الأمراض المزمنة
تؤثر المنطقة السكنية على خطر الإصابة بـ الأمراض المزمنة

أظهرت دراسة أن المكان الذي تعيش فيه قد يزيد من خطر الإصابة بـ الأمراض المزمنة مثل، السكري غير المنضبط ، و ارتفاع ضغط الدم ، و السمنة ، و الاكتئاب.

إذ تشير نتائج الدراسة إلى أن العوامل المحلية و الإقليمية تؤثر بشكل كبير على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

و للعلم تظهر الدراسة الجديدة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية the Journal of the American Medical Association.

تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 60٪ من البالغين في الولايات المتحدة، يعانون من مرض مزمن ، و 40٪ لديهم مرضان أو أكثر.

و الحالات المزمنة هي الأسباب الرئيسية للوفاة و العجز لدى البالغين في الولايات المتحدة ، حيث تساهم في تكاليف الرعاية الصحية السنوية للبلاد البالغة 3.5 تريليون دولار

و تعتمد نسبة حدوث عوامل الخطر للتطور أو الوفاة بسبب الأمراض المزمنة على المكان الذي تعيش فيه في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، كان معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم في عام 2019 حوالي 44٪ في ويست فيرجينيا West Virginia، و لكن 26٪ فقط في ولاية يوتا Utah.

حتى أنه داخل المدن الأمريكية ، يمكن أن تختلف الإصابة بحالة من الأمراض المزمنة بشكل كبير. حيث تشير البيانات المأخوذة من مشروع 500 مدينة إلى أن معدلات ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين تتراوح من 4.9 إلى 71.0٪ في مناطق مختلفة من شيكاغو.


ما الذي يفسر التفاوتات الصحية الجغرافية؟

من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاختلافات الجغرافية في التفاوتات الصحية ترجع إلى الاختلافات في الحالة الاجتماعية و الاقتصادية و العمر و الجنس بين المنطقتين أو ناجمة مباشرة عن المكان الذي يعيش فيه شخص ما.

لقد استخدمت الدراسات السابقة بيانات مطالبة العناية الطبية Medicare claim لتقييم كيفية تغير معدلات التشخيص و استخدام الرعاية الصحية عندما ينتقل الأفراد إلى موقع بمستوى نتائج صحية مختلف.

و مع ذلك ، فشلت الأبحاث السابقة في ملاحظة النتائج الصحية بمرور الوقت. و لمعالجة أوجه القصور هذه ، أجرى البروفيسور آرون بوم Aaron Baum، و باحثون آخرون في Mount Sinai دراسة جديدة.

حيث قاموا بتقييم حدوث و التغيرات في النتائج الصحية قبل 3 سنوات و بعد 3 سنوات من انتقال المشاركين في الدراسة مرة واحدة.

إذ أنهم قاموا بذلك بشكل ربع سنوي ، و قاموا بتقييم النتائج الصحية أربع مرات كل عام.

هذه الدراسة بأثر رجعي لما يقرب من 5 ملايين بالغ ، و التي أجريت في نظام رعاية المحاربين القدامى في نيويورك هاربر من 2008 إلى 2018 ، فحصت بيانات المطالبات الوطنية من سجلات الرعاية الصحية المتكاملة لإدارة الصحة للمحاربين القدامى.

و للعلم فقد انتقل حوالي مليون من المشاركين في التجربة مرة واحدة أثناء الدراسة.

و حدد الباحثون الأفراد الذين انتقلوا بناءً على الرمز البريدي و تتبعوا النتائج الصحية الأولية ،

بما في ذلك الأمراض المزمنة التالية: مرض السكري غير المنضبط ، و ارتفاع ضغط الدم ، و السمنة ، و أعراض الاكتئاب.

كذلك استخدمت التجربة طرقاً إحصائية لضبط خصائص المشاركين ، و الفترة التي مرت منذ انتقالهم ، و الاتجاهات الوطنية التي يمكن أن تتداخل مع دقة النتائج.


ما هو تأثير الدراسة؟

أظهرت النتائج تغيراً بنسبة 27.5٪ في حدوث ضغط الدم غير المنضبط و تغيراً بنسبة 15.2٪ في أعراض الاكتئاب للفرق بين المناطق بعد الحركة.

حيث أن نسبة الإصابة بالسكري و السمنة غير المنضبطة قد تغيرت إلى حد أقل في المنتقلين: 5.0٪ و 3.1٪ على التوالي.

و تظهر التجربة أيضاً زيادة خطر الإصابة بحالة من الأمراض المزمنة غير خاضعة للسيطرة بعد الانتقال إلى مكان ينتشر فيه المرض الخارج عن السيطرة.

و حقق المنتقلون زيادة بنسبة 7 ٪ في ضغط الدم غير المنضبط ، و زيادة بنسبة 2 ٪ في السمنة ، و زيادة بنسبة 1 ٪ في مرض السكري غير المنضبط ، و زيادة بنسبة 3 ٪ في أعراض الاكتئاب عند الانتقال من الرمز البريدي لانتشار النسبة المئوية العاشرة إلى التسعين للحصول على نتيجة صحية .

و للعلم تشمل عيوب الدراسة مجموعة الدراسة التي يغلب عليها الذكور البيض الأكبر سناً ، مما يحد من التعميم على السكان الأوسع.

و لم يتم ضبط التجربة أيضاً لأسباب الانتقال و المتغيرات الأخرى التي ربما تكون قد أثرت على النتائج.


و قد علق المؤلف الرئيسي للدراسة آرون بوم على النتائج ، قائلاً: 

"تؤكد هذه الدراسة شيئاً يدركه البالغون في الولايات المتحدة تماماً: المكان الذي تعيش فيه يؤثر على صحتك".


و أضاف بوم أيضاً: "من خلال تقييم السجلات الطبية لملايين البالغين قبل و بعد انتقالهم إلى حي جديد ، أظهرنا أن المكان الذي ينتقل إليه الشخص يؤثر على خطر تعرضه لحالة من الأمراض المزمنة سيئة التحكم."

و بالإضافة إلى السلوكيات الفردية ، مثل الأكل الصحي وممارسة الرياضة ، يؤكد البروفيسور بوم أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن العوامل المحلية و الإقليمية تؤثر بشكل كبير على صحة 60٪ من البالغين في الولايات المتحدة المصابين بحالة من الأمراض المزمنة".


و أخيراً..

قد يفهم الباحثون سبب هذه الارتباطات حقاً فقط من خلال مزيد من الدراسات.

إذ ربما يكون لاستخدام نتائج هذه التجربة لاستهداف الأسباب الكامنة وراء التفاوتات الصحية المتزايدة آثار بعيدة المدى لنمذجة سياسات الرعاية الصحية العامة المستقبلية.





عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

فهم مرض السكري من النوع 2 Type 2 diabetes

لا تدع القلق يسيطر على حياتك

4 عادات خفية قد تؤثر على ضغط الدم لديك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن