تعتبرعدوى الخميرة المهبلية vaginal yeast infection مشكلة شائعة تسببها خميرة المبيضات Candida yeast . ويمكنك التعرف عليها عن طريق الحكة المهبلية الشديدة ، والإفرازات المهبلية البيضاء و التبول المؤلم أحياناً.
وعادة ما يتم علاج عدوى الخميرة باستخدام كريم مضاد للفطريات بدون وصفة طبية أو عن طريق تناول دواء عن طريق الفم بوصفة طبية.
و يمكن لهذه الإصابات أن تتكرر مراراً وتكراراً ، بحيث تشعر بعض النساء أن معرفتهن بها تسمح لهن بالتشخيص الذاتي.
ومع ذلك ، يوصي العديد من الخبراء بالحصول على تشخيص رسمي من الطبيب في كل مرة تظهر علامات وأعراض عدوى الخميرة ، و ذلك فقط للتأكد.
الأعراض :
تشمل الأعراض الشائعة لعدوى الخميرة الحكة المهبلية vaginal itching ، وإحساس باللذع والحرق burning، والتهيج irritation .
و من الممكن أن يصبح لديك التبول عملية مؤلمة أو تصابي بحالة التبول المتكرر أو كثرة التبول و ذلك عندما تسبب عدوى الخميرة الوخيمة التهاب فتحة مجرى البول. كما يمكن أن تصاب منطقة الفرج vulva بالتورم ، و هي المنطقة الواقعة خارج المهبل تماماً .
وهناك علامة أكثر بصرية على وجود عدوى محتملة في الخميرة وهي الإفرازات المهبلية vaginal discharge ، والتي قد تكون مائية أو أكثر سمكاً من المعتاد ، أو من الممكن أن تكون ذات لون أبيض وتشبه خثارة اللبن (تشبه الجبنة المنزلية).
كما من الممكن أن يكون الاتصال الجنسي مؤلماً بسبب الالتهاب والجفاف.
الأسباب :
تعرف المبيضات البيضاء Candida albicans بأنها فطريات تشبه الخميرة والتي غالباً ما تتواجد في الفم والمهبل والمسالك المعوية intestinal tract.
و هي تعتبرمقيماً طبيعياً داخل الجسم البشري و ليس لها أي آثار ضارة. وتحدث عدوى الخميرة نتيجة لفرط نمو هذه الفطريات الطبيعية.
وغالباً ما يحدث فرط نمو المبيضات Candida بعد استخدامك للمضادات الحيوية antibiotics.
ومن بين العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة بها في كثير من الأحيان : الحمل pregnancy ، واستخدام موانع الحمل الفموية oral contraceptives، و مرض السكري diabetes والعلاج الكيميائي chemotherapy والعلاج بالستيرويد steroid treatment وغيرها من الحالات والأدوية التي تضعف الجهاز المناعي immune system .
التشخيص :
من المهم بشكل خاص الحصول على تشخيص من قبل الطبيب في المرة الأولى التي تعتقدين فيها أن لديك عدوى الخميرة المهبلية . وذلك لأن الأعراض قد تكون ناتجة عن عدوى (مثل التهاب المهبل الجرثومي bacterial vaginosis أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي STI ) التي تحتاج إلى مضاد حيوي أو علاج مختلف تماماً.
و ننصح هنا ألا تقومي بمعالجة نفسك بأدوية بدون وصفة طبية إذا لم يتم تشخيص إصابتك بعدوى واحدة على الأقل من الخميرة من قبل الطبيب المعالج.
و يمكن لطبيبك القيام بأخذ عينة أو مسحة والتأكد منها تحت المجهر سواء أكانت الحالة هي فرط نمو الخميرة أم لا.
وفي حين كان يُعتقد في السابق أن النساء المصابات بعدوى الخميرة السابقة يمكن أن يتعرفن على الأعراض والعلاج الذاتي ، فقد تم التشكيك في ذلك ؛ حيث يوصي العديد من الخبراء الآن بالحصول على فحص وتشخيص من طبيبك في كل مرة .
و في حال اخترت ِ بدلاً من ذلك العلاج الذاتي منتجاً مضاد للفطريات بدون وصفة طبية ، فتأكدي من مراجعة طبيبك إذا استمرت الأعراض ، أو في حال ظهرت عليك أعراض أخرى ، أو إذا كنت تعانين من خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً STI ، أو إذا لم تكوني متأكدة إذا كان لديك عدوى الخميرة.
و يعد التهاب المهبل الجرثومي Bacterial vaginosis أكثر انتشاراً بكثير من عدوى الخميرة.
ويتميز التهاب المهبل الجرثومي ( Bacterial vaginosis(BV برائحة كريهة . ويمكن أن يؤدي التهاب المهبل الجرثومي غير المعالج إلى مرض التهاب الحوض pelvic inflammatory disease ويمكن أن يؤدي إلى العقم infertility . كما يمكن أن يتم الخلط بين الإصابة بالعدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي (STIs) (مثل السيلان gonorrhea والهربس herpes ) وعدوى الخميرة المهبلية .
و لابد من الإشارة هنا إلى وجود اختبارات منزلية لعدوى الخميرة التي تختبر درجة الحموضة المهبلية ويمكن أن تشير إلى ما إذا كان لديك الخميرة أو التهاب المهبل الجرثومي. ومع ذلك ، يجب أن لا تعتمدي فقط على مثل هذه الاختبارات.
العلاج :
إذا اتفقت أنت وطبيبك على أن أعراضك ناجمة حقاً عن الخميرة ، فلديك العديد من خيارات العلاج ، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الكريمات المتوفرة في الصيدليات.
وعادةً ما يستغرف مفعول العلاجات التي تؤخذ بدون وصفة طبية بين فترة زمنية تتراوح من يوم إلى سبعة أيام . و تشتمل الكريمات المتوفرة على أسماء تجارية مثل مونيستات Monistat ، وفيميستات Femstat ، و جين لوتريمين Gyne-Lotrimin و مايكوستاتين Mycostatin.
أما إذا كنت تفضلين بديلاً أقل فوضى للكريمات التي يتم بيعها بدون وصفة طبية OTC ، فعليك أن تقومي بسؤال طبيبك عن دواء مثل ديفلوكان Diflucan ، وهو دواء يؤخذ كجرعة واحدة عن طريق الفم .
و إذا كنت تعانين من عدوى حادة أو تكررت كثيراً ، فقد يصف لك طبيبك دورة علاجية أطول باستخدام الديفلوكان Diflucan أو أدوية أخرى مضادة للفطريات .
كما أن هناك العديد من نصائح الوقاية مستنبطة من نمط الحياة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخميرة. و هي تتضمن تجنب منتجات الاستحمام والغسيل المعطرة ، وارتداء الملابس التي تكون فضفاضة في المنطقة الواقعة بين الرجلين ، وارتداء الملابس الداخلية من القطن المنشعب بدلاً من تلك ذات التركيب الاصطناعي ، وتغيير السدادة القطنية الخاصة بك tampon ، أو الفوط النسائية pad ، أو بطانة اللباس الداخلي في كثير من الأحيان.
و بإمكانك تجنب تهيج المهبل أثناء ممارسة الجنس باستخدام مواد التشحيم أو التزييت lubricant. و قد تحتاجين إلى استخدام الواقي الذكري condom أو سد الأسنان dental dam لتجنب تمرير الخميرة و نقلها إلى شريكك الجنسي.
وهناك بعض الأدلة المحدودة على أن تناول اللبن الزبادي بطريقة عملية معتدلة وتناول مكملات بروبيوتيك probiotic supplements (أو استخدام هذه المنتجات عن طريق المهبل ، إذا كان ذلك مناسباً) قد يساعد في منع الإصابة بعدوى الخميرة .
حيث أن البكتيريا الموجودة في هذه الخيارات موجودة أيضاً بشكل طبيعي في المهبل وتساعد على منع زيادة نمو الخميرة بشكل مفرط .
ومن الممكن أن تكون تحاميل حمض البوريك Boric acid suppositories فعالة ضد سلالات الخميرة الأقل شيوعاً والتي تقاوم العلاج المعتاد. كما أن العلاجات الأخرى مثل زيت جوز الهند أو الزيوت الأساسية لا تمتلك أي دليل على فعاليتها.
توصية أخيرة
سيدتي.. إذا استمرت إصابتك بعدوى الخميرة ، بعد كل هذا الجهد فلا تقلقي . إذ أنه من السهل التعامل مع هذه الحالة ، ونأمل أن تكون مجرد مشكلة تتعاملين معها لفترة قصيرة من الزمن.
و لكن عليك ألا تفترضي أن كل عدوى مهبلية هي عدوى الخميرة ، لأنها قد تكون شيئاً مختلفاً أو أكثر خطورة. لذلك يتوجب عليك أن تقومي بمناقشة الأعراض مع طبيبك للحصول على تشخيص صحيح.