موضوعنا لهذا اليوم يطرق عن نقص الزنك و الزنك zinc كأحد أهم المعادن التي يحتاجها الجسم. فالجميع يعرف أن للجسم احتياجاته الأساسية من الفيتامينات و المعادن يومياً وأن هذه الفيتامينات والمعادن تتنوع في فوائدها للجسم.
وبالتأكيد فإن كمية الزنك موجودة -في العديد من الأطعمة- بكميات صغيرة، ورغم كون الجسم لا يحتاج إلا لجزء قليل من الزنك فقط، إلا أن نقص هذه الكمية القليلة يؤدي إلى نقص الزنك في الجسم،
الأمر الذي يترتب عليه خلل في العناصر المغذية للجسم مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة بنقص الزنك على الجسم.
حقائق سريعة عن نقص الزنك
- إن توفر الزنك في الجسم يعني قدرة الجسم على أداء العديد من العمليات الضرورية له.
- تشير آخر التقارير إلى أن نقص الزنك يعتبر من الأمور نادرة الحدوث في الولايات المتحدة، ولكن إذا كان الأشخاص يعانون من نظام غذائي فقير، فقد يؤدي ذلك إلى نقص الزنك في الجسم.
- يوصي بعض الأطباء أحياناً بمكملات نقص الزنك لتفادي الأعراض المصاحبة لنقصه.
ما الذي يفعله الزنك في الجسم؟
يعد الزنك من المعادن الأساسية والضرورية في الجسم لما يقوم به من وظائف كثيرة في الجسم، حيث يعمل الزنك على دعم وظيفة الخلية، الأمر الذي يسهم في مساعدة ما يقرب من 100 نوع من الإنزيمات التي تحدث تفاعلات كيمائية ليقوم الجسم بوظائفه.
ومن ضمن الأدوار التي يلعبها الزنك في الجسم، الآتي...
- تعزيز مناعة الجسم
- تعزيز قدرة الخلايا على الانقسام
- تحسين وظيفة الشم والتذوق لدى الفرد
- تحسين قدرة الجسم على التئام الجروح
كما يدعم الزنك نمو الجسم بشكل سليم ويدعم تطوير وظائف الأعضاء الداخلية، كما يعد الزنك من أفضل المعادن المفيدة للحوامل والأجنة على حدٍ سواء، ومن الحقائق التي قد لا يعرفها البعض عن الزنك، أن الجسم لا يستطيع تخزينه، أي لابد من حصول الجسم على الزنك الكافي له مباشرة من الطعام للوقاية من هذا النقص deficiency.
ما هي أعراض نقص الزنك؟
تتمثل أعراض نقص الزنك في فقدان الوظائف الأساسية من المفترض أن تقوم بها عناصر الزنك في الجسم، والتي تتمثل في الآتي.
- فقدان الشهية للطعام
- نقص في معدلات نمو الجسم عن المستوى الطبيعي
- ضعف المناعة والجهاز المناعي
- تأخر النضج الجنسي
- الإسهال diarrhea
- آفات العين و الجلد
- الشعور بالخمول
- ضعف قدرة الجسم على التئام الجروح
- فقدان كبير في الوزن دون سبب محدد
- ضعف في حاسة الشم والتذوق
- تساقط الشعر الشديد
ويمكن أن يعاني الرجال و الأولاد البالغين أيضاً من العجز الجنسي (العنة) impotence وقصور في الغدد التناسلية hypogonadism (لدى الذكور)، بسبب نقص إفراز حاجة الجسم من هرمون التستوستيرون.
ما هي أسباب نقص الزنك؟
نقص الزنك من الحالات الشائعة التي تصيب أكثر من 1.1 مليار من الأشخاص حول العالم وذلك وفق لما جاءت به إحدى المجلات الأمريكية، الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث في الأمر لمعرفة أسباب تلك المشكلة، لذلك إليكم ثلاثة أسباب رئيسية لنقص الزنك الأساسي.
- عدم تناول الكمية اللازمة للجسم من الزنك يومياً، مما يسبب خللاً في وظائف الجسم.
- ضياع كمية كبيرة من الزنك في الجسم نتيجة سوء الامتصاص.
- وجود حالات مزمنة تعاني من نقص الزنك.
و يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحالات المزمنة التالية أن يعانوا من نقص الزنك.
- ادمان شرب الكحول.
- الإصابة بالسرطان.
- التعرض لإسهال مزمن.
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
- مرض كرون.
- الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.
- فقر الدم المنجلي.
- الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
- أمراض الجهاز الهضمي.
ارتباط نقص الزنك بالنباتيين vegetarianism
تشير الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين النباتيين وانخفاض مستويات الزنك، حيث وجد أن الجسم يمتلك قدرة كبيرة على تكسير الزنك الموجود في اللحوم بشكل أكبر بكثير من النباتات،
كما أن النباتيون يسارعون إلى تناول البقوليات وفول الصويا والمكسرات والعديد من الحبوب الأخرى، فبالنسبة لهم هي أفضل خيارات لصحة للجسم، لكن ما لا قد يعرفه البعض، أن هذه الحبوب تضعف قدرة الجسم على امتصاص الزنك الموجود في هذه الحبوب.
ارتباط نقص الزنك بالعمر
تعد مشكلة نقص الزنك من المشكلات التي تنتشر بشكل كبير لدى كبار السن، لأنهم قد يمتنعون عن بعض الأطعمة التي تحتوى علي الزنك بسبب عدم ملائمتها لهم في هذا السن. و تعمل -أيضاً- الأدوية التي يتم تناولها من قبل كبار السن على زيادة إفراز الجسم للزنك مما يقلل استفادة الجسم منها، فيصاب الجسم بنقص الزنك.
ومن ضمن أهم هذه الأدوية، تلك الادوية التي يتم استخدامها كمدرات للبول مثل مثل الكلورثاليدون أو هيدروكلوروثيازيد، بالإضافة على أحد الاضطرابات الطبية النادرة والتي تسمى بالتهاب الأمعاء والكروم المعوي، الأمر الذي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الزنك.
تشخيص نقص الزنك
إن كان الطبيب يستطيع فصل العديد من الأمراض الأخرى عن طريق فحص الدم أو البول، فالأمر سيكون صعب بعض الشيء في بالنسبة لفحص الزنك، لأن كميات الزنك في الجسم صغيرة جداً بشكل يصعب قياسها، لذلك فتشخيص مرض نقص الزنك يتم بطريقة مختلفة قليلاً، حيث يقوم الطبيب بأخذ سجل صحي كامل يتناول فيه الطبيب مجموعة من الأسئلة للمريض، يهدف الطبيب من خلالها إلى معرفة النظام الغذائي للشخص وهل هو متنوع أم لا؟ وهل يتناول هذا الشخص مقدار كافي من السعرات الحرارية يومياً؟، وقد تكون هذه الأجوبة سبباً في نقص الزنك في الجسم.
طرق علاج نقص الزنك في الجسم
يمكن تعويض نقص عناصر الزنك في الجسم عن طريق تناول المكملات الغذائية من الزنك الأولي (وزن جزيء الزنك الفعلي) المسمى غلوكونات الزنك zinc gluconate أو كبريتات الزنك zinc sulfate أو خلات الزنك zinc acetate، ويجب أن يتوفر لدى الفرد معلومات مسبقة عن المقدار الخاص باستخدام زنك الأولى المتاح لكل نوع، ومن المعتقدات السائدة حول الزنك أنه يسهم في علاج البرد والأنفلونزا.
و هنا نورد مجموعة من الأطعمة التي تشتهر باحتوائها على الزنك..
- المحار
- لحم بقري
- حبوب الإفطار المحصنة
- الزبادي
- الحمص
- دقيق الشوفان
- الحليب
ويمكن القول بأن من يتناول هذه الأطعمة يوفر للجسم ما يحتاج إليه من عناصر الزنك في وجباته الغذائية، وتتمثل هذه الأطعمة في اللحوم والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان.
نصائح لتجنب نقص الزنك
هناك مجموعة من الطرق يمكن استخدامها لمساعدة الفرد على توفير قدر كافي لجسمه من الزنك في وجباته الغذائية، على سبيل المثال يمكن نقع الفول لمدة أطول في الماء قبل القيام بعملية الطهي، حيث أن هذا الأمر يقلل من الفيتات Phytate (يعد الفيتات ، أو حمض الفيتيك phytic acid ، مركبٌ طبيعيٌ موجودٌ في جميع الأطعمة النباتية مثل الفول والحبوب والمكسرات والبذور. و يعتقد بأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتات قد تقلل من امتصاص المعادن) مما يجعل عملية الاستفادة من الزنك أسهل على الجسم.
وفي النهاية يجدر بنا الإشارة إلى أنه مثلما يشكل نقص الزنك مشكلة للجسم، فإن الإفراط في تناوله أيضاً يسبب مشكلة كبيرة، فعندما يتناول الشخص ما يزيد عن حاجته من الزنك، فإن هذا الأمر يترتب عليه مجموعة من الأعراض تتمثل في الغثيان والقيء وضعف جهاز المناعة، لذلك لابد من تحديد ميزانية محددة من الزنك يومياً لا تزيد عن 40 ملليغرام لمن يزيد أعمارهم عن 19 عاماً. و من ناحية أخرى فإن الأمر يتطلب استشارة طبيب متخصص في حالة نقص كمية الزنك الطبيعية لدى الفرد.