الثقة بالنفس لدى المراهق: 8 استراتيجيات أساسية لزيادة ثقة المراهق بنفسه

الثقة بالنفس لدى المراهق إن الأطفال الذين كانوا واثقين بأنفسهم طوال فترة طفولتهم ، يحاولون جاهدين الحفاظ على الثقة بالنفس خلال سنوات المراهقة. و كما معروف بالنسبة للكثيرين ، فإن مرحلة المراهقة تمتلئ بالشك بالذات ، و هناك تساؤلات مربكة عن صورة الجسد body-image ، و كذلك يوجد الكثير من عدم الشعور بالأمان.

والخبر السار هو أنه يمكنك اتخاذ خطوات لمساعدة ابنك المراهق على بناء احترامه لذاته Self-esteem. و هنا نعرض عليكم ثماني استراتيجيات من شأنها أن تغرس الثقة بالنفس مدى الحياة في سن المراهقة:

علِّم ابنك المراهق تحقيق التوازن بين قبول الذات وتحسين الذات

قد يصل المراهقون -الذين يكافحون لإتقان مهارة ما- إلى نتيجة مفادها أنهم فاشلون تماماً. و على سبيل المثال قد يقرر المراهق الذي يواجه صعوبة في الرياضيات أنه ليس ذكياً.

أو قد يقرر المراهق الذي فشل في تشكيل فريق كرة القدم أنه لن يكون جيداً أبداً في أي نوع من الألعاب الرياضية.

و في هذه الحالات لابد لك (الوالد أو الوالدة) من أن توضِّح لابنك/ابنتك المراهقة أنها من الممكن أن تقبل عيوبها، مع السعي -في نفس الوقت- أيضاً لتصبح أفضل.

وبدلاً من تُصنِّف نفسها على أنها "غبية" ، ساعدها على رؤية أنها -و بينما هي تجتهد من الناحية الأكاديمية- لا تزال قادرة على أن تصبح أفضل.

امتدح جهد ابنتك المراهقة بدلاً من نتيجتها

بدلاً من الثناء على ابنتك المراهق للحصول على درجة جيدة في الامتحان ، امتدحها على كل ما فعلته في الدراسة. و بدلاً من القول ، "عملٌ عظيم.. بأنك حصلتي على 5 نقاط في اللعبة ، يمكنك أن تعدل العبارة و تقول: " إن جميع ما تقومين به كان يؤتي ثماره ".

و لا تنسَ أن تظهر لها، أنه من المهم أن تحاول جاهدة، وأن كل شيء على ما يرام حتى و لو لم تنجح طوال الوقت.

علِّم ابنك المراهق مهارات الحزم و التأكيد Assertiveness Skills

إن الشباب يحتاجون إلى معرفة كيفية التحدث عن أنفسهم بطريقة مناسبة

فالمراهق الحازم سيتمكن من طلب المساعدة عندما لا يفهم عمله المدرسي ، بدلاً من السماح لنفسه بالتراجع في تحصيله الدراسي.

و كذلك فالمراهق الذي يمكنه التحدث عن نفسه، سيكون أقل عرضة لمعاملة سيئة من قبل أقرانه. و بالتأكيد سيتحدث عن نفسه عندما لا يحب الطريقة التي يُعامَل بها، وسيكون قادراً على طلب ما يحتاج إليه بطريقة مباشرة in a direct manner .

شجع ابنك المراهق على استكشاف فرص جديدة

يمكن أن تساعد تجربة أنشطة جديدة، واكتشاف المواهب الخفية ، وتحدي النفس، في تنمية ثقة المراهقين بأنفسهم. و لكن العديد من المراهقين يخشون الفشل ولا يريدون إحراج أنفسهم و خصوصاً أمام أقرانهم.

و ما يتوجب عليك عزيزي الوالد هو ان تشجع ابنتك/ابنك المراهق على الانضمام إلى ناد جديد، أو العزف على آلة موسيقية، أو الانخراط في عمل تطوعي، أو العثور على وظيفة بدوام جزئي.

و بالتأكيد فإن إتقان مهارات جديدة سوف تساعد ابنك المراهق على الشعور بالراحة تجاه نفسه.

نموذج الثقة

إن النموذج العملي للثقة بالنفس سيكون أهم من الحديث عنها. و بالتالي سوف يتعلم ابنك المراهق أكثر حول الثقة بناءً على ما تفعله - وليس على ما تقوله. و إذا كنت تنتقد بسلبية جسمك أو قدراتك ، فسيتعلم طفلك أن يفعل الشيء نفسه.

فكن له القدوة الحسنة، لكيفية مواجهة المواقف الجديدة، بشجاعة وثقة، و لا تنسَ أن تظهر له أهمية حب النفس. و بالتأكيد فإن الحديث إلى ابنك المراهق عن الأوقات التي تصرفت فيها بشجاعة، أو أشياء قمت بها في حياتك ستكون مهمة لمساعدته في بناء ثقته بنفسه.

لابد من بناء الثقة بالنفس على أساس صحي

إذا كانت ابنتك المراهقة تشعر بالرضا عن نفسها فقط عندما تحصل على قدر معين من الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عندما تبدو أنيقة مع بنطلون ذو مقاس معين ، فسوف تتعب كثيراً، للحفاظ على ثقتها بنفسها، عندما لا تتناسب المواقف مع احتياجاتها.

و استناداً إلى تقدير الذات بناءً على الأشياء السطحية أو الظروف الخارجية أو الأشخاص الآخرين ، فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان الثقة على المدى الطويل.

و هنا، ننصحك بمساعدة ابنك المراهق على بناء أساس صحي ومستقر لقيمته الذاتية و لثقته بنفسه. 

أكد على قيمك وقم بتعليمه أن القيمة الحقيقية للنفس تدور حول العيش وفقاً لتلك القيم. و على سبيل المثال ، ساعد ابنك/ابنتك المراهقة على أن ترى أنه من المهم أن تكون لطيفة، و أكثر اهتماماً (تعطي أهمية للأشخاص أو الأشياء)، من أن تكون رقيقة أو جميلة.

اخلق نوع من التوازن بين الحرية و التوجيه (النُصْح)

إن التدقيق المبالغ فيه في إدارة خيارات ابنك المراهق قد يعزز لديه، أنه لا يمكن الوثوق به لاتخاذ قرارات جيدة بشكل مستقل. و بالتالي فمن المهم تحقيق التوازن بين مقدار الحرية المناسب والكثير من التوجيهات.

أبدأ الآن بمنح ابنك المراهق، الكثير من الفرص لممارسة المهارات التي تعلمها. و اسمح لابنتك المراهقة بتجربة العواقب الطبيعية (المتوقعة بالنسبة لك) وستتعلم من أخطائها. و بمرور الوقت ، ستطور ثقة متزايدة في قدرتها على اتخاذ خيارات صحية.

ساعد ابنك المراهق على تطوير حديث إيجابي عن نفسه

نعم بالتأكيد سوف يلعب المونولوج الداخلي للمراهق دوراً رئيسياً في شعوره اتجاه نفسه. و إذا كان يفكر دائماً في أشياء مثل "أنا قبيح للغاية" أو "لا أحد يحبني" ، فإنه سيشعر بالسوء حيال نفسه.

ننصحك بالبدء بتعليم ابنك المراهق آلية معينة لتطوير الحديث الذاتي السليم .

و هنا يمكنك أن تلفت انتباه ابنك/ابنتك المراهقة إلى عدد من الأفكار غير الصحيحة ، و كذلك يمكنك أن تساعدها في معرفة كيف يمكن أن يكون نقد الذات المفرط ضاراً بشكلٍ كبير.

و علِّمها إعادة صياغة الأفكار غير المنطقية ، مثل: "سأفشل لأنني غبية" ، و ذلك بشيء أكثر واقعية مثل ، "يمكنني اجتياز دروس الرياضيات إذا عملت بجد".

المصدر