الذاكرة - الرسم
3 هوايات يمكنها تحسين الذاكرة و الحفاظ على صحة الدماغ

 إن أسلوب الحياة الصحي يساهم فى الحفاظ على صحة الدماغ . و بالتأكيد فالتدهور المعرفي Cognitive decline  أمرٌ لا بد منه مع تقدمنا ​​في العمر .

 و وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية American Psychological Association يبلغ حجم الدماغ ذروته في أوائل سن العشرينيات و ينخفض ​​تدريجياً مع التقدم بالعمر .

و لكن نمط حياتك يمكن أن يبطئ من وتيرة عملية الانخفاض تلك .

و لكن من ناحية أخرى  يمكنك الحفاظ على قدراتك العقلية و تعزيزها مع تقدمك في العمر.

و يمكن أن تساعدنا التغييرات السلوكية البسيطة على البقاء منتبهين و بحالة عقلية جيدة لأطول فترة ممكنة.

و بالفعل إن ما تفعله أو لا تفعله يحدث فرقاً كبيراً في المهارات الخاصة بالذاكرة و الصحة العقلية . 

إن السعي نحو التحديات الفكرية و الجسدية على الرغم من أنها قد تكون غير مريحة بعض الشيء  ، إلا أنها تعد واحدة من أفضل الطرق لإبطاء عملية التدهور الطبيعي للذاكرة،  كما أن التحديات الجديدة هي طريقة جيدة لتنشيط العقل و بناء مسارات جديدة . 

 

تبنى أنماط جديدة للتعلم 

 إن الجميع يتعلم  و لكن قد تختلف أساليب التعلم .

و بالتأكيد قد تجد أن القراءة وسيلة فعالة للغاية  ، بينما قد يفضل صديقك مشاهدة مقطع فيديو أو الاستماع إلى شريط صوتي.

و بالفعل فكل أسلوب قد يخلق  تجارب و ذكريات مختلفة  ، لأن معظم الناس لديهم أسلوب خاص بهم، و هم في نفس الوقت يميلون إلى استخدام ذلك الأسلوب لاكتساب معرفة جديدة  .

فقد أوضحت الأبحاث أن كل أسلوب تعلُّم يستخدم جزء مختلف من الدماغ  ،  و بناءاً عليه فان إشراك المزيد من أجزاء الدماغ أثناء عملية التعلم، يمكن الشخص من تحسين قدرته على تذكر المعلومات و تذكر المزيد مما تعلمه.

و بالنسبة لي فأنا  أميل إلى قراءة كتبي على جهازى الآيباد I pad  الخاص بي.

فقد بدأت في قراءة المزيد من النسخ ،  كما نصحت العشرات بالقراءة في المساء للابتعاد عن الشاشات بين الحين و الآخر. و كذلك فقد اصبحت أشاهد أيضاً المزيد من الأفلام الوثائقية التعليمية على منصة نيتفليكس Netflix  .

و يمكن أن يساعد أسلوب التعلم الجديد في تحسين عملية معالجة دماغك للمعلومات.إذ أن التطوير في أنماط التعلم يمكن أن يساعدك لتجد شيئاً جديداً بطريقة مختلفة تماماً و ممتعة بشكل أكثر.


تنمية قدر كبير من الاهتمامات الفنية 

Photography - التصوير الفوتوغرافي

لقد قال  " بابلو بيكاسو Pablo Picasso  ذات مرة " : الفن يغسل الروح من غبار الحياة اليومية .

و بالطبع يمكن أن تساعدك ممارسة هواية جديدة أو إعادة اكتشاف هواية قديمة (الرسم ، و التلوين، والتصوير الفوتوغرافي ، و الرقص ، و الاستجابة بطريقة أو أخرى للموسيقى، و ما إلى ذلك) في تحسين:

  • تركيزك
  • و حالتك المزاجية
  • و ذاكرتك
  • و نشاطك العقلي. 

و ذلك لأن الهوايات الفنية تحفز الدماغ على تنمية ممارسات جديدة باستخدام الحواس المختلفة بأساليب جديدة.

و  يتطلب تعلم شيء جديد أن تقوم بتحفيز نفسك  على الجانب الجسدي و العقلي و العاطفي.

فأي هواية تنطوي على قدر كبير من الاهتمام بالتفاصيل يمكن أن تجنبك التدهور فى النشاط العقلي، و التأخر المعرفي، كما أنها تحسن من وظائف الذاكرة لديك .

