- 8 May 2020
- علوم
تركواز بوست- 2878
تعتبر دراسة سلوك الحيوانيات حجر الزاوية في علم النفس التجريبي experimental psychology، و لها دور في تسليط الضوء على كيفية تفاعل الحيوانات مع بعضها البعض و على بيئاتها ، و ما هو السبب الذي يدعوه لتتصرف بالطريقة التي تتصرف بها.
و يمكن أيضاً تعريف السلوك بشكل أكثر تحديداً على أنه تغيير في نشاط الكائن الحي استجابة لتحفيز .
، أو إشارة خارجية أو داخلية أو مجموعة من الإشارات. على سبيل المثال ، قد يبدأ كلبك في إفراز اللعاب -و هذا يعتبر تغييراً في النشاط - استجابةً لرؤية الطعام - كمحفز.
و من خلال دراسة سلوك الحيوانات ، يمكن للبشر معرفة المزيد عن سلوكهم – و هو مجال يُعرف باسم علم النفس المقارن comparative psychology.
و يرتبط بحث سلوك الحيوان بشكل خاص بدراسة السلوك البشري عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الأنواع ، أو كيف يمكن أن يساعد سلوك الحيوان، على البقاء.
و يمكن دراسة سلوك الحيوانات في المواقف العصيبة أو العدوانية للمساعدة في إيجاد حلول للبشر في ظروف مماثلة ، أو لتوفير نظرة ثاقبة للتعامل مع الاكتئاب depression أو القلق anxiety أو اضطرابات الصحة العقلية المماثلة.
العلاج بمساعدة الحيوانات
تساعد دراسة سلوك الكلاب و الخيول و الحيوانات الأليفة الأخرى في تسهيل أشكال مختلفة من العلاج ، و يمكن أن تكون مفيدة للأفراد المعزولين اجتماعياً أو الذين يعيشون مع تشخيص طيف التوحد autism spectrum أو أولئك الذين يعانون من اضطراب في المزاج mood disorder أو إجهاد ما بعد الصدمة post-traumatic.
و قد وُجد أن التفاعل مع الحيوانات يساعد في زيادة مستويات الأوكسيتوسين oxytocin لدى الإنسان، و الأوكسيتوسين هو هرمون يعزز الترابط الاجتماعي.
و كذلك فإن دراسة سلوكيات الحيوانات مهمة أيضاً لمعرفة الطرق التي قد تستفيد بها الحيوانات نفسها من العلاقات مع البشر.
هل لدى الحيوانات أفكار وعواطف؟
يتفق العديد من الباحثين الذين يدرسون الإدراك الحيواني على أن الحيوانات "تفكر" think- أي أنها تدرك و تتفاعل مع بيئتها ، و تتفاعل مع بعضها البعض ، و تقوم بتجربة مشاعر مختلفة ، مثل التوتر أو الخوف.
و مع ذلك ، فقد تمت مناقشة ما إذا كانت "واعية" conscious بنفس الطريقة التي يتم بها مناقشة البشر على نطاق واسع في كلٍ من مجالات الإيثولوجي ethology (دراسة سلوك الحيوان) وعلم النفس psychology.
و بالفعل يمكن للحيوانات أن تتواصل مشاعرياً مع بعضها البعض ، و لكن هذا لا يعتبر لغة. فاللغة هي تبادل المعلومات باستخدام الرموز غير الثابتة (الكلام).
في حين أن الحيوانات تنتج إشارات فطرية للتحذير أو التلاعب بالحيوانات الأخرى (مثل صياح أو صراخ النسر عندما يصادف الحيوانات المفترسة).
و بالتالي لا يمكن للحيوانات تغيير هذه الأصوات لإنشاء إشارات جديدة كيفية (إبداعية) وغنية بالمحتوى ، كما يفعل البشر.
هل تعتبر الحيوانات الأليفة جيدة لصحتك؟
تطور البشر و الحيوانات الأليفة (مثل الكلاب) تطوراً مشتركاً منذ أن قام البشر بتدجين الحيوانات لأول مرة منذ حوالي 14,000 عام. و كما نعلم جميعاً فالكلاب و القطط مخلوقات محبوبة في جميع أنحاء العالم ، و هي العمود الفقري لصناعة منتجات الحيوانات الأليفة بمليارات الدولارات.
و ما يسمى بتأثير الحيوانات الأليفة pet effect هو الاعتقاد الواسع الانتشار بين الناس، و الذي يدعي أن امتلاك حيوان أليف سيجعل المرء أكثر صحة و سعادة.
فقد يكون هذا التأثير أكثر من القصص من الواقع ، حيث لا تجد العديد من الدراسات أي دعم علمي، أو حتى دليل مضاد لفكرة أن العيش مع حيوان أليف يعزز جودة الحياة البشرية.
و يمكن ان تنقل الحيوانات الأليفة -في حالات نادرة- اضطرابات خطيرة ، مثل داء المقوسات toxoplasmosis عبر صناديق فضلات القطط (و هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيلي التوكسوبلازما ، و هو أحد أكثر الطفيليات شيوعاً في العالم.
إذ تحدث العدوى عادة عن طريق تناول اللحوم الملوثة غير المطبوخة جيداً ، أو التعرض لبراز القطط المصابة) أو اضطرابات المناعة الذاتية autoimmune disorders المرتبطة بالطيور الأليفة (و اضطراب المناعة الذاتية هو حالة يهاجم فيها جهاز المناعة جسمك عن طريق الخطأ).
و مع ذلك ، و في عصر يتراجع فيه الاتصال بالعالم الطبيعي بالنسبة للعديد من الناس، ستستمر علاقة البشر المعقدة و المحبة بالحيوانات الأليفة المنزلية.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
