ما الذي تظهره بالفعل صورة فيروس كورونا Coronavirus التي شاهدتها مليون مرة

فيروس كورونا
ما الذي تظهره بالفعل صورة فيروس كورونا Coronavirus التي شاهدتها مليون مرة

انتشر عرض ملون ثلاثي الأبعاد 3D rendering في صورة كرة ضبابية شائكة حول العالم بسرعة كسرعة انتشار الفيروس التاجي (فيروس كورونا ). و قد تم إنشاء الصورة ، التي تستخدمها وسائل الإعلام الإخبارية في جميع أنحاء العالم بواسطة أليسا إيكيرت Alissa Eckert ، و هي رسامة طبية تعمل  في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ( U.S. Centers for Disease Control and Prevention (CDC .

و هي ليست في الحقيقة صورة حقيقية ، ولكنها عبارة عن تصور مصور لـ فيروس كورونا المجهري Coronavirus  .

و تقول إيكيرت Eckert  لمجلة إيليمنتل Elemental:  "لقد تم تصميم الصورة في الأصل مع وضع الجمهور في عين الاعتبار". و تضيف : "ومع ذلك ، فهي تساعد أيضاً الباحثين على تمييز وتصور معلوماتهم.حيث يوفر إنشاء تمثيلات بصرية للأمراض طريقة لأخذ شيء معقد ومجرّد وجعله ملموساً من خلال التصور ".

و لا تعتبر الفيروسات مثل السارس  COV-2 أي SARS-CoV-2 ، و الفيروس التاجي (فيروس كورونا ) الذي يسبب مرض كوفيد 19 COVID 19، كائنات حية من الناحية الفنية ،  كما أنها لا تستطيع التكاثر بمفردها. فهي تغزو الخلايا في أجسام الحيوانات ، بما في ذلك البشر و تسيطر على الجسم - وتتسبب في إمراض الناس. ثم تقوم الخلايا المضيفة المختطَفة hijacked host cells بإعادة إنتاج فيروس كورونا. و قد نشعر بالمرض لسببين : يمكن للفيروس تعطيل الوظيفة الطبيعية لخلايانا أو تدميرها ؛ ومن ثم يبدأ نظام المناعة لدينا immune system بالعمل ، مما يتسبب في حدوث أعراض مثل الحمى ، تهدف إلى قتل الفيروس بالحرارة.

و يستخدم العرض ثلاثي الأبعاد للفيروس التاجي (فيروس كورونا الجديد) الجديد ألواناً نابضة بالحياة و هي ما لن تظهر بمثلها فيما لو تمكنت من رؤية الفيروس بعينيك ، ولكن إليك ما تكشفه الصورة:

 فيروس كورونا

السطح الرمادي The gray surface : 

و هو عبارة عن غلاف كروي يحيط بنواة الفيروس ، و هو يحتوي على مادة وراثية.

البتات البرتقالية Orange bits : 

و تقول إيكيرت Eckert بأن البتات البرتقالية هي عبارة عن "بروتينات غشائية membrane proteins " أو بروتينات M  أي (M proteins)،  وهي البروتينات الهيكلية الأكثر وفرة في الفيروس والبروتين الذي يعطيها الشكل . و تختلف هذه البروتينات وغيرها من نوع واحد من الفيروسات إلى آخر ، ويمكن استخدامها للمساعدة في فهم أو تحديد  (تعريف) فيروس واحد من آخر.

البتات الصفراء Yellow bits: 

و هي عبارة عن بروتينات الغلاف (بروتينات E) ، وهي تعتبر أصغر البروتينات الهيكلية. وبحسب بحث آخر ، فإنها  "تلعب دوراً مهماً إما في تنظيم تكاثر الفيروسات - مثل دخول الفيروس - تجمعها assembly  و إطلاقها او تحريرها release".

المسامير أو الأشواك الحمراء Red spikes : 

و تعتبر هذه المجموعات من البروتينات (تسمى بروتينات S) هي "ما يستخدمه الفيروس للدخول إلى الخلية والالتصاق بها" على حد قول إيكيرت Eckert  . كما أنها تخلق تأثير هالة أو دائرة حول الفيروس.

و تلتصق المسامير الحمراء بالخلايا البشرية وتتسبب في اندماج غشاء الفيروس مع غشاء الخلية البشرية. و من ثم يمكن يصبح بإمكان الجينات من فيروس كورونا الدخول إلى الخلية المضيفة ونسخها.

و قد توصل باحثون إلى أن المسامير أو الأشواك الحمراء لفيروس كورونا الجديد "يرجح ارتباطها بـ 10 إلى 20 مرة" بالخلايا البشرية أكثر من مسامير أو أشواك الفيروس التاجي للسارس الذي اكتشف في 2002. وخلصوا إلى أن : "هذا قد يمكّن السارس - CoV - 2 من الانتشار بسهولة من شخص لآخر أكثر من الفيروس السابق".

و تقول إيكيرت Eckert : "إن العمل مع الفيروس كهيكل ثلاثي الأبعاد يتيح لك حرية التفاعل مع الهيكل ومعالجته وتصميمه حسب الحاجة لإيصال الرسالة". و تتابع : " و لقد كان أحد الأهداف لذلك التصور هو أنه و من خلال هذا التصور يمكننا المساعدة في إعلام الجمهور وتثقيفه بشأن المرض ، وبالتالي نأمل في المساعدة على تحسين الصحة العامة عن طريق الحد من انتشار المرض ووقفه."

و يستخدم العلماء العرض ثلاثي الأبعاد  3D rendering والعديد من الصور المختلفة الأخرى ونقوش البيانات الوراثية لدراسة الفيروس.

فيروس كورونا

و قد نشر العلماء في الصين علناً في وقت سابق من هذا العام ​​تسلسل الجينوم لفيروس كورونا الجديد. و يستخدم العلماء في المعاهد الوطنية للصحة National Institutes of Health وأماكن أخرى هذه المعلومات ، إلى جانب صور الميكروسكوب الإلكتروني electron-microscope imagery والبيانات الأخرى لتطوير لقاح محتمل ، والذي يقول المسؤولون إنه على الأرجح سيكون جاهزاً بعد شهور.

و يقول الدكتور بارني جراهام Barney Graham ، نائب مدير مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية Vaccine Research Center at the National Institute of Allergy and Infectious Diseases : "إننا نأمل أن تساعد هذه النتائج في تصميم اللقاحات المرشحة وتطوير العلاجات لـ كوفيد19  COVID-19".


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل