قد يكون العثور على مجال أو حيز في نظام غذائي مناسب لمرض السكري لتتساهل فيه هو عملية صعبة و دقيقة - خاصةً إذا كنت معروفاً بهوسك و شغفك بتناول الشوكولا notorious chocoholic .
و إذا كنا صادقين ، فمن المستحيل تقريباً العثور على بديل مُرضٍ بنفس القدر للشوكولاته الجيدة والقديمة.
أما الخبر السار فهو أنه حتى و لو كنت تعمل على إدارة مستويات السكر في دمك ، فإن الشوكولاتة يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي شامل و مناسب لمرض السكري .
فيما يلي بعض النصائح للحصول على حل لتناول الشوكولاتة دون إخراج خطة إدارة مرض السكري عن مسارها المنشود .
اختيار الجودة (النوعية)على الكمية :
على الرغم من أن هذا الشيء المتكرر mantra ينطبق على أي طعام تقريباً ، إلا أنه مهم بشكل خاص لمزيد من الأطعمة المصنعة و المعالجة مثل الشوكولاته.
وإذا كنت تبحث عن لوح شوكولاتة بسيط ، فابحث عن أحد المنتجات التي تحتوي على عدد قليل من المكونات (الكاكاو cocoa ، زبدة الكاكاو cocoa butter ، والسكر sugar ) و إضافات في أدنى مستوياتها مثل (ليسيثين lecithin ، الزيوت المهدرجة hydrogenated oils ، إلخ.) .
نعم ، إن هذا قد يعني تخطي حلوى الأعياد المثالية – أو تناول أقل ما يمكنك منها فقط في بعض الأحيان - واختيار لوح من الشوكولاتة عالي الجودة لتدلل نفسك بتناوله في كثير من الأحيان .
و تحتوي الشوكولاته الداكنة (السوداء)على كميات أعلى من مضادات الأكسدة antioxidants ، والتي تحمي الخلايا من التلف. و تميل الشوكولاته الداكنة أيضاً إلى أن تحتوي على نسب منخفضة من السكر، كما ويمكن كبح الرغبة في تناول الشوكولاته لتصل إلى كميات صغيرة..
ألست من محبي الشوكولاته الداكنة؟ ...
إذا كنت كذلك فيمكنك أن تبحث عن خيارات أخرى مثل شوكولاتة الحليب التي تحتوي على أقل كمية من المكونات. و عليك أن تكون واعياً و مدركاً لأحجام الحصص المأخوذة - حيث تميل شوكولاتة الحليب إلى أن تكون ذات نسبة أكبرمن السكر والدهون المشبعة.
و خلاصة القول:
إذا كنت ستأكل الشوكولاته ، فاستثمر شغفك في شوكولاتة عالية الجودة. إذ أنه من غير المحتمل أن تأكل كيسًا كاملاً منها إذا كنت تعرف أن التكلفة أعلى قليلاً!
استشعر مذاق اللحظة :
تعد الشوكولاتة من الأطعمة التي يجب الاستمتاع بها بشكل مشابه للاستمتاع بكأس من العصير الجيد – مذاق لذيذ وانغماس في اللحظة.
و هذا الأسلوب لا يسمح لك فقط بتذوق نكهات الشوكولاتة العميقة و الغنية فحسب ، بل يساعدك أيضاً على ملاحظة مشاعرك التي تتسم بالامتلاء و تجنب تناول الطعام بلا وعي ، و الذي غالباً ما يكون مسؤولاً عن الاندفاع غير المتوقع للسكر في الدم .
في المرة التالية التي تتناول فيها قطعة من الشوكولاتة ، انتبه إلى الإشارات التي تقول أنك اكتفيت.
و قم بسؤال نفسك بعد بضع قطع صغيرة : "هل مذاق هذه الشوكولاتة جيد كما كان مذاق القطعتين التي كنت قد تناولتها في البدء ؟" .و سيكون الجواب على الأرجح أنه ليس كذلك.
