يدرس الباحثون، ما إذا كانت المثالية تتنبأ بنتائج أفضل في العلاقات الرومانسية.
و للعلم غالباً ما يُتوقع من الأزواج في هذه الأيام ، أن يكونوا مثاليين مع بعضهم البعض.
قد يعتقد الناس أن وجهات نظر شركائهم المفرطة في التفاؤل تجاههم ستساعد في بناء ثقتهم أو ستشكلهم في شخص أفضل.
أو قد يعتقدون أن هذه الآراء إنما هي دلالة على وجود علاقة صحية.
و في حين أن الدراسات السابقة قد وجدت بالفعل أن المثالية قد تؤدي إلى نتائج إيجابية للعلاقة ، فإن العديد من هذه الدراسات قد أربكت و حيرت القضايا المنهجية.
هناك حاجة إلى خمسة سلوكيات إيجابية لتعويض سلوك سلبي واحد في الزيجات
و تجدر الإشارة إلى أن البحث غالباً ما فشل في التمييز بين المثالية idealization ( و هي رؤية الشريك أكثرُ إيجابيةٍ مما يرى نفسه) و الانتقاص derogation ( و هي رؤية الشريك أكثر سلبية مما يرى نفسه).
و قد تكون السلوكيات السلبية مثل الانتقاص مترابطة منطقياً بشكل أكبر.
و في الواقع ، فقد وجد غوتمان Gottman و آخرون في عام (1995) أن هناك حاجة إلى خمسة سلوكيات إيجابية لتعويض سلوك سلبي واحد في الزيجات .
و هو يقول : "هكذا بدأت أنا و زملائي الآخرين في عام 2020 في بحث أدوار المثالية و الانتقاص في العلاقة من خلال دراستين ".
ففي الدراسة الأولى ، قام ما يقرب من 105 من الأزواج الأمريكيين الآسيويين بتقييم أنفسهم و شركائهم على مجموعة من أنواع السمات:
- الطائفي communal (على سبيل المثال ، النوع) ،
- عقلي cerebral (على سبيل المثال ، الذكاء) ،
- الحيوية vibrancy (مثل الظرافة ) ،
-
الجاذبية (على سبيل المثال ، الجاذبية الجسدية) ،
- و المكانة (على سبيل المثال ، مكانة عالية).
كما أنهم قاموا بإكمال مقاييس العلاقة و أبعادها أيضا .و أشارت النتائج إلى أنه عندما تم أخذ الانتقاص في الاعتبار ، كانت المثالية أقل أهمية.
حيث أظهر إضفاء الطابع المثالي على الشريك القليل من الارتباطات الإيجابية بجودة العلاقة.
كما كانت الاستثناءات التي تضفي الطابع المثالي على سمات الشريك الطائفية و الجاذبية مرتبطة بمزيد من الاستقرار في المواعدة.
و كان إضفاء المثالية على مكانة الشريك مرتبط في الواقع بالعلاقة الحميمة. في حين كان الانتقاص من الشريك على نحو مستمر قد تنبأ بالنتائج السلبية لجميع أنواع السمات.
و من الغريب أنه، و بشكل عام، لم يكن أمراً مهماً الانتقاص من مثالية الشريك التي كانت هدفاً للبعض - ربما لم يكن الناس على علم بآراء شركائهم الحقيقية تجاههم.
أما في الدراسة الثانية
إن الآراء السلبية المفرطة للشريك هي أقوى من الآراء الإيجابية المفرطة له
لقد قام 98 زوجاً صينياً في بكين بتقييم أنفسهم و شركائهم ضمن نفس أنواع السمات كما قاموا بإتمام تدابير و إجراءات العلاقة.
و أظهرت النتائج أن إضفاء الطابع المثالي على الشريك كان مرتبطاً بنتائج العلاقة الإيجابية فقط من أجل الجاذبية attractiveness.
وفي الوقت نفسه ، فقد ارتبط انتقاص الشريك مرة أخرى بانخفاض جودة العلاقة.
و مرة أخرى ، فإن كون الشريك موضوعاً للمثالية أو الانتقاص كان له عموماً القليل من العواقب.
و باختصار ، تشير النتائج إلى أن الآراء السلبية المفرطة للشريك هي أقوى من الآراء الإيجابية المفرطة للشريك.
و بينما كان الانتقاص مرتبطاً دائماً بالنتائج السلبية لأنواع مختلفة من السمات ، إلا أن إضفاء الصفة المثالية للشريك على أساس سمة الجاذبية قد تنبأت دائماً بنتائج علاقة أفضل.
وبعبارة أخرى ، فقد كان الانتقاص هو ما كان يشكل علامات خطر في العلاقة .
و تتزامن نتائج هذه الدراسة مع دراسة الأزواج الغربيين study of Western couples (سيدمان Seidman ، عام 2012) التي استخدمت الطريقة التحليلية ذاتها.
و هكذا ، نستنتج..
أنه على الرغم من المعتقدات الشعبية بأنه ينبغي للمرء أن يضفي المثالية على شريكه ، "... فقد لا تكون هناك حاجة إلى وجود قاعدة ، إلا عندما يتعلق الأمر بالجمال" (ص 26).
لذا ، امض قدماً عزيزي القارئ وفكر في أن شريكك هو أجمل شخص في العالم من أجل علاقتك ، ولكن لا داعي للاعتقاد بأنه الأكثر ذكاءً أو لطفاً أو قوة .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التخلي عن العلاقات التي تسبب لك التوتر