ما هي الأدوية التي تسبب تساقط الشعر؟

تعرف الثعلبة (الصلع) Alopecia على أنها المصطلح الطبي لتساقط الشعر.

و تساهم العديد من العوامل المختلفة في هذه الحالة ، بما في ذلك بعض الأدوية. و يشير الأطباء إلى الثعلبة التي تحدث كأثر جانبي للأدوية على أنها ثعلبة ناتجة عن الأدوية.

و يمكن أن تصيب الثعلبة الناتجة عن الأدوية أي جزء من فروة الرأس أو الجسم.و يعتمد مدى تساقط الشعر ومدته على الدواء الذي يتناوله الشخص وكذلك الجرعة.

و قد تكون أدوية العلاج الكيميائي هي السبب الأكثر شهرة لتساقط الشعر الناتج عن الأدوية. ومع ذلك ، فإن تساقط الشعر يعتبر أحد الآثار الجانبية المحتملة للعديد من الأدوية المختلفة.

و لاكتشاف الأدوية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر الناتج عن الأدوية وتعلم كيفية إيقاف أو عكس تساقط الشعر ، تابع معنا عزيزي القارئ قراءة  هذا المقال . 

علامات الثعلبة (الصلع) الناتجة عن الأدوية  :

غالباً ما تظهر آثار الثعلبة التي يسببها الدواء في غضون 3 أشهر من بدء الفرد بتناول دواء معين.

و عادة ما يلاحظ الشخص الذي يعاني من تساقط الشعر (الثعلبة) الناتج عن الأدوية ترقق الشعر بدلاً من تساقط الشعر غير المكتمل.

ومع ذلك ، فقد يكون تساقط الشعر أكثر وضوحاً في الجزء العلوي من فروة الرأس.

و تشمل العلامات المبكرة الأخرى للثعلبة زيادة ملحوظة في عدد الشعر المتساقط في فرش الشعر ومصارف الاستحمام وعلى الوسائد.

قائمة الأدوية التي تسبب تساقط الشعر :

تتسبب الأدوية المختلفة في تساقط الشعر في مراحل مختلفة من دورة نمو الشعر.

حيث تؤثر بعض الأدوية على الشعر في مرحلة الراحة  resting phase (تيلوجين telogen) ، بينما تؤثر أدوية أخرى على الشعر في مرحلة النمو growing phase (طور التنامي anagen).

تساقط الشعر في مرحلة التيلوجين telogen phase:

تؤثر معظم الأدوية التي تسبب تساقط الشعر على الشعر في مرحلة الراحة.

و من الطبيعي أن يفقد الأشخاص ما لا يقل عن 100 شعرة من طور التيلوجين يومياً. ومع ذلك ، فيمكن أن تؤدي بعض الضغوطات ، مثل الحمى والاختلالات الغذائية وبعض الأدوية ، إلى زيادة هذا العدد.

و تشمل الأدوية التي ترتبط بتساقط الشعر في طور التيلوجين ما يلي:

• الأمفيتامينات amphetamines

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)

• مضادات الاكتئاب ، بما في ذلك باروكستين paroxetine  (باكسيل Paxil ) ، فلوكستين fluoxetine  (بروزاك Prozac ) ، و سيرترالين sertraline  (زولوفت Zoloft ) .

• الأدوية المضادة للفطريات antifungal medications .

• الأدوية المضادة للنوبات antiseizure medications .

• حاصرات بيتا ، والتي يستخدمها الأطباء لعلاج مشاكل القلب والزرق .

• حبوب منع الحمل .

• مميعات الدم ، بما في ذلك الهيبارين heparin ( و يعتمد اسم العلامة التجارية على الشكل) و الوارفارين warfarin  (الكومادين Coumadin) .

• أدوية خفض الكوليسترول ، مثل كلوفيبرات clofibrate  (اتروميد-إس Atromid-S ) و جيمفيبروزيل gemfibrozil  (لوبيد Lopid) .

• أدوية لعلاج مشاكل الغدة الدرقية .

• فاموتيدين famotidine  (بيبسيد Pepcid) وأدوية أخرى تعالج مشاكل المعدة .

• العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) .

• أيزوتريتينوين isotretinoin  (أكوتاني Accutane) وغيره من الأدوية التي تحتوي على فيتامين أ .

• ليفودوبا levodopa  (أتاميت Atamet) وأدوية أخرى لمرض باركنسون .

• نابروكسين naproxen  (نابروسين Naprosyn) وغيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDS) .

• المنشطات NSAIDS .

تساقط الشعر في طور التنامي :

تؤثر بعض الأدوية التي تسبب تساقط الشعر على الشعر في مرحلة النمو. وأبرز مثال على ذلك هو أدوية العلاج الكيميائي.

و يمكن أن يبدأ تساقط الشعر في غضون 2-5 أسابيع من بدء العلاج الكيميائي. ومع ذلك ، يمكن للأفراد الذين يتلقون نفس الأدوية ويخضعون لنفس العلاج أن يظل لديهم تجارب مختلفة لتساقط الشعر .

و يمكن للأدوية التي تحتوي على المكونات التالية في حالات نادرة ، أن تسبب تساقط الشعر أثناء مرحلة التنامي:

• الزرنيخ arsenic .

• البزموت bismuth

• حمض البوريك boric acid

• الثاليوم thallium

كما يمكن أن يتسبب الكولشيسين Colchicine  (كولكريس Colcrys) ، الذي يستخدمه الأطباء لعلاج النقرس ، في تساقط الشعر في مرحلة النمو أحياناً.

هل يمكنك وقف أو عكس تساقط الشعر؟

حيثما أمكن ، فإن أفضل طريقة لعلاج الثعلبة ( تساقط الشعر) التي يسببها الدواء تكمن في التوقف عن تناول الأدوية المسؤولة عن تساقط الشعر. ومع ذلك ، يجب ألا يتوقف الأشخاص عن تناول الدواء دون موافقة الطبيب.

حيث سيناقش الطبيب أي خيارات علاجية بديلة ويتأكد من أن الشخص يتحول بأمان إلى أي أدوية جديدة.

و بمجرد توقف الشخص عن تناول الدواء الذي تسبب في تساقط الشعر ، فقد يستغرق الأمر نصف عام حتى يتوقف تساقط الشعر.

و عادة ما يلاحظ الناس نمو شعر جديد في غضون 3-6 أشهر. ومع ذلك ، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 18 شهراً حتى يتعافى شعر الشخص تجميلياً.

تشخيص الثعلبة (تساقط الشعر) التي يسببها الدواء :

يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من تساقط الشعر الناجم عن الأدوية التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية.

و تشمل العلامات المبكرة لتساقط الشعر المفرط ما يلي:

• ملاحظة الشعر على الوسائد

• العثور على شعر إضافي في الأمشاط أو فرش الشعر

• تساقط الشعر أكثر من المعتاد عند الاستحمام

و سيقوم  الطبيب عند تشخيص الثعلبة التي يسببها الدواء ، بالتحقيق في التاريخ الطبي كاملاً و الذي يأخذ في الاعتبار العوامل التالية:

• أي أدوية جديدة يتناولها الشخص ، بما في ذلك الأدوية والمكملات التي تُصرف دون وصفة طبية

• أي تغيير في جرعات الدواء

• الصحة العامة للشخص و حالة التغذية 

• ما إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض أو خضع لعمليات جراحية حديثة 

• ما إذا كان هناك تاريخ عائلي لتساقط الشعر

و قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء الاختبارات التالية للمساعدة في التشخيص:

• اختبار وفحص شد الشعر
   و الذي يتضمن سحب جزء صغير من الشعر لمعرفة عدد الخيوط التي تخرج من فروة الرأس.
  و يعتبر تساقط حوالي 10-15 شعرة أمراً شائعاً لدى الأشخاص المصابين بالثعلبة (تساقط الشعر).
  
  
• تحليل فروة الرأس Scalp analysis 
  حيث يفحص الطبيب فروة الرأس بحثاً عن علامات التقشر والاحمرار وتساقط الشعر.
  
  
• خزعة فروة الرأس  Scalp biopsy 
  وهي إجراء يتضمن أخذ عينات من الجلد من مناطق في فروة الرأس حيث حدث تساقط الشعر وتحليلها.
  إذ من الممكن أن تنبه النتائج الطبيب إلى الأسباب المحتملة الأخرى لتساقط الشعر.
  
  
• اختبارات الدم:
  يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن وجود أي اختلال في التوازن الغذائي أو الهرموني قد يتسبب في تساقط الشعر.

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  

   ننصحك بقراءة المقالات التالية :

تساقط الشعر وهرمون التستوستير

تساقط الشعر : لماذا يتراجع الشعر من الأمام ؟

علاج تساقط الشعر

أعراض نقص فيتامين د : يمكن أن يشير تساقط الشعر إلى نقصه