الحياة عبارة عن رحلة من المنحنيات و المنعطفات، و القمم و الوديان و الجبال التي نتسلقها، و المحيطات التي نستكشفها.
و ما الحياة إلا عبارة عن أوقات جيدة و أخرى سيئة.. أوقاتٌ سعيدة و أخرى حزينة.
و لكن الحياة تستمر و تمضي قدماً دائماً .
و بغض النظر عن مكانك في تلك الرحلة ، فستستمر و بطريقة ما في المسير، وهذا ما يجعل تلك الرحلة رائعة للغاية.
و قد تتساءل ذات يوم ، عما سيجعلك تشعر بالسعادة والرضا في الحياة.
وفي اليوم التالي، ستكون في حالة من التدفق الفكري التام، و قد تكتب أهم كتاب في حياتك المهنية بأكملها.
إلا أن الأمور التي لم يقم أحد بإخبارك عنها ، عندما كنت طفلاً واسع العينين، هي كل الأشياء الصغيرة التي تأتي مع عملية "النمو" .
و سنسرد في مقالنا هذا البعض منها .
1. يخاف معظم الناس من استخدام خيالهم الخاص
إذ أنهم قد انفصلوا عن ذلك الطفل بداخلهم. و هم لا يشعرون بأنهم "مبدعون"، و أصبحوا يحبون الأشياء "كما هي".
و بالتأكيد فإن للخيال و التصور الذهني دور مهم و حيوي في تغيير حياة الناس.
2. حلمك لا يهم أي شخص آخر:
قد يهتم بحلمك بعض الناس. و قد يدعمك البعض في مساعيك. و لكن في نهاية اليوم، لا أحد يهتم بك أو يهتم بأحلامك مثلك.
3. الأصدقاء المقربون منك يتشكلون بحسب مكانك في الحياة:
يبقى معظم الأصدقاء لفترة من الوقت فقط، في إشارة إلى اهتمامك الحالي. و لكن عندما تمضي قدماً أو تتغير أولوياتك، يتغيّر أيضاً معظم أصدقائك.
4. تزداد إمكاناتك مع تقدمك العمر:
مع تقدم الناس في السن، فإنهم يميلون إلى الاعتقاد بأنهم لا يستطيعون فعل أكثر مما يقومون به، بينما في الواقع ، يجب أن يكونوا قادرين على فعل المزيد و المزيد، لأن لديهم الوقت لاكتساب المزيد من المعرفة.
و أن تكون جيداً في شيء ما فذلك يعتبر عادة يومية. و أنت فقط لم تولد بهذه الطريقة .
5. العفوية وجه آخر للإبداع:
إذا كان كل ما تفعله هو اتباع نفس الروتين كل يوم ، فلن تترك لنفسك أبداً المجال لتنفتح على لحظات من العفوية الرائعة.
و أود أن أسألك هنا عزيزي القارئ : هل تتذكر كم كنت عفوياً عندما كنت طفلاً؟
يمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة!
6. تنسى قيمة "السعي إلى الشعور بالراحة والسلام النفسي":
- متى كانت آخر مرة لعبت فيها تحت المطر؟
- متى كانت آخر مرة جلست فيها على الرصيف ونظرت عن كثب إلى تلك الشقوق والصخور والأعشاب التي تنمو بين الجنبات؟
قم بتكرار ذلك مرة أخرى. و أنا أضمن لك بأنك ستشعر حينها بقدر لا بأس به من المرح في الحياة.
7. معظم الناس لا يفعلون ما يحبون:
إنها حقيقة.
فمعظم الناس لا يعيشون الحياة التي حلموا بعيشها . والسبب هو أنهم لم يعملوا بقوة كافية لإنجاز ذلك.
لم يفعلوا ذلك لأنفسهم، وكلما تقدمت في السن و كلما نظرت حولك ، أصبح من الأسهل تصديق أنك ستصل حتماً إلى ذلك.
(لا تقع في ذلك الفخ).
8. يتوقف الكثير عن القراءة بعد الكلية.
اسأل أي شخص تعرفه عن آخر كتاب جيد كان قد قرأه، و أراهن أن معظمهم يجيبون بـ " أنني لم أقرأ كتاباً منذ وقت طويل."
9. يتحدث الناس أكثر مما يستمعون:
ليس هناك ما هو أكثر سخافة بالنسبة لي من سماع شخصين يتحدثان مقاطعين بعضهما البعض، و لا أحد يستمع، و لكن الشخص منهم ينتظر فقط الشخص الآخر للتوقف عن الكلام حتى يتمكن من البدء مرة أخرى.
10. الإبداع يتطلب الممارسة:
من المضحك أننا كمجتمع نثني على الإبداع ونقدره أيما تقدير، فإننا نبذل قصارى جهدنا لحظر التعبير الإبداعي والتحكم فيه ما لم يساعد على ربح المال بطريقة ما.
فإذا كنت ترغب في الحفاظ على مرونتك الإبداعية جيدة نشطة ، فعليك أن تمارس تلك الإبداعية بنفسك.