و إلى جانب المساهمة فى انخفاض مستويات التوتر و إشراك الدماغ بأكمله فى النشاط ، فإن الاهتمامات الفنية العملية هي شكل من أشكال " وسائل التخفيف عن الخلايا العصبية " .

كما يقول الدكتور لورنس كاتز Lawrence Katz  في كتابه  "حافظ على دماغك على قيد الحياة: 83 تمرين عصبي لمنع فقدان الذاكرة و زيادة اللياقة العقلية " Keep Your Brain Alive: 83 Neurobic Exercises to Prevent Memory Loss and Increase Mental Fitness .

 إن الفن يبني الروابط بين الخلايا العصبية و يحفز الدماغ على نمو خلايا جديدة باستخدام الحواس بطرق جديدة. كما يقول كاتز


 لذا ، في حين أن التمارين البدنية و الألعاب و التأمل لها دور هام في حماية دماغك من التدهور المعرفي و تدهور النشاط العقلي ، فننصحك ألا  تهمل فوائد الهوايات الفنية مثل الرسم أو التصوير الفوتوغرافي أو تعلم الموسيقى من خلال العزف على أحد الالآت الموسيقية .

و للعلم فقد كان آينشتاين عازف رائع على آلة " الكمان " .

playing violin - العزف على الكمان

 قال هانز ألبرت ابن اينشتاين  عن والده : كلما شعر أنه قد وصل إلى نهاية الطريقن أو كلما تأزم الوضع فى عمله  ، كان يلجأ إلى الموسيقى ، و قد أعتاد أن تساعده الموسيقي على تخطى كل الصعاب . 

فكونك ستظل متعلماً مدى الحياة يمكن أن يساعدك في الحفاظ على دماغ صحي.

 و بالفعل سيكون تحفييز الدماغ باستمرار هو مفتاح الحياة النابضة بالحياة  . 

 إن التعلم مدى الحياة  ، و السعي المستمر و التطوعي -و الذي يوجد له دافع داخلي لكل معرفة جديدة-  يمكن أن يحافظ على أدمغتنا تعمل بشكل أفضل ،  مما قد يحد من مستويات انخفاض الإدراك و تدهور الذاكرة مع تقدمنا ​​في العمر .

عندما تتعلم شيئاً جديداً ، فإن دماغك لا يصبح أكثر ذكاءً فحسب ، بل يزداد قوة  ، لأن المعلومات الجديدة تقوي المسارات بين الخلايا العصبية في الدماغ .


و في أي وقت تقدم فيه معلومات جديدة إلى دماغك ، فأنت تساعد في حمايتها من التدهور الطبيعي الذي يصاحب الشيخوخة.

فقد  أفادت دراسة نشرتها الطبيبة  روزبود روبرتس Rosebud Roberts  المتخصصة في علم الأعصاب  ، أن التعلم مدى الحياة هو المفتاح للحفاظ على الوظائف المعرفية للدماغ   "و السيناريو النهائي هو " أنك سوف تقوم باستخدامه أو ستفقده ".


و بمعنى أنه عندما تنخرط في أنشطة تحفيزية معرفية ، فإنك تقوي الاتصالات الخاصة بالخلايا العصبية ، و لكن إذا لم تستخدم هذه الدوائر في دماغك ، فستتدهور تلك الاتصالات الداخلية .

إن التعلم مدى الحياة هو  رحلة  و ليست مقصد.. قم باختيار تعلم  المهارات و الأفكار والمفاهيم التي تجد فيها المتعة وستكون الرحلة ممتعة.

و بالتأكيد ف الهواية ليست مجرد وسيلة لملىء وقت الفراغ.

إذ  يمكن أن تساهم أيضاً فى تعزيز إدراكك و تحسين جودة حياتك بشكل كامل خصص بعض الوقت لإيجاد بعض الهوايات ،  بالنظر إلى كل ما سبق  فإنها ستحافظ على النشاط العقلي و على الذاكرة، لديك بشكل رائع .


عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

التلفزيون و تراجع الذاكرة اللفظية لدى كبار السن

الكافيين و الذاكرة : هل فعلاً أن شرب القهوة يحسّن الذاكرة؟

نصائح لتعزيز الذاكرة من شأنها زيادة قوة دماغك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن