تعتبر بعض العادات في الحياة واضحة إلى حد ما - إلا أنها تؤدي إلى نتائج إيجابية واضحة.
فمثلاً ، إذا كنت تقوم بـ :
تفريش أسنانك كل يوم = الحصول على أسنان نظيفة
تقرأ كل يوم = الحصول على أفضل مدى اهتمام ، والحصول على المزيد من المعرفة
الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أربعة أيام في الأسبوع = الحصول على جسم سليم ، صحي
…وهلم جراً.
و لكن هناك أيضاً عادات في الحياة أقل شيوعاً و أفكار أقل ابتذالاً و ضعفاً ، والتي تؤدي في النهاية إلى نتائج غير متوقعة و متسارعة .
و هذه عادات لا يفكر الآخرون غالباً بممارستها .
والسبب في أنهم لا يفكرون في ممارستها هو أنهم يفشلون في رؤية الصورة الأكبر.
إذ أن كل ما يرونه هو بالنسبة إليهم عبارة عن مهمة - وليس التأثير المركب الذي يمكن أن تحدثه هذه المهمة على جوانب مختلفة من حياتهم.
لذلك ، إليك عزيزي القارئ بعضاً من المهمات المفضلة إلي:
1- لفتات التواصل الاجتماعي Gesture Networking:
إنني أعرف رجلاً يرسل بطاقة عيد الميلاد في كل عام لكل شخص في رولودكس rolodex .
وهو يقول أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام حتى يُتم كتابة جميع البطاقات و يرسلها ، و لكن في أي وقت يحتاج إلى أي شيء ، يكون كل واحد من هؤلاء الأشخاص مستعداً لمساعدته - لأنهم يتذكرون هذه الإيماءة ويرون فيه أنه صديق لهم ، و ليس مجرد شريك تجاري.
و يمكنك مضاعفة هذه الإيماءة الصغيرة من خلال مقدار ما حصل عليه في المقابل ، و هذا استثمار شخصي ذو قيمة كبيرة.
إن " لفتات التواصل الاجتماعي" هي المكان الذي تري SHOW فيه الأشخاص الموجودين في حياتك بأنك تهتم لأمرهم ، وتعارض القيام بما يفعله أي شخص آخر ، و هو فعل الإخبار TELL.
فهم يخبرون الناس "يجب أن نجتمع مع بعضنا البعض بشكل أكبر" ، أو يقولون للناس ، "إنني آمل أن يكون لديك عيد ميلاد سعيد".
و لكن العرض ، الأداء أو النتيجة SHOWING هو ما يبقى و يدوم و يعلق في الذاكرة لفترة طويلة من الزمن.
2- قولك للشخص الآخر الذي تهتم لأمره "أنا أقدر هذا فيك" :
من المعروف أن معظم العلاقات تموت أو تفشل لأن أحد الطرفين (أو كلاهما عادة) يتوقف عن تقدير الطرف الآخر.
فقولك "أنا أقدر هذا فيك" للشخص الآخر المهم بالنسبة إليك ، مرة واحدة في اليوم ، لا يمكن أن يأخذ من وقتك أكثر من دقيقة واحدة – و لكن بمرور الوقت ، سيتسبب ذلك في تكوين ثروة من التقدير للشخص الآخر ، و سيشعر الطرف الآخر بدوره بثروة من التقدير لك في المقابل . و الذي سيؤدي بدوره إلى نتائج رائعة و كبيرة على مستوى العلاقات.
3- كتابة يومياتك مرة واحدة يومياً:
تعتبر كتابة اليوميات ، في نظري ، الشيء الأكثر قيمة الذي يمكن أن تحتفظ به لنفسك.
و أنا أعتقد في كثير من الأحيان أنه إذا اشتعلت النيران في شقتي ، فإنني سأخاطر بحياتي فقط لإنقاذ شيئين اثنين : جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي وصندوق يومياتي .
و إذا كنت تقوم بكتابة يومياتك في كل يوم ، أو حتى مرة واحدة في الأسبوع ، فقد تشعر بالملل في الوقت الحالي ، و لكن و على المدى الطويل (وكلما طال الطريق) ، ستصبح هذه اليوميات ذات قيمة أكبر بالنسبة إليك .
و ستقوم يومياتك بتذكيرك بأجزاء مختلفة من نفسك ، و ستكون قادراً على التأمل مرة أخرى وتشكيل فهم أفضل لما كنت عليه من قبل.
و هكذا فإن هذا باعتقادي لا يقدر بثمن و له نتائج مبهرة ستلاحظها بشكل مباشر.
4- التفكير ملياً :
سواءً أكان ذلك مرة واحدة في السنة ، أو مرة واحدة كل 6 أشهر ، أو 3 أشهر ، أو حتى مرة واحدة في الشهر ، فإن قيامك بالتفكير العميق بإمكانه أن يضاعف حصولك على نتائج حسنة أكثر مما يعتقده الناس.
و يكمن السبب وراء ذلك ، أنه و عندما تفكر بعمق لمرة واحدة ، فإنك لا تتعرف فقط على كيفية وصولك إلى المكان الذي تتواجد فيه حالياً ، بل ستتعرف أيضاً على فعل التفكير بحد ذاته.
و كلما فكرت و تأملت بعمق أكثر ، كلما زادت حياتك التي تفكر فيها ، و كلما تحسنت في التفكير بعمق أيضاً .
و فكر: كلما عشت فترة أطول ، و كلما مارست التأمل و التفكير العميق ، كلما زاد التفكير في الأمور أكثر ، و كلما أصبحت تأملاتك أعمق و ذات بعد أكبر .
5- قول "أستطيع " بدلاً من عبارة "لا أستطيع":
إن هذا بسيط جداً.
فعندما تقول "أنا لا أستطيع ذلك" ، فأنت لا تقول "لا أستطيع أن أفعل كذا " فقط ، و لكنك تمارس أيضاً عادة قول "لا أستطيع" فعل الكثير من الأشياء. أما إذا قلت بدلاً من ذلك "أنا أستطيع" ، فأنت لا تسمح لنفسك فقط بالقيام بكل ما هو أمامك حالياً ، و لكنك تمارس فعل قول "أنا أستطيع" للمزيد من الحياة.
و أياً كان المسار الذي تمارسه أكثر ، فإنه يبدأ في السيطرة على غالبية قراراتك و سيعطي نتائج مهمة على كل جوانب حياتك.
لذلك و الآن ، ابدأ بممارسة قول : "أنا أستطيع ".