ما هي الأسباب الشائعة للتسمم الغذائي؟
يحدث التسمم الغذائي عندما يأكل الشخص، الطعام الذي يحتوي على البكتيريا أو الفيروسات أو غيرها من مسببات الأمراض التي يمكن أن تجعل الناس مرضى.
و يمكن لعشرات الميكروبات التسبب في التسمم الغذائي. و مع ذلك ، بعض أكثر الأسباب شيوعاً تشمل النوروفيروس norovirus و السالمونيلا Salmonella.
الإشريكية القولونية (E. coli) أقل شيوعاً ، و عادة ما تسبب أعراضاً أكثر حدة.
و يمكن أن يسبب أي طعام ملوث التسمم الغذائي ، على الرغم من أن بعض الأطعمة أكثر عرضة للتلوث من غيرها.
في مقالنا ، سنتعرف على الأطعمة التي من المحتمل أن تسبب التسمم الغذائي ، و كذلك سنتعرف على كيفية اتخاذ خطوات لمنع التسمم الغذائي.
6 أطعمة ذات خطورة عالية للتسبب بـ التسمم الغذائي
حدد الباحثون أكثر من 250 مرضاً من الأمراض المنقولة بالغذاء. إذ تنمو بعض الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض بسهولة أكبر على أطعمة معينة.
و يمكن أن تزيد بعض ممارسات تحضير الطعام أيضاً من خطر التسمم الغذائي ، على سبيل المثال: عندما يقوم شخص بتحضير الخضار على لوح تقطيع غير مغسول قد قام مسبقاً بتقطيع و فرم اللحم عليه.
تتضمن بعض الأطعمة التي تزيد من خطر التسمم الغذائي ما يلي:
1. البيض
تعتبر السالمونيلا ، إحدى الجراثيم التي تسبب التسمم الغذائي ، و التي تفسد البيض. و سيكون خطر التسمم أعلى بكثير عندما يأكل الشخص بيضاً نيئاً أو غير مطبوخ بشكلٍ جيدٍ.
و يمكن أن تلوث السالمونيلا البيض، عندما تصاب الطيور التي تضع البيض بالعدوى. يمكن أن تلوث العدوى البويضات أثناء تكوينها في جسم الطائر.
و يمكن أن يؤثر البراز الملوث من الطيور المصابة أيضاً ، على البيض.
و من ناحية أخرى فالمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) هي بكتيريا تنتج سماً في الطعام لم يتم تبريده لفترة طويلة جداً. و على الرغم من أن طهي الطعام يمكن أن يقتل غالبية البكتيريا ، إلا أن سموم المكورات العنقودية الذهبية قد تستمر بعد الطهي، و قد تسبب المرض.
و لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الناتجة عن البيض:
- احتفظ بالبيض مبرداً عند 40 درجة فهرنهايت (4.4 درجة مئوية) أو أقل.
- و لا تستخدم البيض المتصدع أو التالف ،
- و اطبخ البيض جيداً حتى يصبح صفار البيض متماسكاً.
- و بالنسبة للأطباق التي تتطلب بيضاً غير مطبوخ جزئياً ، استخدم البيض المبستر فقط.
- و يجب أيضاً تبريد أي وجبة تحتوي على بيض أو مايونيز بيض في غضون ساعتين من التحضير.
2. اللحوم
حسب مراكز مراقبة الأمراض و الوقاية منها Center for Disease Control and Protection- CDC يمكن أن تحمل اللحوم ، و خاصة اللحوم غير المطبوخة أو غير المطبوخة جيداً ، مجموعة واسعة من الأمراض المنقولة بالغذاء ، مثل السالمونيلا و الإيكولاي وكلوستريديوم بيرفرينجنز واليرسينيا.
و يمكن أن تصيب اللحوم الملوثة أيضاً الأطعمة الأخرى عن طريق التلوث المتبادل.
و للحد من مخاطر انتقال العدوى ، يجب على الناس:
- غسل أيديهم بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً
- عدم تخزين اللحوم النيئة بالقرب من أو مع الأطعمة الأخرى
- غسل أي أدوات تم استخدامها في تحضير اللحوم
- طهي اللحم بالكامل باستخدام مقياس حرارة للطهي
- تبريد أي بقايا من اللحوم
و سيؤدي طهي اللحوم إلى درجة حرارة داخلية عالية إلى قتل معظم مسببات الأمراض ، لكن درجة الحرارة المطلوبة تختلف باختلاف نوع اللحوم. و يمكن للناس التحقق من المبادئ التوجيهية لكل نوع من أنواع الطعام.
و لابد لك من أن تتأكد من تبريد اللحوم في غضون ساعتين من التحضير و الحرص على إبقاء اللحوم و أطباق اللحوم مبردة عند تناول الطعام بالخارج. و هذا يساعد على منع عدوى المكورات العنقودية الذهبية.
3. المنتوجات النباتية- الفواكه و الخضروات
ما يقرب من نصف حالات التسمم الغذائي من المحاصيل النباتية المصابة.
إذ يمكن أن تصيب الخضر الورقية والفواكه و البراعم الناس بمرض الليستريا والإيكولاي والسالمونيلا ومسببات الأمراض الأخرى.
إن البراعم هي الجاني الشائع لأنها تحتاج إلى ظروف دافئة و رطبة لتنمو. و توفر هذه الظروف أيضاً أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا والجراثيم الأخرى.
و للعلم، يجب على النساء الحوامل والأشخاص الآخرين المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد بسبب التسمم الغذائي ألا يأكلوا البراعم.
و للحد من خطر المرض الناتج عن المنتجات ، يجب على الناس:
- اغسل جميع الفواكه و الخضروات
- يبرد المنتج النباتي المقشر أو المفروم في غضون ساعتين أو ساعة واحدة إذا كانت درجة الحرارة الخارجية 32 درجة مئوية، أو أعلى
- فصل الفواكه والخضروات عن الأطعمة النيئة الأخرى و خاصة اللحوم
4. الأغذية المخمرة
تستخدم الأطعمة المخمرة و المعلبة البكتيريا الصحية لإضفاء نكهة على الأطعمة. و بالتأكيد فالأطعمة المخمرة والمعلبة بشكل صحيح آمنة ، و لكن عندما يحدث خطأ ما في عملية التخمير ، يمكن للبكتيريا الخطرة أن تدخل الطعام.
عدوى التسمم الغذائي هي أحد أكبر مخاطر الأغذية المخمرة. إذ أن التسمم الغذائي يدمر الجهاز العصبي و يسبب الشلل.
و تعتبر الأطعمة منخفضة الحمض أكثر عرضة للتسمم الغذائي من تعليب المنزل. و تشمل هذه الأطعمة:
- الفاصولياء الخضراء
- نبات الهليون
- حبوب ذرة
- البنجر
- البطاطس
و على سبيل المثال ، في ألاسكا ، تعد الأسماك المخمرة والمأكولات البحرية السبب الرئيسي للتسمم الغذائي.
و بالفعل يمكن أن يقلل تجنب هذه الأطعمة المخمرة من خطر التسمم الغذائي. و سيتوجب على الناس أيضاً تبريد أي زيوت يستخدمونها في التعليب المنزلي و تجميد الأطعمة المعلبة بعد الفتح.
5. المأكولات البحرية
الأطعمة البحرية ، و خاصة الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيداً مثل المحار ، تسبب العديد من أنواع التسمم الغذائي ، بما في ذلك أمراض الليستريا والسالمونيلا.
كذلك يمكن أن تتسبب المأكولات البحرية أيضاً في الإصابة بعدوى تسمى Vibrio أو vibriosis. و يمكن أن يسبب Vibrio vulnificus التهابات الجروح الخطيرة و التي تهدد الحياة.
