الحقائق الصعبة، وغير مريحة التي يجب عليك تقبلها لتكون سعيداً

إنك تقوم بامتصاص الكثير من الأشياء  إلى داخك في سبيل الحصول على شيءٍ واحدٍ فقط  ينبغي أن تبحث عن الحقائق الصعبة التي ربما تتجاهلها، وفي نفس الوقت لابد لك من قبول هذه الحقائق و مواجهتها بشكلٍ مباشر. فذلك بدوره سيخفف المصاعب و المشاكل التي تختبرها، وسيؤدي إلى تحرير طاقتك لقبول الواقع، و تغيير ما البدء بالتغيير الحقيقي.  

لقد وجدت نفسي مشوشاً في الآونة الأخيرة ، و ربما  تدرك معنى هذا الشعور. إذ لم تكن هناك مشكلة معينة أحاول إحراز تقدم فيها بدون فائدة تذكر.

إنما كان الشعور هو أكثر من مجرد إحباط يطوقني . إنه عبارة عن شعور قمعي هائل يمنعني من تحقيق أي شيء على الإطلاق. حيث كان انتباهي مشتتاً ، وطاقتي منخفضة إلى الدرجة التي أصبح معها كل من  جهدي وإنجازي قليلان في العمل للغاية .

وبمرور السنين و كلما عدت إلى الوراء ، تذكرت النصيحة التي قدمها لي مرشد منذ فترة طويلة وهي: عندما تكون مكبوتاً أو مرتبكاً أو تفتقر إلى الدافع ، ينبغي أن تبحث عن الحقائق الصعبة التي ربما تتجاهلها.

ثم قم بكتابة قائمة اذكر فيها هي الأمور التي تدرك بأنها صحيحة وتتمنى بأن لا تكون كذلك وما الذي تريد تغييره ولكنك تعلم أنه يجب عليك قبوله.

وهنا ، من المحتمل أنه لا يتعين عليك التفكير مطولاً في الإجابات، إذ جميعنا يمتلك هذه القائمة ، وأنا على استعداد للمراهنة على أنها مختلفة بمقدار ضئيل فقط عن بعضها البعض.  إذ أن ما يبقيك عالقاً في أغلب الأحيان ليس عدم الرغبة في مواجهة إحدى هذه الحقائق .

 إن قبول كل حقيقة و مواجهتها وجهاً لوجه دائماً  ما يخفف المشكلة، ويحرر طاقتك لقبول ما لا يمكنك تغييره، وتغيير ما تستطيع فعله. و قد كانت قائمتي لـ "الحقائق الصعبة" في الآونة الأخيرة تبدو كالآتي:

1 - الناس يمتصون أنفسهم وأنا منهم: 

نحن جميعاً نصرف معظم طاقاتنا العقلية في التفكير في أنفسنا، إلا أن هذا ليس بالأمر السيء بالضرورة. و بإمكان التأمل الذاتي أن  يعكس كيف يمكن أن نصبح أقوى، وهذا بدوره يجعلنا أكثر استعداداً لمساعدة الآخرين.

2 - امتص الكثير من الأشياء: 

أحاول أحياناً مطاردة كل فرصة تأتي في طريقي، وفي معظم الأحيان أستنتج بأنني لست موهوباً أو مؤهلاً أو رائعاً كما أعتقد. و لكن الخبر السار: أن تلك المحاولة تعطيني سبباً للتركيز فقط على الأشياء التي أمتلكها بالفعل. أليس هذا يعتبر تحرراً؟

3 - معظم الناس لن تفهمني: 

وهذا يعتبر جيداً. إذا كان بإمكاني الشعور بالراحة مع نفسي، أقصد بالراحة الكافية لتقديم النسخة الحقيقية من نفسي للعالم - فإن القبول الذي سأحصل عليه سيكون أكثر قيمة بكثير، وعندها سيصبح الأشخاص الذين يمنحونني ذلك القبول هم الأكثر أهمية بالنسبة لي.

4 - أصبحُ أقوى فقط من خلال قيامي بالأمور الصعبة:

عندما تكون الحياة سهلة نشعر بالرضا عن أنفسنا، و لكن علينا ألا ننسى أن  النجاح يأتي من القيام بالأشياء التي تتطلب جهداً جاداً.

5 - يتطلب كسب العيش اتخاذ خيارات صعبة

إن وقتي محدود جداً في اليوم، وأي شيء أقوم به هو خيار حول كيفية إمضائه: هل سأقوم بقراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاص بي جميعها أو أقابل أصدقائي في المقهى؟ هل سأقضي ساعة إضافية في المكتب أم سأذهب لمشاهدة فيلم؟ يجب أن أكون ذلك الشخص الذي لا يقوم بقضاء وقته في العمل فقط ، وبذلك يتطلب اجتياز هذا التوازن سلسلة لا حصر لها من القرارات.

6 - تفقد الأشياء المجانية:

فعندما تتخلى عن كل وقتك أو عملك مقابل لا شيء، حينها لن يقدر الآخرون قيمة العمل والوقت.

7 - الحفاظ على العلاقات يتطلب جهداً:

لا تأخذ الناس كأمر مسلم به وإلا فإنهم سيبتعدون عنك.

8 - الشعور بالمعاناة  أمر جيد:

إن القليل من الشعور بالألم يمكن أن يجلب الكثير من التوقعات والتعاطف، فلا تخف من ذلك الشعور.

9 - لا بأس أن تكون وحيداً:

لا يجب أن أكون بالقرب من الناس أربع و عشرون 24 ساعة طوال الأسبوع ، ولا يجب أن أكون صديقاً لأشخاص لا أستمتع بقضاء الوقت معهم ، أو أن أكون على علاقة مع شخص لا يجعلني سعيداً.

كما أنني سأشعر بأفضل حال عندما أستطيع التفكير بنفسي كرفيق جيد.

وفي النهاية نجد أن عدم شعورنا بالراحة هو أمر مؤلم ومفيد في الوقت ذاته. فأينما تواجدت المشكلة سيكون لدينا القدرة على تخفيفها، كما أن المخرج من تلك المشاكل هو مجرد الاستمرار في جمع الدروس المهمة، ومواصلة الانتباه الدروس التي لا نريد أن نراها .

المصدر