11. يعتبر "النجاح" مصطلحاً نسبياً:
كأطفال تم تعليمنا "الوصول إلى النجاح".
و لكن : ماذا يعني ذلك حقاً؟ إذ1 أن النجاح بالنسبة لشخص ما قد يعني عكس ما قد يعنيه لشخص آخر.
لذا ، حدد نجاحك بنفسك.
12. لا يمكنك تغيير والديك:
هناك حقيقة يتوجب عليك مواجهتها مع تقدمك في العمر: لا يمكنك تغيير والديك.
و سواء وافقوا على ما تفعله أم لا، ففي وقت ما ، لم يعد ذلك مهماً. لذا ، أحب والديك لأنهم جلبوك إلى هذا العالم، واترك باقي الأشياء.
13. الشخص الوحيد الذي يجب عليك مواجهته في كل صباح هو نفسك:
عندما تكون أصغر سناً، سيبدو أن عليك إرضاء العالم بأسره.
و لكنك بالطبع لا تفعل ذلك.
بل افعل ما يجعلك سعيداً، واخلق الحياة التي تريد أن تعيشها لنفسك.
و سترى شخصاً تحبه حقاً يحدق بك كل صباح إذا كان بإمكانك فعل ذلك.
14. لا شيء يضاهي ما تفعله من القلب وبصدق:
لن يحل أي مبلغ من المال أو أي نجاح قد استطعت الوصول إليه محل ما تفعله من قلبك وبدافع الحب الخالص. لذا، اتبع قلبك، وسيتبعك كل شيء.
15. ترتبط إمكاناتك بشكل مباشر بمدى معرفتك بنفسك:
إن أولئك الذين يعرفون أنفسهم ويزيدون من قوتهم هم الذين يذهبون إلى حيث يريدون فعلاً.
أما أولئك الذين لا يعرفون أنفسهم ، و يتجنبون العمل الشاق المتمثل في النظر إلى داخلهم، فهم يعيشون حياتهم بشكل افتراضي.
كما أنهم يفتقرون إلى القدرة على خلق مستقبلهم بأنفسهم.
16. كل من يشكك فيك سيتراجع عن ذلك حتماً:
هذا الطفل الذي اعتاد أن يتنمر عليك سيأتي ويستجديك لإيجاد وظيفة له.
و الفتاة التي لم ترغب في مواعدتك ستعاود الاتصال بك بمجرد أن ترى ما وصلت إليه. إذ أن كل شيء يحدث بهذه الطريقة دائماً .
لذا ، ركز على نفسك فقط ، وكن وفياً لكل ما تؤمن به، وسيأتي جميع المشككين في النهاية لطلب المساعدة.
17. أنت انعكاس للأشخاص الذين تقضي معهم معظم الوقت:
لا أحد يخلق نفسه بنفسه.
فنحن جميعاً صور في مرآة ، نحتت من خلال تلك الانعكاسات التي نراها في الأشخاص الآخرين. لذا ، اِعمل على أن تكون محاطاً بمن ترغب في أن تكون مثلهم، و ستحصل في الوقت المناسب أيضاً على الأشياء التي حازت على إعجابك فيهم.
18. ما تعتقده مرتبط بما تسعى إليه:
أينما كنت في هذه الحياة، و بناءً على من هم حولك، و بناءً على تطلعاتك الحالية، فهذه هي الأشياء التي تشكل معتقداتك.
و مع ذلك يمكنك ملاحظة أن "المعتقدات ليست ثابتة دائماً ". و لا يوجد حق مطلق أو باطل مطلق، فكل شيء نسبي.
لذا ، ابحث دائماً عنما يناسبك.
19. أي شيء يمكن أن يكون خطأ:
كن حذراً.
إذ لا وجود لما يسمى بـ "صواب" و "خطأ" مع تقدمك في السن. لذا يمكن أن يكون أسلوب التأقلم وسيلة لتحقيق الراحة والاسترخاء.
فقط كن على معرفة بعاداتك وكيف تقضي وقتك، و ما هي العادات التي تمارسها بشكل متكرر، ثم اسأل نفسك عن مصدر تلك العادات و السبب الذي يجعلك تشعر بأنك مضطر لتكرارها.
"لا يوجد أخطاء، إنما يوجد دائماً دروس نتعلمها".
و كما قلت لك سابقاً عزيزي القارئ ، اعرف نفسك.
20. هدفك هو أن تكون أنت:
ما هو معنى الحياة؟
أن تكون أنت دائماً أنت الشخص ذاته في كل ما تفعله، مهما كان يعني ذلك لك.
لأنك أنت الذي ستخلق الحياة التي تتمنى أن تعيشها، و أنت صورتك المتطورة.
كلمة أخيرة ...
إن النمو هو إدراك أنك أنت الصورة، وأنك أيضاً من يقوم برسم تلك الصورة.
لذا، قم برسم صورتك على النحو الذي ترغب فيه .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
عيش الحياة بطريقة صحيحة : كيف تتوقف عن العيش بطريقة آلية؟