هل يدور رأسك تشعر بالتعب و الإرهاق ؟ قم بامساك قلم.
ربما يمكننا القول أنك شعرت بـ الإرهاق في وقت ما هذا الأسبوع، و هذا الأمر بالتأكيد يصيب الكثير من الناس.
واحدة من أكبر المشاكل مع الإرهاق هو أنه يمكن أن يوقف النشاط تماماً .
و لكن كيف يمكنك معرفة ما يجب عليك القيام به، أو التفكير به، مع الكثير من العواطف و الأحاسيس و الأفكار التي تتنافس على تشتيت انتباهك ؟
خدعة مدتها خمس دقائق
بصفتي معالجاً يعيش و يعمل في نيويورك ، فقد كنت أسمع هذه الشكوى من العملاء كثيراً - و لقد كنت أعاني منها أيضاً .
و تحقيقاً لهذه الغاية ، لقد أنشأت خدعة مدتها خمس دقائق a five-minute trick يمكنك استخدامها لتفكيك الطريقة التي تفكر بها، و وضع مسار واضح أمامك.
فهذا التمرين مفيدٌ جداً..
- سواءً أكنت تشعر كثيراً
- أو كنت مرتبكاً بشأن ما تشعر به ،
- أو إذا لم يكن بإمكانك حتى البدء في التعامل مع ما يجرى داخلياً .
أنت بحاجة لتجنب الآخرين أو تجنب ما يستدعى تشتيت انتباهك ، سواءً أكان ذلك مع وجود مؤثرات خيالية أو في الواقع الفعلي.
و تشمل علامات الغموض الأخرى تشتت الدماغ و الشعور بالتعب و الإرهاق أو التنميل أحياناً .
يمكن تنفيذ هذه الخدعة على قطعة من الورق أو شاشة تعمل عن طريق اللمس (أو حتى في رأسك ، إذا كنت في مكان ما ).
أولاً..
ارسم دائرة كبيرة و بجانبها ضع قائمة بكل ما تشعر به عاطفياً و جسدياً. ربما يكون صدرك ممتلىء بالقلق anxiety بشأن عملك ، و ربما يكون من المحتمل أنك غاضب من شيء ما في الأخبار.
كما أنك قد تكون متحمس بشأن مشاهدة صديق قديم. و إذا لاحظت أحاسيس الجسد التي قد لا ترتبط بأي عاطفة معينة ، فقم بتمييزها أيضاً .
على سبيل المثال ، ربما أنك تأكل كثيراً، و أنت لست متأكداً من ذلك ، أو تشعر بجوع مزعج على الرغم من أنك قد تناولت للتو وجبة خفيفة.
و يمكنك أيضاً ملاحظة الأحاسيس الجسدية مثل آلام الظهر أو الحكة.
على الرغم من أن هذه الأحاسيس قد لا تكون لها جذور عاطفية ، إلا أنها لا تزال تستلب طاقتنا.
و يمكن أن تساهم بشكلٍ كبيرٍ في الشعور بـ الإرهاق ، لذا فهي تستحق اكتشاف طريقة لمعالجتها .
و بمجرد أن تنتهى من تلك القائمة ، ارسم خطاً يربط أي عواطف أو أحاسيس تتداخل مع بعضها البعض.
على سبيل المثال ، يمكنك رسم خط بين "حزين" و "محبط" ، حدد أي الكلمات هي الواصف الأفضل لذلك الشعور ، و اشطب االشعور الآخر.
و بعد لاحظ فيما إذا كان بإمكانك ربط أحاسيس الجسم غير المعروفة بمشاعر في هذه المرحلة (ربما متعب = حزين؟). و إذا لم يكن الأمر كذلك ، فاتركها كما هي .
و عندما يصبح لديك قائمة نهائية ، ابدأ في تحويل دائرتك إلى مخطط فطيرة a pie chart.
كم هو حجم الشريحة التي يجب أن تحصل عليها كل مشاعر بناءً على القدر الذى تشعر به ؟
قد تحتاج إلى أخذ بعض الأنفاس و التحقق من ذلك بداخلك. أرجو أن تبذل قصارى جهدك ، و لا تقلق إذا لم تكن متأكداً من دقتها بشكل كامل ، ( و بعد كل شيء ، العواطف و الأحاسيس (المرتبطة بالإرهاق مثلاً) هي ذاتية و متغيرة بشكلٍ كبير) .
هل يفاجئك أي شيء عن المخطط الدائري الذى نتج ؟
انتبه بشكل خاص للمشاعر المتعارضة (على سبيل المثال ، الأمل و اليأس) ، لأنها قد تستهلك الطاقة من خلال منافستهما على الظهور .
تأكد من معالجة كل منها في الخطوة التالية القادمة .
إن وجود خطة سيساعد كل تلك العواطف على البدء في الهدوء الآن، بعد أن أتيحت لها فرصة منك للاستماع إليها
و ماذا بعد؟
الآن، و بعد أن أصبحت لديك صورة ملموسة للمشاعر بداخلك ، اكتب نقطة أو نقطتين حول كيفية التعامل مع تلك العاطفة. على سبيل المثال ، تحت "الأمل" يمكنك كتابة "حضور حفلة" أو "مجلة حول رؤى لبيئة عمل أكثر شمولاً".
و قد يستلزم اليأس:
- الاتصال بمصدر روحي ،
- أو شكل مخصص من الرعاية الذاتية ،
- أو مجرد الجلوس بهذا الشعور بدلاً من إبعاده،
و بعد ذلك، حدد النقاط الأكثر أهمية التي يجب معالجتها اليوم ، و لا تشعر أنه يجب عليك الوصول إليها جميعاً على الفور.
و مرةً أخرى، أقول إن وجود خطة ستساعد كل تلك العواطف على البدء بالهدوء الآن، بعد أن أتيحت لها فرصة منك للاستماع إليها .
و إذا كانت توجد شرائح حيث لا يمكنك التفكير في أي شيء تفعله (على سبيل المثال ، شعور غريب بأنك تنسى شيئاً ما ، أو شعوراً غامضاً بالإحباط أو الارتباك) ، ضع دائرة حولها و ارسم قلباً قريباً منها.
و ينطبق الشيء نفسه على أحاسيس الجسم التي ما زلت لا تفهمها ( ربما شعور الجوع المذكور سابقاً ، على سبيل المثال) .
و من خلال القيام بذلك ، فإنك:
- تقر بهذه الجوانب من نفسك
- و تنفتح على مزيد من المعلومات منها
- و تستطيع التعامل معها بسهولة أكثر .
و يمكن القيام بهذه الممارسة السريعة بشكل منتظم ، حيث ترى كيف تتغير الشرائح المختلفة و تتحول.
و بالفعل فإن قدرتك التي قمت باكتشافها حديثاً على تسمية كل مشاعرك و الاعتراف بها و قبولها، لن تمنع -فقط- من شعور الإرهاق الدائم ، و لكنها ستوفر أيضاً طاقة جديدة لاستخدامها أثناء التنقل في عالم يتغير باستمرار .
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التعب و الإرهاق ماهي الأسباب الأكثر شيوعاً لهما