القرار
قوة القرار : ٧ طرق لاتخاذ قرارات مصيرية

 معظم الناس لا يعرفون -بدقة- النتائج المتربتة على اتخاذ القرار المهم و المصيري في حياتهم.

و في كثير من الأحيان ، ننتقل إلى الحياة، غافلين عن الأفكار التي نفكر فيها و الإجراءات التي نتخذها, و بالتأكيد فكل قرار نتخذه يشكل واقعنا الحالي.

إن تلك القرارات  تشكلنا كأشخاص لأننا نتبع عادة القرارات التي نتخذها دون حتى أن ندركها . 

 و إذا لم تكن راضياً عن النتائج في حياتك الآن ، فإن بذل الجهد لتغيير نتائج تلك القرارت  بدءاً من الآن سيكون مفتاحاً لخلق الشخص الذي تريده أن تكونه في المستقبل و تشكيل الحياة التي تريدها في المستقبل .

 لنتحدث عن تلك الوسائل و الطرق السبع التي يمكنك اتباعها لاتخاذ قرارات مصيرية تغير حياتك:


1 . ادراك قوة اتخاذ القرار

قبل البدء في اتخاذ القرار ، يجب أن تفهم تحديداً ما يفعله القرار.

إن أي قرار تتخذه يتسبب في حدوث سلسلة متعاقبة من الأحداث. فعندما تقرر شراء سيجارة لتقوم بتدخينها ، فقد يؤدي هذا القرار إلى جلب واحدة أخرى بعد ذلك للحصول على نفس الشعور الذى يروق لك.

و بعد مرور يوم  ربما تكون قد استهلكت علبة دون أن تدرك ذلك.

بيد أنه إذا قررت عدم تدخين تلك السيجارة الأولى، و اتخذت قراراً كل خمس دقائق لتركيز انتباهك على شيء آخر عندما تأتيك هذه الرغبة الشديدة.

و بعد القيام بذلك لمدة أسبوع ، ستهدأ الرغبة الشديدة في النهاية، و ستبتعد عن التدخين لأنك لم تتخذ القرار بتدخين السيجارة الأولى .

و بالتأكيد فالأمر يعود إلى اتخاذ القرار الأول في تقرير ما إذا كنت تريد التقاط تلك السيجارة أم لا.


2. التوافق الداخلي مع نفسك

في كثيرٍ من الأحيان ، نأخذ الكثير من الوقت لاتخاذ القرار، لأننا خائفون من العواقب. 

و نتيجة لذلك ، نمر بأشياء كثيرة مثل:

  • التخطيط الدقيق
  • و التحليل العميق
  • و دراسة الإيجابيات و السلبيات قبل اتخاذ القرار  ،  

و في الحقيقة فإن هذه الأشياء تستهلك الكثير من وقتنا. في حين أنه  و بدلاً من ذلك ، فلابد لك من أن تتعلم أن تثق بحدسك الداخلي، لأنه  عادة ما يكون هو الصحيح أو هو ما تريده حقاً.

و حتى إذا انتهى بك الأمر إلى الى الوقوع فى خطأ ما ، فإن الاستمرار فى التوافق مع حدسك الداخلي، لا يزال يجعلك صانع قرارٍ أكثرُ ثقةً، مقارنة بشخص يستغرق وقتاً طويلاً لاتخاذ القرار .


3 . قم بتنفيذ قرارك

عندما تتخذ قراراً ، تصرف بناءً عليه. و بالطبع يجب عليك الالتزام تجاه تلك القرار الذي قمت باتخاذه . 

و السؤال المهم هنا، ما هو تعريف القرار الحقيقي؟  

للإجابة على هذا السؤال لابد لك من معرفة كيفية سير عملية القرار. فأنت عندما تقرر شيئاً ما ، سيتم تفعيل هذا القرار من خلال العمل على تنفيذه. إذ أنه من غير المجدي اتخاذ قرارٍ ما، و إبقائه في ذهنك فقط ، ما لم تقم بأي خطوات لكى تنفذه.

فهذا التصرف يكون مثل عدم اتخاذ القرار من الأساس. القرار الحقيقي هو فكرة ذهنية منضبطة تعمل على إجرارات تفعيلها.

و إذا كنت ترغب في القيام بتغييرات حقيقية في الحياة ، فيجب عليك أن تعتاد على البدء في اتخاذ إجراءات تجعل قرارك حقيقياً. حيث أنه و من خلال القيام بهذا مرات عديدة، ستشعر بثقةٍ أكبر في اتخاذ القرار التالي الذي تفكر فيه .


