بدلاً من الابتعاد عن المشاعر السلبية التي لا تريد مواجهتها ، اتجه ببطء نحو تجربتها.
فإنه لا يتعين عليك مواجهتها بشكل حرفي و وجهاً لوجه، ولكن في النفس الوقت لاي نبغي أن تتجنب المشاعر السلبية.
أود أن أدعوكم جميعاً اليوم للمشاركة في تجربة أجريتها على مدار الثلاثين عاماً الماضية على آلاف من العملاء في عملي وورش العمل.
حيث أن كل ما يتطلبه الأمر هو إجابتك الصادقة على ثلاثة أسئلة بسيطة.
إليكم السؤال الأول:
ما الذي تريده الآن أكثر من أي شيء آخر؟
استمرو فكر في الأمر قبل أن تكمل القراءة - إنها أمنية واحدة للمارد السحري أو جني المصباح السحري...
فإذا كنت تشبه الـ 99% من الأشخاص الذين سألتهم من قبل ، فإن إجابتك ستكون نوعاً من الظروف الموجودة في حياتك التي تريد أن تراها تتغير ، سواءً أكان ذلك عبارة عن نقود، أو ترقية معينة، أو علاقة تريدها أن تتحسن أو تتطور.
وبعد سماع السؤالين التاليين، أخبرني كل واحد من عملائي أنه كان قد أعطى إجابة خاطئة.
أما السؤال الثاني فهو سؤال ثلاثي:
إذا حصلت على هذه الرغبة ، فبماذا ستخدمك ؟
و ما هو ما التغيير الإيجابي الذي ستخلقه في حياتك؟
وأخيراً: إذا استقبلت هذا التغيير الإيجابي ، فكيف سيكون شعورك؟
يمكنني القول أن ما أدركته هو أن ما نريده حقاً هو إجابتنا على هذا السؤال الأخير ، وليس الأول ، كما أنني أكدت لعدد لا يحصى من الناس على مر السنين أن هذا هو الحال.
وتكمن المشكلة في امتلاكنا لفكرة أنه لا يمكننا الشعور بهذا الإحساس الداخلي إلا إذا كنا قادرين على شرائه من خلال ظروفنا الخارجية. ولكن في الواقع ، فإن العكس هو الصحيح.
و لقد كان كل شيء تقريباً طوال الـ 75 عاماً الماضية أو نحو ذلك ، في عالم المساعدة الذاتية self-help يعلمنا كيفية الحصول على ما نريد.
و ملخصه : حدد ما تريد ، و ضع أهدافاً محددة ، ثم استخدم إرادتك لتحقيق تلك الأهداف.
ولابد لنا من الإشارة هنا، و فيما يخص مسألة بيع الكتب فقد تكررت هذه الطريقة إلى ما لا نهاية وأثبتت أنها بالفعل جيدة جداً. إلا أن المشكلة ، بالطبع ، هي أن لديها معدل فشل بنسبة 97%، لأنه وبقدر ما تبدو معقولة ، فإنها ليست هي الطريقة التي صممنا للعمل بها .
التوتر هو منطلق كل مرضٍ أو علة
قد كتب الدكتور دان جيلبرت Dr. Dan Gilbert من جامعة هارفارد Harvard University في كتابه الأكثر مبيعاً ، "التعثر نحو السعادة" Stumbling into Happiness ، أن دراساته في الحرم الجامعي كشفت عن ارتفاع فيما يسمى بالتوتر أو القلق الفيزيولوجي physiological stress ، حيث كان هدف الموضوع هو تغيير الظروف. و إذا كنت تتابعني لفترة طويلة ، فإنك ستعرف أن التوتر هو نقطة الانطلاق لأي مرضٍ، أو علةٍ، أو معاناةٍ تعرفها أو يمكن أن تسميتها تقريباً.
و لذلك، فنخن لسنا مخطئين فقط ، بل إننا قد تراجعنا للوراء! كما أن الموقف الذي كنا قد تبنيناه من أجل الحصول على ما نريد هو تماماً كتزويدنا بالغذاء من خلال تنقيطنا المستمر بالسم !
وعلى مدار السنوات الـثمانية عشرة 18 الماضية ، اكتشفت طرقاً لتغيير ذلك واستمريت في صقلها و تهذيبها.
و في هذا الصدد ، فقد تم حديثاً تصميم برنامج الدخول الكلي All Access الجديد ، خصيصاً لمساعدتك في التخلي عن مشاعرك السلبية غير الضرورية و تركها خلفك والحصول على أقصى ما تريده حقاً ، وهذه إجابتك على السؤال الثالث. كما أنني سآخذ بيدك و أساعدك على البدء في العيش من أجل حياتك الداخلية بدلاً من تلك المتعلقة بظروفك. وبمجرد قيامك بذلك ، ستجد أن كل شيء في حياتك يتغير تماماً مثل السحر.
في البداية
- توقف و عُدْ إلى المشاعر السلبية: فإذا ابتعدت عنها، فإنك لن تمنح نفسك أبداً الفرصة لتجربتها. ولذلك توقف عن رد الفعل الغريزي للهروب والاختباء من المشاعر السلبية، واستدر وواجه أكثر ما تخشاه.
فكلما قمت بذلك ، كلما كان بإمكانك البدء بالخطوات التالية ، وكلما قل الوقت المتاح للتعامل مع هذه المشكلة بأكملها بشكل عام.... بعد كل شيء ، لماذا تريد إطالة السلبية؟
و بعد ذلك أرجوك توقف عن الكذب على نفسك:
- حدد كل جانب من جوانب السلبية في هذه المشاعر: فبعد أن عدت إلى المشاعر السلبية و أمعنت النظر فيها ، سيتوجب عليك أن تراها كما هي: سواء أكان ذلك ألماً أو حرجاً أو خزياً أو كراهية أو أي شيء ، فيجب أن تراها بكل ألوانها الحقيقية.
- لا تقنع نفسك بأنها ليست خطيرة بقدر ما قد تكون ، لأن هذا نوع من الاختباء منها.
انتقل إلى مرحلة القبول
- بعد تحديد السلبية ، حان الوقت لقبولها. اقبل أن ما حدث قد حدث بالفعل ، ولا يمكن استعادته أو انتهائه.
لابد لك من أن تدرك أن لا شيء يدوم إلى الأبد
- المشاعر السلبية أقوى بكثير من المشاعر الإيجابية. إنها يدومون لفترة أطول ، وتؤثر علينا بشكل أكبر ، وتتشبث بنا لما يبدو إلى الأبد.
- ولكن الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله للتغلب عليها هو فهم حقيقة أنها لن تستمر إلى الأبد.
فكر في ما حدث ، وتصرف بناءً عليه
- إن أغلب الناس لا تتصرف بشكلٍ مناسب عندما يحدث شيء سيء ، بل يتصرفون بتسرع ، ويهاجمون السلبية ويتسببون في حدوث المزيد من الأشياء السيئة.
- استجب وفقاً للموقف و الحالة ، واكتشف أفضل طريقة للخروج منه.
كن منفتحاً للمستقبل
- الخطوة الأخيرة بسيطة إلى حد ما و يمكن وصفها بالعبارة التالية: لا تخف من المستقبل...
- فقط تقبل أن تكون هناك نتيجة. وهذه النتيجة قد لا تكون كما كنت تأمل ، ولكن هذا هو الموجود.
أتمنى لك يوماً رائعاً!
أليكس لويد Alex Loyd.