و يسمي كثير من الناس Vibrio vulnificus "بكتيريا أكل اللحم" لأنها تتسبب في موت اللحم حول الجرح.
و للحد من خطر هذه العدوى ، يجب على الناس غسل أيديهم عند إعداد المأكولات البحرية. و يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء تجنب المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة بشكلٍ جيد.
و من الأفضل أيضاً تجنب تناول المأكولات البحرية من المناطق التي ظهرت فيها فاشية Vibrio vulnificus مؤخراً.
6. اللبن والجبن غير المبستر
الجبن الطازج الطري، و الحليب الخام (غير المغلي) ، و الحليب غير المبستر ، كلها أماكن خصبة للبكتيريا ، بما في ذلك الليستريا.
يجب على النساء الحوامل والمجموعات الأخرى من الناس، المعرضة لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء التفكير في تجنب هذه الأطعمة تماماً.
و بالطبع يقلل غسل اليدين قبل و بعد تناول الأطعمة غير المبسترة من خطر الإصابة بالعدوى ، مثل تناول الجبن الطري المصنوع من الحليب المبستر.
و كما أن الباعة الصغار، الذين يبيعون في أسواق المزارع ، لا يقومون ببسترة منتجاتهم أو تخزينها بشكل صحيح، لذا ، لابد لك من الحذر الشديد عند شراء هذه المنتجات ، و الانتباه إلى سلامة الغذاء.
فمنتجات الألبان والوجبات التي تحتوي على منتجات الألبان التي تركت في درجة حرارة الغرفة قد تمكن أيضاً المكورات العنقودية الذهبية من النمو و التسبب في الأمراض المنقولة بالغذاء.
لذا ننصحك بأن تكون حريصاً على تبريد الوجبات والأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان في درجة حرارة تتراوح من 35 إلى 40 درجة فهرنهايت (1.6 إلى 4.4 درجة مئوية) خلال ساعتين من التحضير.
علاج التسمم الغذائي
يعتمد علاج التسمم الغذائي على نوع العدوى التي يعاني منها الشخص.
في الحالات الخفيفة ، يمكن أن يتعافى الشخص من التسمم الغذائي من تلقاء نفسه ، خاصة البالغين الأصحاء. و قد يكون الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأمراض حادة و التي تستلزم غالباً زيارة الطبيب للكشف عن التسمم الغذائي المشتبه به.
و في معظم الحالات ، يركز العلاج على التحكم في الأعراض و منع الجفاف. إذ يوصي الطبيب في المستشفى ، بالسوائل الوريدية أو الأدوية المضادة للغثيان التي تستلزم وصفة طبية.
في حين سيشمل العلاج المنزلي عادة استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكهارك ، و شرب الكثير من الماء ، والراحة.
الوقاية من التسمم الغذائي
إن التعامل مع الغذاء بطريقة آمنة هو المفتاح لمنع التسمم الغذائي.
و للحد من المخاطر ، يجب على الناس:
- قم بطهي الأطعمة التي تنطوي على مخاطر عالية من التسمم الغذائي إذا تم تناولها نيئة (غير مطبوخة أو مسلوقة)
- تجنب الأطعمة ذات الخطورة العالية للتسبب في التسمم الغذائي (إذا كان الشخص لديه جهاز مناعي ضعيف أو معرض لخطر المرض)
- تجنب التلوث المتبادل من خلال إعداد الأطعمة المختلفة على الأسطح المختلفة
- تنظيف و تطهير كل سطح بعد الاستخدام
- غسل الأيدي قبل تحضير الطعام و قبل الأكل و عند الانتقال من تحضير طعام معين إلى آخر
- تبريد الأطعمة في درجة حرارة 35-40 درجة فهرنهايت (1.6 إلى 4.4 درجة مئوية) خلال ساعتين من التحضير
- تجنب ترك الأطعمة غير المبردة لأكثر من ساعتين في أي وقت بعد التحضير
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
كل ما تريد معرفته حول التسمم الغذائي