كما تجب الإشارة هنا إلى أنه عليك تجنب تناول الشوكولاته عندما تكون مشغول البال أو مشتت الذهن ، كما هو الحال عند التواجد على الهاتف أو أمام التلفزيون أو أثناء القيادة. إذ أنك لن تستمتع حقاً و لن تكافئ نفسك (بقطعة الشوكولا) إذا كنت شديد التركيز على مهمة أخرى ، وهي بالتأكيد لا تستحق ذلك الارتفاع الكبير في سكر الدم.
قم بربط تناول الشوكولاتة مع الأطعمة اللذيذة الأخرى :
هناك تشابه آخر بين الشوكولاته و العصائر و هو قدرتهما على الاقتران بشكل جيد مع الأطعمة الأخرى. حيث يتيح لك تناول الشوكولاته مع غيرها من الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية الأخرى أن تشبع هوسك بالأطعمة الحلوة المذاق ، في حين أن مطلبك هو أكثر من مجرد تناول السكر .
لذا ما عليك إلا محاولة تناول قطع الشوكولاته الداكنة مع الفواكه الطازجة والمكسرات أو الجبن.
حيث يمكن أن يساعد محتوى الدهون والبروتين في المكسرات والجبن في التخفيف من بعض الآثار على معدلات السكر في الدم من الشوكولاته والفواكه.
تجنب الحرمان التام من الشوكولاته :
إن المفتاح لأي خطة لتناول الأكل الصحي هو تجنب الحرمان التام من أي طعام معين أو مجموعة معينة من الطعام .
وهذا ينطبق على تناول الشوكولاتة أيضاً. فلا تحرم نفسك! حيث أن أكبر خطأ يرتكبه عملائي عندما يحاولون تناول طعام أكثر صحة هو التخلص من جميع الأطعمة الممتعة المفضلة لديهم.
فتجنُب تناول الشوكولاتة تماماً إذا كنت تحب الشوكولاتة هو طريقة مؤكدة لتفرط في تناولها أكثر من اللازم في أول فرصة تتاح لك عندما تتراجع قوة إرادتك .
و بدلاً من ذلك ، قم باختيار الشوكولاتة بحكمة و أفسح المجال للتلذذ بها .
و إذا كنت تخطط للحصول على قطعة من الشوكولاته بعد العشاء، فربما يكون من الجيد تخطي البدائل لليلة أخرى.
و حاول أيضاً التركيز على تناول وجبة عشاء صحية غنية بالبروتينات والخضروات للحصول على بعض العناصر الغذائية القيمة للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم قبل تناول وجبة خفيفة من السكريات.
تعامل مع وجباتك الخفيفة بشكل مناسب :
عندما تحاول الحفاظ على استقرار نسبة الجلوكوز في الدم ، فقد يكون التوقيت هو كل شيء. إذ أنه من المحتمل أن يؤدي تناول الشوكولاته على معدة فارغة إلى إطلاق السكريات في الدم بشكل أعلى وأسرع مما لو تم تناولها بعد الوجبة أو مع وجبة خفيفة أخرى.
ومن الجيد أيضاً تجنب تناول الشوكولاتة قبل النوم مباشرة. حيث تحتوي الشوكولاتة على مستوى معتدل من الكافيين يمكن أن تبقيك مستيقظًا في الليل.
و هنا لابد لنا من سؤالك :
هل تحتاج إلى تحسين مزاجك في الصباح؟
إذا كنت كذلك ، فحاول إضافة مسحوق الكاكاو الخام غير المحلى إلى عصير الفواكه الغنية بالألياف مثل الكرز أو التوت والزبادي اليوناني العادي. و سيعمل مسحوق الكاكاو على تعزيز طاقتك ويمنحك الشعور بالرضا و إشباع رغباتك أثناء أهم وجبة في اليوم!
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
مريض السكر النوع الثاني : نعم تستطيع أكل الشكولاتة.. كيف ذلك؟
كيف لمريض السكري النوع 2 أن يتعامل مع الكربوهيدرات
هل يسبب السكر Sugar داء السكري Diabetes ؟ حقيقة مقابل الخيال