- 16 January 2022
- أول نشر 21 October 2020
- تنمية ذاتية
تركواز بوست- 1657
ما هو تقدير الذات؟
التقدير الذاتي Self-Worth ، مقياس المجتمع
تعتبر الثقة في قيمة الفرد كإنسان مورداً نفسياً ثميناً وعاملاً إيجابياً للغاية في الحياة بشكل عام ؛ وهي ترتبط بالإنجاز والعلاقات الجيدة والرضا.
و يمكن أن يؤدي وجود القليل من احترام أو تقدير الذات self-regard إلى إصابة الناس بالاكتئاب أو التقصير في تحقيق إمكاناتهم أو تحمل العلاقات والمواقف المسيئة.
و يؤدي الإفراط في حب الذات self-love من ناحية أخرى ، إلى الشعور بالاستحقاق وعدم القدرة على التعلم من الفشل.
يمكن أن يكون أيضًا علامة على النرجسية السريرية clinical narcissism ، حيث قد يتصرف الأفراد بطريقة متمحورة حول الذات ، ومتغطرسة ، و متلاعبة.
و ربما لم ينتج عن أي موضوع آخر من مواضيع المساعدة الذاتية الكثير من النصائح والعديد من النظريات (المتضاربة غالباً).
تحسين شعورك تجاه نفسك :
قد يكون لدى الأشخاص الذين يختبرون طريقة ثابتة من الرفض من الآخرين المهمين - الأسرة والمشرفين والأصدقاء والمعلمين - مشاعر تقدير متدنية للذات low esteem.
ومع ذلك ، فإن الفرد السليم قادر على التغلب على التقييمات غير المؤاتية.
و من المعروف أن لكل شخص تجربته المختلفة ، ولكن على مدار حياته ، يبدو أن احترام الذات يرتفع وينخفض بطرق منهجية يمكن التنبؤ بها.
و تشير الأبحاث إلى أن تقدير الذات self-esteem ينمو ، بدرجات متفاوتة ، حتى سن الستين ، عندما يظل ثابتاً قبل أن يبدأ في التدهور مع تقدم العمر.
و من الممكن أن يؤثر تقدير الذات على الحياة بطرق لا تعد ولا تحصى ، ابتداء من النجاح الأكاديمي والمهني وصولاً إلى العلاقات والصحة العقلية.
ومع ذلك ، فلا يعتبر تقدير الذات خاصية ثابتة ؛ إذ من الممكن لكل من النجاحات أو النكسات ، الشخصية والمهنية ، أن تغذي التقلبات في مشاعر تقدير الذات.
ما الذي يسبب تدني تقدير الذات low self-esteem؟
غالباً ما تبدأ مشاعر تقدير الذات المرتفعة أو المنخفضة في مرحلة الطفولة.حيث يمكن للحياة الأسرية المليئة بالرفض أن تلاحق حياة الشخص البالغ.
و يمكن أن يصبح تدني تقدير الذات مشكلة أيضاً بسبب بيئة مدرسية سيئة أو مكان عمل غير فعال.
وبالمثل ، يمكن للعلاقة غير السعيدة أيضاً أن تغير تقدير الذات لدى الشخص.
كيف يمكنك تعزيز مشاعر تقدير الذات؟
لاشك أنه لا يوجد شخص أقل قيمة من شخص آخر ، ولا أحد يعتبر أكثر أهمية من آخر .
و تعتبر معرفة هذه التفاصيل أمر بالغ الأهمية.
و لتشعر بمزيد من الثقة وتحظى بـ تقدير ذاتي صحي ،فإنه من المفيد تنحية المخاوف التي تتمثل في كونك أقل قيمة من الآخرين.
كيف تصل إلى إمكانياتك الكاملة ؟
يمثل تحقيق الذات Self-actualization السعي للوصول إلى إمكانات الفرد الكاملة.
و المفهوم متجذر في نظرية أسسها أبراهام ماسلو Abraham Maslow. عام 1943.
فقد وضع عالم النفس تسلسلاً هرمياً للاحتياجات النفسية ، موضحاً ترتيباً للدوافع البشرية.
و تقبع في قاعدة الهرم التحفيزي لماسلو Maslow’s motivational pyramid الاحتياجات الفيزيولوجية ، مثل الهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نستهلكه.
و بمجرد تلبية هذه الاحتياجات ، فإنه من الممكن متابعة احتياجات الأمان والحب والانتماء وتقدير الذات.
و يحدث تحقيق الذات عندما يتم تلبية الاحتياجات الأساسية أو في طور تلبيتها ويصبح من الممكن السعي لإضافة معنى وإشباع شخصي واجتماعي للوجود - و ذلك من خلال الإبداع والنمو الفكري والتقدم الاجتماعي.
و كما قال ماسلو نفسه : "ما يمكن أن يكون الرجل عليه ، يجب أن يكون. و من الممكن أن نسمي هذه الحاجة بـ تحقيق الذات self-actualization ".
هل سيساعدك اتباع "البوصلة الداخلية" في تحقيق تقديرك لذاتك ؟
قد يتوقع العالم منك : وظيفة مهمة ذات أجر مرتفع ، و أسرة مثالية تتكون من طفلين ، و سيارة فاخرة.
ومع ذلك ، فإنه لا داعي للاعتقاد بأنك بلا قيمة بدون هذه الأشياء. إذ أن النقص جيد تماماً .
كما أن تحديد أهدافك الخاصة ، وعدم اتباع أهداف شخص آخر سيساعدك .
كيف يمكن لشخص أن يشعر بمزيد من الأمان تجاه نفسه؟
من السهل أن تشعر بعدم الأمان والحزن حيال ذلك.
و يحتاج الشخص غير الآمن إلى تشجيعه من قبل الأشخاص من حوله ؛ كما أن هذا الشخص يريد من الآخرين اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف له.
إلا أن اتخاذ الوكالة الشخصية يعتبر الخطوة الأولى نحو الشعور بمزيد من الأمان والشعور بتقدير صحي للذات.
علامات تقدير الذات القوية :
من السهل اكتشاف و رصد الشخص الواثق فهو يستقطب الانتباه بسهولة .
ولكن هناك توازن صحي بين النقص الشديد في القيمة الذاتية والإفراط في تقديرها. و فيما يلي بعض العلامات التي تدل على أن الفرد لديه المقدار الصحيح من التقدير الذاتي.
يعرف الفرق بين الثقة والغطرسة
لا يخاف من ردود الفعل
لا يرضي الناس ولا يطلب منهم الموافقة
لا يخاف من الصراع
قادر على وضع الحدود
قادر على التعبير عن الاحتياجات والآراء
حازم، و لكنه ليس انتهازياً
ليس عبداً للكمال أو المثالية
لا يخاف من الانتكاسات
لا يخشى الفشل
لا يشعر بالنقص
يقبل نفسه كما هو
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
هل النفس أو الذات هي المعالج المطلق ؟ ديباك تشوبرا
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