4 . أخبر الآخرين عن قراراتك

هناك شيء ما يتعلق بإخبار الآخرين بما سنفعله

على سبيل المثال ، منذ فترة طويلة ، كنت أحاول أن أصبح من الذين يستيقظون مبكراً ،  كلما حاولت استخدام قوة إرادتي الخاصة ، استيقظت مبكرًا  ولكن ودون أن أشعر أعود إلى النوم حتى شعرت بأن الأمر مستحيل.

 لذا ما فعلته هو أنني ذهبت إلى ملتقى عام واتخذت قرارًا بإخبار الناس أنني سأستيقظ في السادسة صباحًا وأبقى مستيقظًا  ،  في غضون يومين ، تمكنت من تحقيق ذلك لأنني شعرت بالتزام أخلاقي لتنفيذ ما قلته على الرغم من أنني فشلت في المرة الأولى .

هل اهتم الناس بقرارى تلك ؟  ربما لا ، ولكن مجرد معرفة أنه قد يكون هناك شخص آخر ينظر ما إذا كنت تقول الحقيقة وشوف تقوم بتنفيذ قرارك أم لا ، فسوف يمنحك هذا دافعًا كافيًا لعدم الرجوع في قرارك .


5 .تعلم من قراراتك السابقة

حتى بعد أن فشلت في متابعة قراري في المرة الأولى عندما أخبرت الناس أنني سأستيقظ مبكرًا وأبقى مستيقظًا ، لكننى لم أستسلم  ،  سألت نفسي ما الذي يمكنني فعله هذه المرة لأنفذ قرارى ؟

الحقيقة هي أنك سوف تخطئ في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات ،  بدلًا من القاء اللوم على نفسك ، تعلم شيئًا من ذلك .

اسأل نفسك ، ما هو الجيد في القرار الذي اتخذته ؟  وما هو الجانب السلبى فيه ؟  ماذا يمكنني أن أتعلم منه حتى أتمكن من اتخاذ قرار أفضل منه في المرة القادمة؟

تذكر ، لا تركز كثيراً على التأثيرات قصيرة المدى و ( التي تخص الوقت الحالي )  ،  بدلاً من ذلك ركز على التأثيرات طويلة المدى ( والتي تخص المستقبل ) .

 

6 . الحفاظ على المرونة عند اتخاذ القرار

أعلم أن هذا قد يبدو غريباً بعض الشيء ، لكن اتخاذ القرار لا يعني أنه لا يمكنك التطرق على الخيارات الأخرى>

على سبيل المثال ، لنفترض أنك اتخذت قراراً بخسارة عشرة كيلو غرام من وزنك بحلول الشهر المقبل، من خلال تمارين محددة. 

فإذا حدث شيء ما يعيق ذلك ، يمكنك أن تكون منفتحاً على خيارٍ آخر مثل، فقدان الوزن من خلال طرق اتباع نظام غذائي مختلف، طالما أنه سيساعدك على الوصول إلى هدفك في النهاية .

لا تكن عنيداً، و لا تتشبث بطريقةٍ واحدة فقط، لاتخاذ القرار،  لأن تبنى أي خيار جديد قد يجعلك أقرب إلى تحقيق قرارك . 

 

7 . استمتع بإتخاذ القرارات

 أخيراً ، استمتع باتخاذ القرارت.  و أعلم أن صنع القرار قد لا يكون أكثر شيء ممتع للقيام به في الحياة. بيد أنه عندما تقوم بذلك كثيراً ، سيكون الأمر بالنسبة لك أكثر إمتاعاً.

و ستتعلم الكثير عن نفسك في طريق الحياة ، و كذلك ستصبح أكثر ثقة عندما تكون مع نفسك و حول الآخرين و سيصبح اتخاذ القرارات أسهل بشكل كبير بعد أن تفعل ذلك كثيراً .

و بالطبع فإن أي شيء تقرر القيام به في لحظة ما، يمكن أن يكون له تأثير كبير على المدى البعيد.

الفرص في انتظارك دائماً ، و لكن قم بمراجعة القرارات التي تتخذها حالياً .

و لابد لك من أن تسأل نفسك،

  • هل هناك أي شيء يمكن تغييره لتحسين حياتي بطريقة ما ؟  
  • و هل هناك أي قرارات يمكنني اتخاذها اليوم يمكنها أن تخلق لي غداً أفضل؟

 

أفكار أخيرة

يصعب اتخاذ بعض القرارات في الحياة ، و لكن مع هذه النصائح السبع ، يمكنك أن تثق بنفسك أكثر حتى عندما تتخذ بعض القرارات الهامة .

إن اتخاذ القرار هو السبيل الوحيد للمضي الى الأمام  ، لذا تذكر -دائماً- أن أي قرار تقوم باتخاذه هو أفضل من لا شيء على الإطلاق .



عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

اتخاذ القرار – فاديم زيلاند


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل