يعرف سرطان النساء على أنه مجموعة من السرطانات التي تصيب أنسجة وأعضاء الجهاز التناسلي للأنثى reproductive system . و تتم تسمية كل نوع من أنواع السرطان باسم العضو الذي يصاب به . و تشمل أنواع أمراض النساء:
* سرطان عنق الرحم Cervical cancer
* سرطان المبيض Ovarian cancer
* سرطان الرحم Uterine cancer
* سرطان المهبل Vaginal cancer
* سرطان الفرج Vulvar cancer
الأسباب وعوامل الخطر
تختلف أسباب وعوامل الخطر لسرطان أمراض النساء باختلاف الأنواع ، إلا أن هناك بعض المخاطر المشتركة الشائعة :
- عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV infection ( human papilloma virus )
- التعرض ل ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول DES ( diethylstilbestrol) (وهو هرمون الاستروجين الاصطناعي synthetic estrogen الذي أعطي للنساء قبل عام 1971 أثناء الحمل لمنع الإجهاض ، ولكن في النهاية كان قد تسبب بمخاطر صحية للأم الحامل والبنات / الابن الذي كن قد حملن بها / به )
- التدخين
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب / الإيدز HIV/AIDS infection
كما أن هناك أيضاً عوامل خطر متعلقة بأمراض النساء و التي لا نستطيع السيطرة عليها مثل العمر والعرق والتاريخ العائلي لبعض الأمراض والظروف التي تزيد من مخاطرنا. و لا يعد عامل الخطر شرطاً مسبقاً لتطوير المرض . وستظل بعض النساء مصابات بسرطان النساء على الرغم من عدم وجود أي عامل خطر له.
الأعراض :
تختلف أعراض سرطان النساء و ذلك اعتماداً على نوع السرطان. و من الممكن أن تشمل مجموعة واسعة من أعراض سرطان النساء على :
- ألم الحوض Pelvic pain
- نزيف مهبلي غير طبيعي vaginal bleeding
- نزيف مهبلي أثناء أو بعد الجماع
- استمرار تورم البطن أو انتفاخه
- زيادة الوزن أو الخسارة غير المقصودة
- حدوث تغيرات مستمرة في الأمعاء ، مثل الإسهال diarrhea أو الإمساك constipation
هذه هي الأعراض الشائعة لسرطان النساء ، ولكن هناك المزيد من الأعراض التي تتعلق بشكل محدد بكل نوع.
التشخيص :
تعتمد الكيفية التي يتم فيها تشخيص سرطان النساء على نوع السرطان المشتبه به. و تعتبر كل من فحوصات الحوض Pelvic ، و فحوصات التنظير المهبلي colposcopy ، واختبارات التصوير ، والخزعات biopsies ، وربما حتى الجراحة التشخيصية ، كلها طرق لتشخيص سرطان النساء.
وبمجرد تأكيد الإصابة بالسرطان ، يتم تحديد مرحلة السرطان ووضع خطة علاجية له. ويشير التدريج إلى مدى انتشار السرطان و امتداده إلى الأنسجة أو الأعضاء القريبة.
العلاج :
يعتمد علاج سرطان النساء على نوع السرطان ، والمرحلة ، وعوامل الصحة العامة الأخرى. و تشمل الطرق الشائعة لعلاج أمراض النساء العلاج الكيميائي chemotherapy والعلاج الإشعاعي radiation therapy والجراحة.
الوقاية :
تختلف أساليب الوقاية بين أنواع سرطان النساء لأن كل سرطان محدد له أسبابه وعوامل الخطر الخاصة به. وهناك بعض عوامل الخطر الشائعة لبعض أنواع السرطانات النسائية التي بإمكاننا أن نقلل أو نخفض من مخاطرها. ولتقليل خطر الإصابة بسرطان أمراض النساء ، يمكنك :
تقليل خطر فيروس الورم الحليمي البشري HPV الخاص بك :
إن الحد من تعرضك لفيروس الورم الحليمي البشري human papillomavirus (HPV) قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم cervical cancer والسرطان المهبلي vaginal cancer وسرطان الفرج vulvar cancer .
و يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري فيروساً شائعاً ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، وقد يتطور إلى سرطان عنق الرحم في بعض الحالات عند تركه دون اكتشافه أو علاجه.
الحصول على مسحة عنق الرحم Pap Smear العادية :
يعد الحصول على مسحة عنق الرحم المنتظمة وسيلة فعالة للغاية في تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. و مسحة عنق الرحم هي اختبار بسيط يمكن أن يكتشف تغيرات عنق الرحم غير الطبيعية قبل أن تصبح سرطانية بفترة طويلة.
و يعد القيام بمسحة عنق الرحم بانتظام مفتاحاً هاماً ذو فعالية كبيرة في الكشف المبكر عن السرطان . ويختلف عدد المرات التي تحتاج فيها إلى إجراء مسحة عنق الرحم من امرأة إلى أخرى ، و ذلك بناءً على العمر ونتائج مسحة عنق الرحم السابقة وعامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. ولذلك عليك أن تقومي باستشارة طبيبك دائماً بشأن عدد المرات التي يجب أن تقومي فيها بإجراء مسحة عنق الرحم.
تجنب التدخين :
بما أننا نعلم أن استخدام التبغ مرتبط ببعض أنواع السرطان النسائي ، فإن تجنب التدخين يمثل استراتيجية جيدة للحد من المخاطر. كما أن الإقلاع عن التدخين قد يقلل ليس فقط من خطر الإصابة بسرطان النساء ولكن أيضاً العديد من أنواع الأمراض و الحالات المرضية الأخرى.
الخضوع لعملية جراحية إذا أوصى بها طبيبك :
تعتبر النساء اللاتي لديهن مخاطر عالية للإصابة بسرطان المبيض من النساء اللواتي قد يكون لديهن خيار إجراء عملية استئصال المبيض الوقائي prophylactic oophorectomy ، و هو الاستئصال الجراحي لأحد المبيضين ovaries أو كليهما.
و لا تعد هذه طريقة وقائية قياسية ، و هي متاحة فقط للنساء اللائي تم تأكيد الخطر المتزايد لديهن من خلال الاختبارات الجينية. و تشير الدراسات أيضاً إلى أن الربط البوقي tubal ligation يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى المرأة ، إلا أن الإجراء لا يتم لمجرد منع حدوثه. و لكنه ببساطة فائدة إضافية للجراحة.
وتذكري أن بعض النساء ما زلن يمتلكن إمكانية تطوير سرطان النساء على الرغم من تجنب المخاطر. لذلك يعد الحد من المخاطر طريقة فعالة ولكنها ليست وسيلة مضمونة للوقاية منها .