عندما تكون العلاقة غير متوازنة و غير صحية، فإنها ستلحق الضرر الكبير، بصحتنا النفسية و العقلية و ستؤدي إل إضعاف شعورنا بالسعادة.
عندما ينكسر قلبك ، أو إذا كنت تعاني من التعاسة في الحب ، فمن السهل جداً أن تغفل عن ذلك، فتتلاشى ثقتك ببطء.
إنني أعمل مع الكثير من الناس على الجانب الآخر من تلك الغصة و الحسرة، و هم غالباً ما يشعرون بالقلق من تعرضهم للانكسار . لذا فهم بحاجة إلى "إصلاح" أنفسهم قبل العودة إلى التفكير في الدخول فى علاقة جديدة.
فالناس لا يحتاجون إلى الإصلاح. يل إنهم يحتاجون فقط إلى المساعدة لتفهم حقيقة ما حدث أو ما الذي يجعل العلاقة صحية وجيدة و كيف تحصل على علاقة من هذا النوع.
كما أنهم بحاجة إلى شخص يقدرهم تماماً.
و هكذا نصل إلى النتيجة التي تقول بأن العلاقات محيرة للغاية...
إذ من الممكن أن تكون العلاقات أصعب أمر يمكن المضي فيه في هذا العالم. و عندما تكون علاقاتنا جيدة فإنهم يضيفون الكثير إلى حياتنا. و عندما تكون العلاقة غير صحية فإنها تلحق الضرر البالغ بصحتنا النفسية و العقلية وشعورنا بالسعادة.
و لكن : متى تكون تلك العلاقات سامة؟
"دعنا نقل فقط أن الأزمات العاطفية يمكن أن تكون عميقة بشكل كبير".
فمن الأهمية بمكان أن تعرف أنه يمكنك التعافي من أزمات الانفصال الصعبة أو العلاقة التي لا تشعر فيها بالراحة والأمان، وذلك لكي تشعر بالراحة والإيجابية والاستعداد لإيجاد الحب مرة أخرى.
و لتعزيز ثقتك بنفسك عندما تشعر بالضعف قليلاً إليك فقما يلي عزيزي القارئ عدة طرق لمساعدتك لتصبح شريكاً رائعاً و لتذكيرك بما سيجعل العلاقة صحية إذا كنت بمفردك لفترة من الوقت.
8 علامات لتصبح شريكاً رائعاً..
يقول أندريه جيد André Gide : " إن حب نفسك لا يعد من قبيل الغرور، وإنما يشير ذلك الى صحتك العقلية. "
1. أنت عميق التفكير:
أنت لطيف للغاية وتتمتع بتفكير عميق . و أنت تتذكر الأشياء ذات المعنى ، والتواريخ المهمة ، وكذلك المناسبات الخاصة.
كما أنك تقوم "بالأشياء الصغيرة" كذلك ، و هي تلك الأعمال اليومية التي تحدث فرقاً كبيراً.
و قد لا تكون دائماً جيداً في التعبير عن مشاعرك بطريقة شفهية، لكنك تهتم: ستفعل أشياء لشريكك لجعل يومه يمضي بشكل أفضل وأكثر إشراقاً.
2. أنت تعرف نفسك بشكل جيد:
أنت لست مثالياً وأحياناً تخطئ ، و أنت تتصرف أو تتحدث بطرق قد تفاجئك، لكن في الغالب أنت تعرف متي تستطيع إيقاف نفسك.
حيث أنك قضيت وقتاً كبيراً في التعرف على نفسك. لذا ، فأنت تفهم نقاط قوتك ونقاط ضعفك ومحفزاتك. (
و على سبيل المثال : أنت تعرف : هل أنت حساس؟ هل أنت دفاعي؟ هل أنت سلبي؟ ) إذ أن معرفة هذه الأشياء يعني أنه يمكنك شرحها بصورة واضحة لشريكك والتي يمكن أن يساعد في تفادي أي أزمات في وقت مبكر.
3. أنت مستقر عاطفياً:
كل شخص لديه أيامه السيئة ، نجاحات و إخفاقات و أمور هائلة. لكنك لا تتصادم بشكل كبير مع حالتك النفسية و عواطفك.
و باستطاعة الناس أن يعرفوا (بشكل كبير) ما الذي يمكن أن يتوقعوه منك. كما أنك تستطيع التعبير عن نفسك بشكل جيد .
و مستعد دائماً لإسعاد نفسك.
و قادر على تهدئة نفسك بشكل جيد و حل المشاكل بطريقة رصينة و عقلانية. و بالتالي فـ الاستقرار العاطفي أمر حيوي لعلاقة صحية مع الشريك.
4. أنت مخلص و أهل للثقة :
يمكن للناس الاعتماد عليك بشكل كبير. (فأنت مع من قلت سابقاً أنك ستكون معه).
و يمكنك إخبار الآخرين عندما تتغير بعض الترتيبات إذا كانوا سيتأثرون بها.
كما أنك لست معتاد على إخفاء الأسرار. لذا ، فأنت منفتح بشكل كبير لأنه ليس لديك ما تخفيه. إذاً الولاء الحقيقي و الثقة بالشريك هو جوهر العلاقة الصحية.
5. تقوم بواجباتك على الوجه الأمثل:
أنت لا تقعد متكاسلاً عما يتوجب عليك القيام به.
عندما تتشارك مع شخص آخر، فإنك تقوم بما يجب عليك القيام به من الأعمال المنزلية و تتحمل ما يتوجب عليك تحمله.
و أنت تقوم بالمبادرة في كل الأشياء ليس فقط الأعمال المنزلية ولكن في الأشياء الرائعة التي يمكنك القيام بها - مما يجعلك ممتعاً ورائعاً بالنسبة لشريكك.
6. لديك أصدقاؤك واهتماماتك (وتشعر بالسعادة بمفردك أيضاً):
تتلاشى تلك الأشياء أحياناً عندما تكون في علاقة، أو في خضم الأزمات الطاحنة التي تواجهك في العمل والحياة.
و لكنك ملتزم بالتمسك بذلك الإحساس بالذات، وأنت تعرف أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال البقاء وفياً لما تستمتع به ومن تستمتع بالتواجد معه.
بما فيهم نفسك.
7. أنت تقدم كلاً من الدعم و الأمان اللازمين:
أنت تعلم أن العلاقة الصحية يجب أن تشعر فيها وكأنها ملاذ آمن. ويعتبر من المسلم به أن كلا الطرفين في علاقة ما يجب أن يشعرا بالأمان جسدياً وجنسياً وعاطفياً.
لذا ، فأنت داعم جيد ويشعر الآخرون بالأمان معك.
كما أنك تسمح لهم بالانفتاح ومشاركة ما يجري لهم دون أن تقوم بإطلاق الأحكام عليهم أو تنتقدهم. وغني عن القول أنك تتوقع لنفسك وتستحق الشيء ذاته في المقابل.
8. أنت تعلم (تماماً) أنك تستحق الحب:
يمكن أن تكون العلاقات محيرة للغاية فيما يتعلق بتقديرنا لذاتنا. إذ من الممكن أن يصبح إحساسنا بالذات مرتبطاً بشريكنا ، مما قد يتسبب في تجاهل هويتنا وذاتنا.
لذا فإنك و عندما تنتهي تلك العلاقة، ستشعر بمزيد من الفراغ وعدم الثقة.
ولكن إذا تمكنت وبصدق من تحديد معظم النقاط التي ذكرناها أو كنت تحاول وبصدق التعرف على نفسك بشكل أفضل، فستحقق ما تريد.
عزيزي القارئ ...
أنت حقاً تستحق المحبة. والشخص الذي يستحق المواعدة هو من يعرف ذلك.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي. كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
نوع العلاقة الصحية : كيف يكون لديك علاقة "روحية" بدلاً من علاقة "عادية"؟
7 أخطاء في العلاقة مع الشريك يتوجب على الرجال التوقف عن فعلها