إن عملية زراعة الشعر هي أحدث جنون ليس فقط لأولئك الذين فقدوا شعرهم بسبب التساقط المفاجئ، و لكن أيضاً لأولئك الذين يريدون تغيير شعرهم أو الحصول على غرة جذابة ????.
و لكن الأسئلة المهمة في هذا الخصوص:
هل تعتبر زراعة الشعر آمنة حقاً، و ناجحة؟
و هل هي عملية دائمة أم أن هذا الإجراء يؤدي إلى تغيرات الأنسجة غير المبررة في الجسم؟
خطوات عملية زراعة الشعر
إن زراعة الشعر هي عملية جراحية تنطوي على إزالة بصيلات الشعر من أي موقع في الجسم مثل الوجه أو الرأس أو الساقين و زرعها في الجزء الأصلع.
و يمكن أن تستخدم هذه العملية أيضاً في زراعة الشعر في الرموش و الحواجب. إن أحدث تقنيات زراعة الشعر تعتبر دائمة، إذ يتم فيها قطف مجموعات من الشعيرات و زرعها في الأماكن المطلوبة.
و يمكن أن تتم بتقنيتين و هما تقنية فوسس أو فوت (FUT/FUSS Technique) و تقنية فو (FUE Technique).
في التقنية الأولى يتم قطف أو حصاد شريط من الشعر ذو نمو جيد، و من ثم يتم زرعه في مناطق الصلع.
و في التقنية الثانية يتم قطف بصيلات الشعر كل واحدة على حدة بشكلٍ ٍيدوي من جذورها ، ومن ثم يتم زرعها في أماكن الصلع المراد تغطيتها بالشعر.
و ما يعتمده الجراحون في الغالب في هذه الأيام هو التقنية الثانية (تقنية FUE). فبصيلات الشعر المقطوفة لا تترك ندباً ضئيلة في موقع الجهة المانحة و يتم التعافي في غضون أسابيع قليلة.
و ربما تستغرق العملية الجراحية في التقنية الثانية وقتاً يدوياً (طويل نسبياً)، إلا أنها تعطي نتائج طبيعية جداً ولا تترك وراءها أي علامات.
و مع ذلك ، فهي ليست عملية فعالة من حيث التكلفة و الوقت ، فهي تستغرق وقتاً طويلاً مرهقاً للطبيب و المريض على حدٍ سواء.
و لكن و بوجود التقنيات الحديثة ، فقد أدى استخدام الروبوتات إلى تقليل الوقت في هذه العملية و تبسيط إجراءاتها بشكل كبير.
و فيما يلي الخطوات التي تتم بها عملية زراعة الشعر:
- قص و حلاقة الشعر:
يتم حلاقة الشعر في الجزء الخلفي من الرأس و التي تدعى المنطقة المانحة Donor area.
- التخدير الموضعي للمنطقة المانحة
- قطف بصيلات الشعر من المنطقة المانحة: إذ يأخذ الجراح بصيلات الشعر بشكل منفرد من فروة الرأس. و يتم وضعها جانباً.
- يتم تخدير المنطقة التي سيتم زراعة الشـعر فيها.
- و بعد ذلك يقوم الجراح بإحداث ثقوب على شكل فجوة صغيرة في فروة الرأس
- ثم يتم بعد ذلك زرع بصيلات الشعر في هذه الثقوب في المنطقة الصلعاء.
- و أخيراً يتم تغطية "المنطقة المانحة"، أي المكان الذي اقتلعت منه الشعيرات الجراحي بالضمادات أو بالشاش الطبي.
وقت التشافي
إن زراعة الشـعر تعتبر إجراء غير جراحي ، و القيام بها في عدة مناسبات على أساس العيادات الخارجية.
و يسمح لمعظم المرضى بالشامبو بعد ثلاثة أيام على الرغم من ضرورة حماية فروة الرأس من أشعة الشمس و الالتهابات لفترة ما بعد الجراحة.
و يتم وصف المضادات الحيوية للمرضى بشكل عام لبضعة أيام.
الحقائق التي يجب أن تعرفها عن زراعة الشعر:
- يتصرف الشعر المزروع مثل الشعر الطبيعي و سيتساقط هذا الشعر المزروع خلال فترة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع من عملية زراعة الشـعر.
- و بعد ذلك تبدأ الجذور في إنبات الشعر بشكل طبيعي وت ستمر في فعل ذلك مدى الحياة.
- إن استخدام التخدير الموضعي يجعل عملية زراعة الشـعر إجراءً غيرُ مؤلمٍ، و يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تمت فيه زراعة الشـعر.
- إن عملية زراعة الشعر (الجراحية) تختلف تماماً عن عملية استعادة الشعر غير الجراحية حيث يتم إجراء هذه العملية بناءً على قاعدة تم اختيارها -ببراعة- مسبقاً على فروة الرأس.
- لا تعني عملية زراعة الشعر أنك ستحصل على نتائج مبهرة و كمية وافرة من الشعر، لأن النتيجة تختلف من شخص لآخر، و لها أيضاً علاقةٌ ما بجودة شعر الشخص الطبيعية.
- ليس كل حالة من الصلع سيكون لها حل من خلال عمليات زراعة الشعر. إذ أن ذلك يعتمد كلياً على أساس كل حالة على حدة.
- إن تكلفة عمليات زراعة الشـعر تعتمد على عدد من الطعوم (الشعرات التي يتم قطفها و زراعتها). و كلما زاد عدد الطعوم ، كلما ارتفعت تكلفة عملية زراعة الشعر