هناك الكثير من النتائج الإيجابية الكثيرة المتعلقة بالتجارب الروحانية، على الصحة البدنية و الصحة العقلية.
و في الوقت الذي يستخدم فيه الناس العديد من الأديان و الطرق المختلفة للعثور على الله أو للتعبير عن روحانيتهم spirituality ، فقد أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يكونون أكثر تديناً أو روحانية و يستخدمون روحانيتهم للتعامل مع الحياة ، يختبرون العديد من الفوائد لصحتهم و رفاههم.
و بالنسبة للكثيرين ، فلن تكون هذه الأخبار مفاجئة ؛ فلطالما كانت الروحانية و النشاط الديني مصدراً للراحة و التخفيف من التوتر بالنسبة للعديد من الناس.
و في الواقع، فهناك الكثير من كبار السن ممن يستخدمون الصلاة prayer أكثر من أي علاجات بديلة أخرى للصحة.
حيث يستخدم ما يقرب من 96% من المشاركين في الدراسة الصلاة خصيصاً للتعامل مع التوتر ، و ذلك وفقاً لدراسة قامت بها كل من جامعة فلوريدا University of Florida في غينسفيل Gainesville و جامعة واين ستيت Wayne State University في ديترويت Detroit .
التأثير الإيجابي للروحانية على الصحة :
في حين تعتبر الآراء الروحية المحددة هي مسألة إيمان ، فقد اختبر البحث ما إذا كانت فوائد الروحانية و النشاط الروحي هي حقائق يمكن إثباتها.
و قد لا تدهش النتائج أي شخص قد وجد الراحة في وجهات نظره الدينية أو الروحية ، إلا أن هذه النتائج بالتأكيد تعتبر جديرة بالملاحظة لكونها تثبت و بطريقة علمية أن هذه الأنشطة تنجح مع كثير من الناس.
و فيما يلي بعض النتائج الإيجابية العديدة المتعلقة بالروحانية وتأثيرها على الصحة البدنية و العقلية:
- زار طلاب الجامعات الكندية الذين شاركوا في أديرة الحرم الجامعي الطبيب بشكل أقل. كما سجلوا درجات أعلى في اختبارات الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أكثر فعالية.
- في الدراسات، كانت النساء الأكبر سناً ممتنات لله أكثر من الرجال الأكبر سناً ، كما أنهن كن يجنين آثاراً صحية أكبر فيما يتعلق بتخفيف التوتر بسبب هذا الامتنان.
- أظهر أولئك الذين لديهم توجه ديني حقيقي ، بغض النظر عن الجنس ، تفاعلاً فيزيولوجياً أقل تجاه التوتر من أولئك الذين لديهم توجه ديني خارجي أو عَرَضي .
كما أنهم كانوا أيضاً أقل خوفاً من الموت ولديهم شعور أكبر بالرفاهية.
(أولئك الذين كانوا موجهين بشكل جوهري كرسوا حياتهم لله أو ل "قوة أعلى" ، في حين كان أولئك الموجهين خارجياً يستخدمون الدين لأغراض خارجية مثل تكوين صداقات أو زيادة مكانتهم الاجتماعية في المجتمع.) .
و يوضح هذا ، إلى جانب أبحاث أخرى ، أنه قد تكون هناك فوائد ملموسة و دائمة للحفاظ على المشاركة مع المجتمع الروحي.
حيث يمكن أن يشكل هذا التدخل ، إلى جانب الامتنان الذي يمكن أن يصاحب الروحانية ، حاجزاً ضد التوتر و يرتبط بمستويات أكبر من الصحة البدنية.
لقد تُرجم التفاني في الله، أو لـ "قوة أعلى" إلى تفاعل أقل مع التوتر ، و إلى مشاعر أكبر للرفاهية ، و في النهاية حتى خوف أقل من الموت.
و يمكن للأشخاص الذين يشعرون بالراحة و العزاء و المواساة باستخدام الروحانية كآلية للتعامل مع التوتر و أن يطمئنوا إلى أن هناك المزيد من الأدلة على أن هذه فكرة جيدة بالنسبة لهم.
و تعتبر الصلاة لكل من الصغار و الكبار أمراً ناجحاً على حد سواء. و قد تم ربط الصلاة و الروحانية بما يلي:
- صحة أفضل
- انخفاض ضغط الدم
- ضغوط أقل حتى في الأوقات الصعبة وفقاً للأبحاث
- مشاعر أكثر إيجابية
- اكتئاب أقل
- رفاهية نفسية أكبر
- قدرة فائقة على التعامل مع التوتر
أفكار أخيرة :
سواءً أكانت هذه المعلومات ستلهمك لإعادة اكتشاف مسار روحاني منسي لديك ، أو أنها ستعزز التزامك بطريق أو مسار قد قمت بتأسيسه بثبات من قبل بالفعل ، أو ستوفر ببساطة غذاءً للفكر مثيراً للاهتمام ، فهذه مجرد عينة من جميع الأبحاث المشجعة التي تم إجراؤها حول الموضوع.
و ذلك لأن الروحانية في نهاية المطاف تجربة شخصية للغاية ، وقد يكون المسار الروحي للجميع فريداً .
ومع ذلك ، فقد كانت بعض استراتيجيات تخفيف التوتر الروحي مفيدة للكثيرين ، وذلك بغض النظر عن الإيمان .
لذا أدعوك عزيزي القارئ غلى أن تتحقق منها ، و أن تعرف أيها قد يناسبك.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الدروس السبعة لـ النجاح الروحي