إن الغفران Forgiveness هو ذلك الدواء الناجع الذي يمكن أن يزيل آثار الضرر الذي يُحدثه الاستياء Resentment، فالاستياء هو السم الذي يمكن أن يُحدث الكثير من الضرر لأولئك الذين يتمسكون به.
إليك أربعة عبارات مهمة ستساعدك على الغفران و ستسمح للاستياء بالرحيل بعيداً عن حياتك، لابد لك ألا تنساها و أن تقوم بترديدها دائماً:
أنا أسف
أرجوك سامحني
شكراً لك
أحبك!
قوة الغفران The power of forgiveness
أَعْلمُ جيداً أن المغفرة يمكن أن تبدو للكثيرين منا كشيءٍ مستحيل ومخيف ، وأنا أعلم أيضاً أننا في كثير من الأحيان نبحث عن أسباب لعدم التسامح ، ولكنني أريدك أن تعرف شيئاً مهماً للغاية، وهو أن المغفرة لا تعني (و لا تخص) الآخرين كثيراً، بل أن المسامحة و الغفران تعنيك أنت و حسب.
إنها ذات صلة كبيرة .. بنفسك ، وسلامك الداخلي ، وصحتك ، وسعادتك ورفاهيتك.
إن الغفران هو الهدية التي تقدمها لنفسك أولاً - وقبل كل شيء - ومن ثم تقدمها للآخرين.
أريدك أن تكون خالياً من الألم free of pain وأريد منك أن تكتشف الإحساس المذهل بالحرية والسلام الداخلي inner peace الذي يأتي في اللحظة التي تمنح فيها المغفرة الفرصة الكافية ، وأنا واثق من أن ما سأشاركه معك اليوم سيساعدك في أن تقوم بذلك بشكل صحيح بالضبط.
يعتبر تمرين و ممارسة هاوي القديمة ancient Hawaiian practice قوية جداً و بسيطة في نفس الوقت ، وتسمى هوبونوبونو Hoʻoponopono ، والتي تحتوي على أربع 4 عبارات جميلة تهدف إلى مساعدتنا على السماح للاستياء بالرحيل، و البدء بالغفران، والسماح للحب بأن يتملك قلوبنا.
كيفية السماح للاستياء بالرحيل
أنا آسف
مع إغلاق العينين ، تخيل الشخص الذي تريد أن تسامحه أو الذي تريد أن تغفر له ، وهو يجلس أمامك وكرر الكلمتين السحريتين التاليتين و أنت توجه الكلام له:
أنا أسف
"إن الأمر يتطلب شخصاً قوياً ليقول أنا آسف ، وشخص أقوى من أي وقت مضى ليغفر". ~ القائل غير معروف
فإذا شعرت بكثيرٍ من الغضب والاستياء تجاه هذا الشخص، أو إذا كنت تعتقد أنه قد يشعر تجاهك بذلك ، فسوف تشعر في البداية أنها مزيفة و لم يتغير شي بعد، ولكن مع تقدمك في الممارسة ، ستتغير الأمور وستسمح للمقاومة بالرحيل رويداً رويداً .
أرجوك سامحني
بالتأكيد إن التمسك بالاستياء لا يجلب أيّ شيء جيد و مفيد ، فلماذا لا تتخلى عنه وتسمح بالسلام الداخلي والحب love ليتملك قلبك؟
سواءً أكان هذا الشخص يؤذيك أو تؤذيه ، فهذا لا يهم حقاً. فكل ما يهم هو أن تسأل و أن تسمح لعملية التسامح أن تتم من خلال القول:
أرجوك سامحني.
شكراً لك
في البداية ، قد لا تفهم سبب حاجتك إلى القول: شكراً لشخص عاملك بشكلٍ غير لطيف و غير مهذب ، وبالطبع ، و بالتأكيد ستكون هناك مقاومة ، ولكن كلما تعمقت أكثر و أكثر في الممارسة ، فستتغير الأمور وسيكون الأمر منطقياً و ذا معنى لك بعد ذلك.
"أود أن أؤكد أن الشكر هو أعلى شكل من أشكال التفكير، وأن هذا الامتنان يضاعف من السعادة بشكلٍ عجيب" ج. ك. تشيسترتون G.K. Chesterton
أحبك
ستشعر بمزيد من المقاومة عندما تصل إلى هذا الجزء المهم من الممارسة ، وكما قلت لك سابقاً ، ستشعر في البداية بأنها مزيفة جداً وغير واقعية ، ولكن كلما تعمقت في الممارسة ، ستجد نفسك تشعر براحة أكبر وبسلام عميق.
"لا يمكن للظلام أن يطرد الظلام؛ فقط هو الضوء الذي يمكنه فعل ذلك. وكذلك لا تستطيع الكراهية أن تطرد الكراهية ؛ أما الحب فهو الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك. "~ مارتن لوثر كنغ Martin Luther King
أنا في حالة من الحب مع هذه الممارسة لأنها ساعدتني على عدم الشعور بالاستياء. فأنا لا أسامح فقط أولئك الأشخاص (الكثيرين) الذين عاملوني بفضاضة و بشكلٍ غير لطيف، لسبب أو لآخر على مر السنين، ولكن أيضاً أسامح نفسي ، فهذا يجعلني عاقلاً في عالم مجنون أحياناً.
مع كل الحب...
ملاحظة تذكر الكلمات السحرية:
أنا أسف
أرجوك سامحني
شكرا لك
أحبك!
أحبك!
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
المسامحة و الغفران : لماذا يجب أن تسامح نفسك - حتى و لو كان ذلك مؤلماً؟