كيف يؤثر توقيت الوجبات على حرق الدهون ؟ الأكل قبل النوم يؤخر حرق الدهون

الدهون
كيف يؤثر توقيت الوجبات على حرق الدهون ؟ الأكل قبل النوم يؤخر حرق الدهون

أظهر بحث جديد أن تناول وجبة الإفطار و الابتعاد عن تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل هو الأفضل لحرق الدهون و لفقدان الوزن.

و مع الأعداد الكبيرة جداً حول العالم، و مع ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة، والذين يحاولون إنقاص أوزانهم ،  فقد تحول الكثيرون إلى الصيام المتقطع intermittent fasting يومياً كوسيلة بسيطة لتغيير الوزن.

و ينطوي هذا النظام الغذائي على الصيام لفترة ثابتة من اليوم ثم استهلاك كل السعرات الحرارية في الساعات المتبقية.

على سبيل المثال ، يُعرف عدم تناول الطعام لمدة 16 ساعة في اليوم و تناول الطعام فقط خلال الساعات الثماني المتبقية باسم الصيام 16: 8.

و قد أصبح الصيام المتقطع -في هذه الأيام- شائعاً بشكل متزايد .

و مع مسح عام 2018 لـ 1,009 من البالغين في الولايات المتحدة فقد وجد الباحثون أنه -الصيام المتقطع- يعتبر النظام الغذائي الأكثر شعبية. 

و لكن السؤال هنا: هل هناك أهمية للوقت الذي ابدأ به الصوم في اليوم؟

و وفقاً لباحثين من جامعة فاندربيلت Vanderbilt University في ناشفيل Nashville في تينيسي ، فإنه ليس فقط عدد السعرات الحرارية -التي يستهلكها الشخص- هي التي قد تؤثر على زيادة الوزن، و لكن كذلك متى يستهلكها الشخص.

و للعلم فإن نتائج الدراسة تظهر في مجلة PLOS Biology .

مواضيع ذات صلة  

 

اتبع ساعتك البيولوجية Biological clock

بالفعل تتعلق النتائج بالساعة البيولوجية ، و التي يشير إليها العلماء بالإيقاعات اليومية. فساعة الجسم الداخلية تقوم بتعديل مئات العمليات ، من النوم و الأكل، إلى درجة حرارة الجسم و مستويات الهرمون في الجسم. 

و قد ارتبط البحث بإيقاع يومي متقطع ، مثل ذلك الذي يؤثر على عمال المناوبات ، مع آثار صحية ضارة ، بما في ذلك السمنة.

و بالفعل قد تكون هذه الآثار الصحية بسبب أنماط الطعام المضطربة ، مما يشير إلى أن توقيت استهلاك الغذاء يتوسط آثاره على الجسم.

"هناك الكثير من الدراسات على كل من الحيوانات و البشر، و التي تشير إلى أنها لا تتعلق فقط بكمية الطعام التي تتناولها بل بالأحرى بالوقت الذي تأكل فيه" ، يوضح البروفيسور كارل جونسون Carl Johnson ، كبير مؤلفي الدراسة و أستاذ العلوم البيولوجية في كورنيليوس فاندربيلت.

و لاختبار هذه الفرضية ، راقب الباحثون عملية الاستقلاب الغذائي لستة أشخاص عندما تناولوا وجبات الطعام في أوقات مختلفة من اليوم.

مراقبة عملية الأيض (الاستقلاب الغذائي)

كان جميع المشاركين في الدراسة يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر ، و بالتالي فهم بذلك ينتمون إلى مجموعة قد تكون معرضة لخطر الاضطرابات الأيضية.

و قد تناول كل منهم ثلاث وجبات في اليوم على مدى جلستين منفصلتين لمدة 56 ساعة ، و كلا الجلستين مع نفس فترة الصيام الليلية.

ففي إحدى الجلسات ، تناول المشاركون الإفطار و الغداء و العشاء.

و في الجلسة الأخرى ، تخطي المشاركون وجبة الإفطار، و لكنهم حصلوا على وجبة إضافية كوجبة خفيفة في وقت متأخر من المساء.

لقد كان الإفطار (الساعة 8:00 صباحاً) و الوجبة الخفيفة في وقت متأخر من المساء (الساعة 10:00 مساءً)، و كلا الوجبتين تحتويان على 700 سعر حراري، و كانا متكافئتين من الناحية الغذائية. 

و قد كانت كمية النشاط البدني التي قام بها المشاركون هي نفسها في الجلستين.

و قد راقب الباحثون عملية الأيض للمشاركين باستخدام غرفة الأيض البشري في فاندربيلت لمنحهم قياسات مستمرة لمعدل الاستقلاب الغذائي و تكسير (تفكك) الكربوهيدرات و الدهون.

تخطي وجبة الإفطار مقابل العشاء

وجد الباحثون أنه على الرغم من تناول كمية ثابتة من السعرات الحرارية و كذلك ثبات في مستوى النشاط ، فإن توقيت تناول الطعام كان له تأثير كبير على كمية الدهون التي حرقها المشاركون.

و عندما تناول المشاركون وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل ، فقد قاموا بتكسير دهون أقل مما كانوا عليه عندما تناولوا نفس السعرات الحرارية في وجبة الإفطار.

و بعبارة أخرى ، إن الوجبة الخفيفة في الساعة العاشرة 10:00 مساءً، قد تسببت في تأخير قدرة الجسم على تكسير الدهون ، مما أدى إلى تحلل الكربوهيدرات بدلاً من ذلك.

و في المتوسط ، أحرق المشاركون الذين تناولوا وجبة الإفطار 15 جراماً من الدهون خلال الـ 24 ساعة، أكثر من أولئك الذين تناولوا وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل.

و بمرور الوقت ، قد يؤدي هذا إلى تراكم كبير للدهون في الجسم.

و يوضح  المؤلف الأول و طالب الدراسات العليا في جامعة فاندربيلت كيفين كيلي  Kevin Kelly أن

"هذا يؤكد أن توقيت الوجبات خلال النهار و النهار يؤثر على كيفية استخدام الطعام المبتلع مقابل تخزينه ، و أن أي طعام يتم تناوله قبل النوم سيؤخر حرق الدهون أثناء النوم". 

و في النهاية فالنتائج تقول أن إيقاعات الجسم اليومية في تنظيم حرق الدهون، لها آثار مهمة على عادات الأكل ، مما يوحي بأن الصيام من العشاء إلى الإفطار أفضل لفقدان الوزن من تخطي وجبة الإفطار.


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

أفضل الفواكه لحرق الدهون: كيف تساعد الفواكه في حرق الدهون؟

هل يمكن إنقاص الوزن بمزيدٍ من الدهون ؟

الدهون الزائدة : إن توزع الدهون في جسمك يخبرك عن حالتك


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن