نُجسِّد واقعنا بالتركيز على أحلامنا . أصبحنا الآن نعلم جيداً أننا نخلق واقعنا من خلال أفكارنا ،وبشكلٍ أدق من خلال مشاعرنا. و لكننا في بعض الأحيان نشعر بأننا نواجه أفكاراً سلبية ومشاعر غير إيجابية لفترة من الزمن في الماضي ، ونلاحظ أن نتائج هذه المشاعر و تلك الأفكار تظهر حتماً في واقعنا الفيزيائي في الوقت الحالي. وبالإضافة إلى ذلك فقد بدأنا نعتقد -تماماً- بأننا لا نستطيع منع ذلك من الحدوث. و بالفعل هذا ما يحدث بالضبط- إذ أننا ندعم أفكارنا و مشاعرنا -عند نشوئها- بطاقةٍ معينةٍ.
ولكن الحقيقة هي أنه ليس لدينا أيةُ فكرةٍ عن مدى سيطرتنا على خلق واقعنا في كل لحظة.
هنا.. أستطيع أن أؤكد لك بأنه لا وجود لأيّةِ حدودٍ لما يمكنك القيام به ...و لما تختاره
إن قوة الاختيار هذه تمكننا من اختيار الطريقة التي يجب أن تسير بها الأمور في الوقت المطلوب ، و عندها نستطيع اتخاذ القرار الأمثل في الوقت الحاضر بالشكل المناسب. و حتى نستطيع أن نخلق واقعنا في اللحظة الحالية ، لابد لنا من الخروج من الوعي الطبيعي قليلاً، و من ثم الانتقال إلى حالة من الحلم. و بعد ذلك نتصور ما نريده أو نحتاجه في تلك اللحظة ، و من ثم نعود إلى الوعي الطبيعي و نتابع ما كنا نفعله. و لكن يجب أن نفعل هذا النوع من التخيّل في حالة ألفا Alpha state (ترددات عمل الدماغ) بدلاً من حالة بيتا Beta state. و يمكننا توصيف حالة ألفا كحالة من أحلام اليقظة daydreaming.
فالأحلام تتحول إلى حقيقة عندما نُركِّز عليها...
و للتذكير فلا يجب أن تستغرق العملية بأكملها أكثر من خمس ثوان ، وسترى أن النتائج مذهلة. فنحن عادةً ما نتخيل الكثير في حالة ألفا عندما نكون بحالة من أحلام اليقظة daydreaming ولكننا لا نكون واعين لما نفعله ، و لذلك فإننا نشعر بالدهشة والصدمة عندما يتجلى الحدث الفعلي في واقعنا المادي (الفيزيائي).
و حتى تكون قادراً على خلق واقع محدد (تريده) في اللحظة الراهنة (بطريقة واعية) ، ما عليك إلا استخدام هذا التصور لأحلام اليقظة و لكن عن قصد (بوعي).
إن هذا الفعل البسيط والقوي هو كل ما تحتاجه لتحويل وضع غير مريح قد تمر به إلى حالة ممتعة كلما احتجت إلى ذلك ...
نُجسِّد واقعنا بالتركيز على أحلامنا - فاديم زلاندالمصدر