، كنت أعمل في شركة عائلية family business ، تبيع الألعاب النارية في الصيف.
وذات مرة ، جاء غلينا رجل نبيل للتسوق في اليوم الأخير من العمل ، و يومها كنت أعاني من قلة النوم و من بعض الآلام ، وكان هذا الرجل قد وبخني حقاً.
لقد شعرت حينها أنه كان وقحاً للغاية ، على الرغم من أنني لم أفعل شيئاً لاستفزازه. وبعد مغادرته ، قلت شيئاً عن ذلك لأحد أصدقائي.
إن الأمر لم يقتصر على أن جميع من كانوا حولي لم يلاحظوا أي شيء سلبي عنه (على الرغم من جلوسهم بجانبي طوال الوقت)، ولكنهم ذكروني -أيضاً- أن هذا الرجل قد جاء مرتين من قبل ، وكان يتصرف في كل مرة نفس التصرف.
لقد تذكرت أن أول مرتين جاء فيها هذا الرجل ، لم يزعجني باي شيء يتعلق بتصرفاته ، إلا أن آخر مرة كنت قد شعرت فيها بالجنون! حسناً ، هل لاحظتم أن الاختلاف لم يكن في هذا الرجل (أو سلوكياته) ، لقد كان فيَّ أنا it was me.
جذور الرفض
و هنا استطيع أن أؤكد لكم بأن المسألتان الأساسيتان في أصل ما تفكر فيه، وتشعر به، و ما تفعله - أي شيء تسميه "أنت" - هما الأهمية والأمان.
فالرفض Rejection يعتبر قضية جدية للغاية، لأنه يمثل ضربة كبيرة و أساسية لشعورنا بالأمان security ، وهو ما يتعلق بوجود (أو نقص) القبول acceptance والسلامة التي نشعر به.
إذا بحثت Google عن شيء مثل "الرفض" أو "التغلب على الرفض" overcoming rejection أو "كيفية إصلاح الرفض" ، وهو ما قمت به أثناء كتابتي لهذا المقال ، فإنك ستحصل على 92 مليون نتيجة. ومن الواضح أنني لم أقرأ جميع الـ 92 مليون معلومة ، لكن يمكنني أن أخبركم بما يقوله معظمهم: إنه التحكم Control و السيطرة.
إنه التحكم والسيطرة على ظروفك ، وممارسة السيطرة على الآخرين في شكل قيود و حدود ، والسيطرة على أفكارك وعواطفك الداخلية من خلال التفكير مع نفسك بوعي consciously.
ومن خلال خبرتي ، فإن أياً من الطرق التي ذكرته لا تحقق المطلوب تماماً ، على الرغم من أن الناس يكسبون الكثير من المال من خلالها.
علاقة الرفض بأعماق نفوسنا
إن الرفض هو مشكلة قلبية. وهنا ، فأنا لا أقصد العضو المادي ، ولكن الجزء الباطن من أذهاننا وروحنا التي نعنيها عندما نقول ، "أحبك من كل قلبي".
لم أختبر أبداً شخصاً واحداً لم يكن لديه صدمة ولادة كانت على بمثابة حالة من الرفض ، وبالتأكيد يتلقى معظمنا برمجة رفض إضافية في وقت ما، من 6 إلى 8 سنوات من العمر.
والمشكلة هي ، ان قلبك يعتبر أقوى بمليون مرة من نيتك الواعية، و من قوة إرادتك. فلن تكون قادراً أبداً على التغلب على هذه البرمجة من خلال الإرادة وحدها ، لأن الرفض يقوم بدور الوصي على أفكارك ومشاعرك وأفعالك لتجنب الشعور بذلك الرفض مرة أخرى.
طرق لفك برمجة الرفض
عادةً ما يكون أفضل ما يمكنك القيام به هو التعامل بشكل أفضل مع الرفض نفسه ، لكن مع ذلك ، سيستمر في إرسال الأفكار والعواطف السلبية إليك ، وسيستمر بالتأثير سلباً على كيمياء جسمك ، بغض النظر عن مدى قدرتك على التأقلم معه بشكلٍ أفضل.
ومن ناحية أخرى ، فإن معالجة المشكلة الأساسية في قلبك باستخدام الصلاة أو باستخدام تقنية الـ تريلوجي Trilogy أو هندسة الذاكرة Memory Engineering ، ستساعد في إزالة هذا الرفض من برمجتك السابقة.
و من خلال حياتي المهنية بأكملها ، لم أجد طريقة أخرى، ثابتة ومُختبرة ومثبتة، لمعالجة مشاكل الرفض المتجذرة.
وبمعنى آخر ، ربما تقضي حياتك بأكملها في العمل عليها ، وتبقى في حالة من مواجهة نفس المشاكل حتى يوم وفاتك. إذا كان هذا هو ما تريده ، فهذا ليس المكان المناسب لك.
أما من ناحية أخرى ، إذا كنت تريد معالجة هذه المشكلة إلى الأبد ، في غضون ساعة إلى بضعة أسابيع ، فهذا هو الشيء الوحيد الذي نقوم به. لذلك لا تدع الرفض يتحكم بك لفترة أطول. استخدام تقنية الـ تريلوجي Trilogy استخدام هندسة الذاكرة ، و اعد التحكم إلى مساره الصحيح.
أتمنى لك يوماً رائعاً ومباركاً!