القلق بالفعل، هو أكبر خلل وظيفي فردي ، وهو أكثر انتشاراً من أمراض القلب heart disease ، وأكثر من السرطان cancer ، ومن ارتفاع ضغط الدم high blood pressure ، وأعتقد أنه يؤدي بالفعل إلى كل ذلك. إنه أكبر من ذلك بكثير، ولكن ليس مرادفاً تماماً لـ الإجهاد stress.
ففي نهاية المؤتمر الوطني الديموقراطي خلال فترة ولاية كلينتون Clinton الثانية ، أعلن توم بروكاو Tom Brokaw أن القلق Anxiety يعتبر قضية عصرنا الحالي ، وأعتقد أنا -أيضاً- أنه كان على حق تماماً.
إنهم لا يقلقون
في جامعة بوسطن Boston University ، تم إجراء أكبر دراسة على الإطلاق على الأشخاص الذين يعيشون لأكثر من 100 عام من قبل الدكتور توماس بيريس Thomas Peris.
وقد أجريت عبر عدة عقود وعشرات الآلاف من المشاركين. وقد كان المهتمين بالدراسة يبحثون عن خيوط شائعة بين أولئك الذين لا يعيشون حياة طويلة فقط ، ولكنهم يظلون خاليين من مشاكل صحية كبيرة. لقد وجدوا سبباً واحداً و واحدٌ فقط إنهم لا يقلقون.
ماذا عن الأفكار السلبية؟!
والآن ، إن أي شخص يشعر بالقلق، لا يريد التفكير في أفكار قلقة anxious thoughts أو بالأحرى لا يريد تجربة مشاعر قلق anxious emotions ، وقد حاول كل من عملت معه مرات عديدة كسر الحلقة بخصوص ذلك، ولكن دون جدوى.
إذن ما هو السبب؟ في كتاب الدكتورة كارولين ليف Caroline Leaf الأكثر مبيعاً، "من الذي أطفأ عقلي Who Switched Off My Brain "، تقول الدكتورة كارولين: إن أجسادنا وعقولنا ليس لديهم آليات للسلبية.
كل آلية فينا مخصصة للاستخدام الإيجابي ، لذلك عندما نعاني من القلق حيال حالة طوارئ في الحياة أو الوفاة ، فإنه يكون عبارة عن خلل في كل مرة. وقبل أن نذهب أبعد من ذلك ، لنفكر في ذلك.
كم عدد العناصر السلبية التي تمر برأسك كل يوم ، كل ساعة ، أو حتى خلال خمس دقائق؟
إنه بالنسبة لمعظم الناس ، يكون خمسون مرة أو أكثر كل يوم، وبالنسبة لبعض الأشخاص ، يكون هذا حتى بمئات المرات.
ووفقاً للدكتور إريك نستلر Eric Nestler ، دكتوراه في الطب ، إن ما يجعل هذه المشكلة خطيرة أنه لكل فكرة واحدة من هذه الأفكار ، إنه سيكون لديك مواد كيميائية سلبية وضارة سيتم ضخها في مجرى الدم، وكذلك إشارات كهربائية سلبية ترسل إلى الأعضاء والخلايا ، وإلى جهاز ونظام المناعة.
والأمر نفسه سيتم، فمثلما لا يمكنك التوقف عن القلق بسبب إرادتك الخاصة ، فإنه لا يمكنك إيقاف هذه الاختلالات أيضاً.
لذلك انتهى بنا المطاف بالاعتماد على المخدرات، والكحول، والعادات المدمرة الأخرى، لتشتيت انتباهنا لفترة قصيرة من الزمن. و في أفضل الحالات ، سيكون هذا هو التعامل ، وليس التشافي.
والمشكلة مع التعامل بهذه الطريقة، هي أنك ستظل تتعامل إلى الأبد بنفس الاسلوب.
إذاً ما الذي يمكنك أن تفعله؟
حسناً ، إن المصدر الحقيقي للقلق هو شيءٌ واحدٌ، وشيءٌ واحدٌ فقط: ذكريات عقلك اللاواعي تصفه بالخطورة. هذه في الأساس ذكريات غير واعية ، وغالباً ما تكون موروثة من أسلافك ، وهذا يعني أنها لم تحدث في حياتك.
فقد صدرت دراسة بحثية جديدة من المركز الطبي بجامعة ساوث ويسترن Southwestern University في عام 2004 مؤكدةً أن الذكريات الخلوية هي المصدر الحقيقي للمعاناة والمرض.
وقد قال الدكتور إريك نيستلر حول هذا الموضوع ،أنه "يمكن أن يكون السرطان نتيجة لذاكرة خلوية سيئة تحل محل ذاكرة جيدة ... وهذا قد يوفر واحدة من أقوى الطرق لعلاج المرض".
لا يوجد هناك أشياء كثيرة ستشفي تلك الذكريات. فهذه الذكريات -في الواقع- تتمتع بالحماية من الشفاء لأنها بمثابة نظام إنذار مبكر an early warning system ضد نفس الشيء الذي سيحدث مرة أخرى.
ويعتبر اختبار (فحص) النبض The Pulse Test الذي أجراه الدكتور آرثر ف. كوكا Arthur F. Coca ، مقياساً بسيطاً للغاية يعمل عن طريق أخذ نبضك، قبل وبعد التركيز على ذاكرة قلقة. ويمكن النظر إليه على الشكل التالي، فإذا ارتفع معدل النبض الخاص بك بمقدار عشرة 10 نقاط ، فربما تواجه مشكلة ، أما إذا ارتفع بمقدار عشرين 20 نقطة أو أكثر ، فمن المؤكد أنك تواجه مشكلة.
ويمكنك أيضاً القيام بما أسميه اختبار من صفر إلى عشرة على نفسك...
قيّم نفسك بشكل منفصل على هذا المقياس:
- صفر يعني السلام التام total peace ، و 10 يعني القلق التام total anxiety
و ذلك لقياس القلق الجسدي والعقلي والروحي.
ويمكنك أيضاً إجراء اختبار مكتشف قضايا العلاقات، من 10 إلى 15 صفحة لتقييم أكبر الضغوطات لديك، وتقييم قلقك (يمكنك إجراء الاختبار في الرابط relationship issues finder test). إذ أن جميعنا يكافح تقريباً مع القلق إلى حد ما بنسبٍ متفاوتة... أكثر أو أقل ، ولكن هذه المصادر هي طريقة ممتازة لتشخيص نفسك.
و أخيراً، لشفاء القلق ، بالطبع ، أوصي بثلاثية Trilogy (الجسد – العقل – الروح). فنحن نقدمه مجاناً تماماً ، لذا تأكد من الاستفادة منه.
أتمنى لك يوماً رائعاً!
بقلم الدكتور أليكس لويد Alex Loyd