طفلك
كيف تساعد طفلك على تطوير ثقته بنفسه؟

بعض الخطوات و الإرشادات لتعزيز ثقة طفلك بنفسه   إن الهدف الأساسي لكل الآباء والأمهات في هذه الحياة هو تنشئة أطفالهم على الثقة بالنفس ليتمكنوا ليس من البقاء على قيد الحياة  فحسب و إنما ليحققوا التقدم فيها.

وبينما يقوم الوالدان بالتركيز الأساسي على الذات ، فإنهما يلعبان دوراً هاماً في كيفية تطوير كفاءة أطفالهم و تقوية إحساسهم بذاتهم ، الأمر الذي ينعكس في النهاية على صحتهم ورفاهيتهم النفسية و سعادتهم .

و إن معرفة الكيفية التي تشجع بها طفلك و الحفاظ على تلك العلاقة الوطيدة بينك و بينه و التي تدفعه لاستشارتك و متابعة إرشاداتك ، هي التي تمثل الفرق بين الطفل الذي يؤمن بنفسه و يثق بها و بين ذلك الطفل الذي يشك بقدراته .

من أجل ذلك إليك مجموعة من الإرشادات التي بإمكانك أن تتبعها لتساعد طفلك على تنمية ثقته.

1 - وضع ودائع من احترام الذات بشكل متكرر في بنك تقدير الطفل لذاته  :

جميعنا يعرف أن الثقة بالنفس والاحترام الذاتي أو تقدير الطفل لنفسه أشياء متبادلة، ولكنها لا تعني دائماً الشيء ذاته .

فعندما يتعلق الأمر بإيداع احترام الذات لدى بنك الثقة الخاص بطفلك، فإن هذا الأمر يظهر له مدى الحب الذي تكنه له بغض النظر عن نتيجة السلوك الذي قام به، مثل أن تبين لهم مدى فخرك بكونه طفلك أو أن تتحدث بفخر عن عمل قام به أو أنجزه بمفرده.

و بإظهارك الحب والتقدير لأطفالك مهما تطلب هذا الأمر ، فإن ذلك  سيساعد طفلك على بناء احترامه لذاته وشعوره بالتقدير الذاتي، لأن هذه المشاعر عندما تكون سليمة ، يكون من الأسهل على الطفل استكشاف فرص جديدة واحتضان المجهول بثقة ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ثقته بنفس ورغبته في الثقة بقدراته.

2 - تخصيص وقت للعب:

  من المعروف أن الأطفال من جميع الأعمار يتعلمون  من خلال اللعب و التفاعل مع الآخرين .

و أنت باعتبارك أحد الوالدين فأنت غالباً ما تكون أول رفيق و شريك للعب معه ، مما يعني أنك الشخص الأول أيضاً الذي سيساعده على تطوير و تنمية شعور قوي بالنفس.

كما أنك و من خلال تواجدك بشكل كامل باللعب معه ، أو قضاء الوقت معاً و الخروج في الهواء الطلق أو مجرد الجلوس وقراءة كتابه المفضل ، فإنك تُظهر لطفلك أنه ذو قيمة ويستحق وقتك.

وعندما يشعر طفلك بأنه ذو قيمة و بأنه  مدعوم من قبلك ، سيكون أكثر استعداداً لمواجهة تحديات الحياة .

3 - انتبه لعدد مرات الثناء على طفلك:

يحب جميع الأطفال سماع المديح والثناء على أفعالهم من قبل الآباء ،و في الواقع ، غالباً ما يكون الثناء والتعليقات الإيجابية من أكثر الطرق شيوعاً لقياس الأطفال لقيمتهم لدى والديهم .ولهذا السبب من المهم للغاية أن تكون واقعياً في ثناءك. 

وعلى الصعيد نفسه يقول الدكتور جيف نالين   Jeff Nalin، و هو عالم نفسي سريري ومؤسس ومدير تنفيذي لمركز علاج ماليبو النموذجي Paradigm Malibu، أنه يجب إعطاء ملاحظات إيجابية عندما ينجح طفلك أو يحاول أو يقوم بتحد جديد ، و لكن عليك أن تمتنع عن إعطاء مديح لا مبرر له  ، و يوضح قائلاً : " على الرغم من الثناء له قيمة ، فإنه يجب الإشادة بالأطفال على كفاءتهم " . 

و على نحو أكثر تحديد ، فقد يؤدي إعطاء المديح لطفلك بشكل عشوائي إلى تحسن أقل في الأداء وزيادة في عوائق التعلم ومستويات أعلى من القلق.

ولهذا السبب يقول نالين إن الأطفال الذين يظهرون التقدير لقدرتهم على تحمل التجارب والأخطاء غالباً ما يكتسبون دائماً الثقة التي سوف تحملهم إلى مرحلة البلوغ.

4 - تمهل قبل أن تقدم المساعدة لأطفالك:

يحتاج الأطفال إلى الكثير من الممارسات في الحياة ليتعلموا كيفية إدارة أنفسهم و التغلب على المصاعب. لذا فإن منحهم مساحة لتجربة الأشياء بأنفسهم قبل تقديم المساعدة يبني ثقتهم بأنفسهم.

و يوضح نالين قائلاً: "يجب على الآباء رعاية قدرة الطفل على حل المشكلات لأن هذه القدرة ستصبح حتماً جزءاً مهماً من حياتهم".

و على الرغم من أنه قد يكون من المغري الإسراع لإنقاذ الطفل ، إلا أن القيام بذلك سيعوق قدرته على رعاية نفسه فقط.

و يضيف نالين: "إن الأطفال الذين يتعلمون كيفية حل المشكلات بأنفسهم سيكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع المشكلات و التعامل مع القلق بطريقة صحية".

5 - احتضان المخاطرة

بالتأكيد و كما هو معلوم فإن الأخطاء لا بد أن تحدث ، و لهذا السبب يقول نالين إن الآباء يجب أن يعلموا الأطفال أن الفشل هو جزء مهم من الحياة و يعتبر تجربة تعليمية رائعة في نفس الوقت.

و عندما يواجه الأطفال انتكاسة معينة فإنه من المهم أن يقدم الآباء دعمهم غير المشروط من خلال الاستماع والتشجيع ، بغض النظر عن النتيجة النهائية، كما يقول نالين.

و يضيف أيضاً: "في أوقات الفشل ، يجب على الأطفال أن يفهموا أنه لم يفت الأوان بعد للمحاولة مرة أخرى،  و أن الجهد أكثر قيمة من النتيجة".

و أنه يمكن للوالدين غرس هذه القيم من خلال المجازفة معاً كعائلة. و كذلك "فإن بدء هواية أو نشاط جديد ، أو حتى تكوين صداقات جديدة ، هي طرق رائعة لتعليم الأطفال الخروج من منطقة راحتهم Comfort zone وتقدير الفرح، و الإثارة التي تأتي من المخاطرة".

6 - تأكد دائماً من ثقتك بنفسك

إذا كنت ترغب في مساعدة طفلك على تطوير ثقته بنفسه ، فأنت بحاجة أولاً إلى التحقق من ثقتك بنفسك. 

يقول نالين: "إن الأطفال مقلدون عظيمون ، لذلك يجب على الوالدين أن يدركوا الطريقة التي يتعاملون بها مع مشاكلهم".

ويشير أيضاً، إلى أن مواجهة الفشل أو العقبات بتمهل و حكمة، و ثقة هي طريقةً رائعةً لتعليم الأطفال أن عيوبهم، و خيبة أملهم مقبولة تماماً و هي جزء طبيعي من الحياة. ويضيف نالين: أنه "سيتم تمكين الأطفال و زيادة ثقتهم بأنفسهم عندما يشاهدون عزم أحد الوالدين على المحاولة مرة أخرى بعد الهزيمة من مواجهة تحدياته الخاصة".

7 - توقف عن قول "لكن"

تقول جينا بالومبو ، من LCPC ، المعالجة و أخصائية الأطفال و المراهقين، أن هناك شيئاً  آخر يمكنك القيام به ، وهو تغيير "لكن" إلى "و". 

فعلى سبيل المثال: 

قد نقول: "وااااو ، لقد قمت بواجبك المنزلي بسرعة كبيرة ، لكن هل راجعت إجاباتك؟" 

ولسوء الحظ ، إن ما يسمعه طفلك هو ، "لقد قمت بواجبك المنزلي بطريقة سريعة؛ و بالتالي فإنه لا توجد طريقة للتأكد من انك قمت بها بشكل صحيح.

وبدلاً من ذلك ، توصي جينا بإضافة "و" في الجملة الخاصة بك ، و عندها سيتوجب عليك ألا تنكر كل ما جاء قبل "ولكن".

وهذا ما يمكنك قوله بدلاً من ذلك : " وااااو ، لقد أنجزت الواجبات المنزلية بسرعة ، و أنا متأكد من أنك تفحصت إجاباتك ، أليس كذلك؟ "

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل