ما هو الكوليسـترول؟
يحتاج جسمك إلى بعض الكوليسترول لكي يعمل بشكل صحيح. ولكن إذا كان لديك الكثيرمنه في دمك ، فيمكن أن تلتصق بجدران الشرايين وتضييقها أو حتى تسدها. وهذا يعرضك لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي
coronary artery diseaseوأمراض القلب الأخرى.
و ينتقل الكوليسترول عبر الدم محملاً على بروتينات تسمى البروتينات الدهنية lipoproteins. و هناك نوع واحد من الكوليسترول يطلق عليه أحياناً الكوليسترول "الضار" LDL. إذ يؤدي ارتفاع مستوى البروتين الدهني المنخفض الكثافة إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين. كما أن هناك نوع آخر من الكوليسترول يسمى أحيانًا الكوليسترول "الجيد" HDL. و يحمل الكوليسترول من أجزاء أخرى من الجسم إلى الكبد. ثم يقوم البد بإزالة الكوليسترول في الجسم.
و هناك خطوات يمكنك اتخاذها لخفض الكوليسترول الضار LDL ، و زيادة نسبة الكوليسترول الجيد HDL. حيث يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن مستوياتها الطبيعية في الدم .
ما هي العلاجات لارتفاع الكوليسترول في الدم؟
إن العلاجات الرئيسية لارتفاع الكوليسترول في الدم هي تغييرات في نمط الحياة والأدوية.
تغيير نمط الحياة لخفض الكوليسترول في الدم
تتضمن تغييرات نمط الحياة الصحية للقلب و التي من شأنها أن تساعدك على خفض أو السيطرة على الكوليسترول في الدم ما يلي :
- الأكل الصحي للقلب: تحد خطة الأكل الصحي للقلب من كمية الدهون المشبعة وغير المشبعة التي تتناولها. وهذه الخطة توصي بأكل وشرب الأطعمة التي تحوي السعرات الحرارية الكافية للبقاء ضمن مستويات الوزن الصحي و تجنب زيادة الوزن. وتشجعك -الخطة- على اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية ، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهن. ومن الأمثلة على خطط الأكل التي يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول في الجسم ، نظام حمية تغيير نمط الحياة العلاجي Therapeutic Lifestyle Changes diet، وخطة حمية داش DASH Diet .
- إدارة الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن ، فيمكن أن يساعد فقدان الوزن في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وهذا مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) Metabolic syndrome. و متلازمة الأيض هي مجموعة من عوامل الخطر التي تشمل مستويات الدهون الثلاثية العالية ، ومستويات الكوليسترول الجيد المنخفض (HDL) ، وزيادة الوزن مع قياس الخصر الكبير (أكثر من 40 بوصة للرجال وأكثر من 35 بوصة للنساء).
- النشاط البدني: يجب أن يحصل كل شخص على نشاط بدني منتظم (30 دقيقة على الأكثر يومياً).
- إدارة الإجهاد: أظهرت الأبحاث أن الإجهاد المزمن قد يؤدي أحياناً إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار LDL في الدم وخفض الكوليسترول الجيد HDL.
- الاقلاع عن التدخين: الإقلاع عن التدخين يمكن أن يرفع الكولسترول الجيد HDL. نظراً لأن HDL يساعد على إزالة الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) من الشرايين ، فإن وجود المزيد من الكوليسترول الجيد (HDL) يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول المنخفض الكثافة.
أدوية لخفض الكولسترول
بالنسبة لبعض الأشخاص ، لا يؤدي إجراء تغييرات في نمط الحياة بمفرده إلى انخفاض الكوليسـترول في الدم بدرجة كافية. فقد يحتاجون أيضاً إلى تناول الأدوية. و هناك عدة أنواع من أدوية خفض الكوليسترول. و هذه الأدوية تعمل بطرق مختلفة ويمكن أن يكون لها آثار جانبية مختلفة.
لابد لك من التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن الدواء المناسب.
و حتى لو كنت تتناول الأدوية الخاصة بتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم ، فلابد من المتابعة في تغيير نمط حياتك.
فصل البروتين الدهني Lipoprotein apheresis عن الدم لخفض الكولسترول
فرط كوليسترول الدم العائلي ( Familial hypercholesterolemia- FH) و هو شكل موروث من ارتفاع الكوليسترول في الدم. و ربما يحصل -بعض الأشخاص الذين يعانون من FH - على علاج يسمى بفصل البروتين الدهني عن الدم. و يستخدم هذا العلاج آلة ترشيح لإزالة الكوليسترول الضار من الدم. ومن ثم تقوم الآلة بإرجاع بقية الدم إلى الشخص.
المكملات الغذائية لخفض الكولسترول
تبيع بعض الشركات المكملات الغذائية التي يقولون أنها يمكن أن تخفض الكوليسترول. وقد درس الباحثون العديد من هذه المكملات ، بما في ذلك خميرة الأرز الحمراء وبذور الكتان والثوم. و حتى هذا الوقت ، لا يوجد دليل قاطع على أن أياً منها أكثر فعالية في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. و كذلك ، قد تسبب المكملات الغذائية في آثار جانبية وتفاعلات مع الأدوية. و بالتالي عليك بالتحقق دائماً مع مزودي الرعاية الصحية قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.