أمراض
حياة بلا أمراض : 5 عوامل معيشة صحية تزيد طول العمر منها نمط الحياة

أن تعيش حياة بلا أمراض يعتبر امراً مستحسناً للجميع. و وفقاً لدراسة جديدة ، فإن مجموعة من خيارات نمط الحياة الصحية ، مثل الحفاظ على وزن صحي ، و عدم التدخين ، و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، يمكن أن تزيد بشكل كبير عدد السنوات التي يتجنب فيها الفرد المرض.

و في المتوسط ، فنحن نعيش حياة أطول ؛ و مع ذلك ، مع تقدم الأفراد في العمر ، يعيش الكثير منهم مع أمراض ، مثل أمراض القلب و السرطان و السكري. كما يمتد العمر ،  و كذلك خطر الاصابة بـ أمراض مزمنة chronic illnesses.

و لقد أثبت العلماء بحزم أن عوامل نمط الحياة lifestyle factors يمكن لها أن تحدث فرقاً كبيراً في خطر الإصابة بالمرض و طول العمر بشكلٍ عام.

 و تشمل هذه العوامل:

  1. النشاط البدني physical activity 
  2. و التدخين، 
  3. و استهلاك الكحول، 
  4. و النظام الغذائي، 
  5. و الوزن.

و يوضح المؤلفون أن "الدراسات أظهرت أن التدخين ، و الخمول (عدم النشاط) inactivity ، و سوء جودة النظام الغذائي ، و استهلاك الكحول بكميات كبيرة تساهم في ما يصل إلى 60% من الوفيات المبكرة، و خسارة ما يتراوح بين 7.4 و 17,9 سنة في متوسط العمر المتوقع".

و على الرغم من أن هذا الأمر معروفٌ جيداً ، فقد درست القليل من الأبحاث الألية التي يؤثر مزيج من عوامل نمط الحياة على طول الفترة الزمنية التي يصبح فيها الفرد خالياً من الأمراض.

و للإجابة على هذا السؤال ، أخذت مجموعة من الباحثين بيانات من مصدرين ؛ 

  • أولاً ، دراسة صحة الممرضات ، والتي تضمنت معلومات من 73,196 ممرضة. 
  • ثانياً ، تمكنوا من الوصول إلى البيانات من دراسة متابعة المهنيين الصحيين ، و التي شملت البيانات من 38,366 مهنياً من الذكور. و قد نشروا نتائجهم في BMJ 

نمط الحياة و الصحة مع مرور الوقت

قام العلماء بحساب درجة نمط الحياة من 0-5 لكل مشارك. و قد قاموا بحساب هذه النتيجة من خلال تقييم خمسة عوامل نمط حياة منخفضة المخاطر – 

  1. الوزن الصحي
  2. وعدم التدخين
  3. وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً
  4. وتناول الكحول بشكل معتدل
  5. واتباع نظام غذائي جيد الجودة.

و قد تابع الباحثون المشاركين لسنوات عديدة و سجلوا التشخيصات، و الوفيات الناجمة عن السرطان والسكري من النوع الثاني، و أمراض القلب، و الأوعية الدموية. و كجزءٍ من تحليلهم ، استخلص العلماء مجموعة من العوامل ، بما في ذلك التاريخ الطبي للعائلة، و العمر، و العرق.

و قد وجد مؤلفو الدراسة الحديثة أن النساء اللائي لم يبلغن من العمر خمسين 50 عاماً، و لم يعتمدن أياً من عوامل نمط الحياة الخمسة المنخفضة المخاطر يمكن أن يتوقعن العيش بدون سرطان، و بدون مرض السكري، و أمراض القلب لمدة 24 عاماً أخرى. و مع ذلك ، فإن أولئك الذين تابعوا أربعة أو خمسة من هذه العوامل يمكن أن يتوقعوا 34 سنة إضافية خالية من الأمراض.

و يمكن أن يتوقع الرجال الذين يبلغون من العمر خمسين 50 عاماً، و الذين لم يدمجوا أياً من عوامل نمط الحياة منخفضة الخطورة في حياتهم أن يعيشوا 24 عاماً إضافية خالية من الأمراض المزمنة. و مع ذلك ، فإن أولئك الذين شمل أسلوب حياتهم أربعة أو خمسة عوامل منخفضة المخاطر لديهم حوالي 31 عاماً من الحياة الخالية من الأمراض.

أما الرجال الذين يدخنون أكثر من 15 سيجارة كل يوم ، و كذلك أي شخص مصاب بالسمنة كان لديه أقل قدر من العمر المتوقع الخالي من الأمراض بعد 50 عاماً. 

و عليه يلخص المؤلفون ما سبق:

"لاحظنا أن الالتزام بنمط حياة منخفض المخاطر كان مرتبطًاً بعمر افتراضي أطول عند سن 50 عاماً خالٍ من الأمراض المزمنة الرئيسية البالغة حوالي 7.6 سنوات بين الرجال و عشر 10 سنوات لدى النساء مقارنة بالمشاركين الذين ليس لديهم عوامل نمط حياة منخفضة المخاطر".

تحسين البقاء على قيد الحياة

لقد وجد العلماء أيضاً أن الرجال و النساء الذين لديهم أربعة أو خمسة من عوامل نمط الحياة منخفضة الخطورة والذين تلقوا تشخيصاً للسرطان أو أمراض القلب و الأوعية الدموية أو السكري من النوع 2 ، قد عاشوا فترة أطول من الأفراد الذين يعانون من نفس التشخيصات، و لم يكن لديهم أي عوامل منخفضة الخطورة.

 و يؤكد المؤلفون:

"إن أسلوب الحياة الصحي لا يقلل فقط من خطر الإصابة بسرطان الحوادث و أمراض القلب و الأوعية الدموية و مرض السكري من النوع 2 فحسب، و لكن يحسن أيضاً من البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص تلك الأمراض."

و يسارع المؤلفون إلى ملاحظة أن الدراسة قائمة على الملاحظة ، لذلك لا يمكن إبرام علاقة سببية بشكل مؤكد. و كذلك فقد تم الإبلاغ عن عوامل نمط الحياة ، و التي ، كما يكتب المؤلفون ، تعني أن "أخطاء القياس لا مفر منها".

و على الرغم من أن العلماء يسيطرون على مجموعة واسعة من العوامل ، فهناك دائماً احتمال أن العوامل غير المقاسة قد تفسر النتائج.

و مع ذلك ، فقد تمكن العلماء من الوصول إلى معلومات مفصلة من كل مشارك في عدة مرات على مدى فترة متابعة كبيرة ؛ بشكل عام ، و عليه فيستنتجون:

"إن السياسات العامة لتحسين الغذاء و البيئة المادية المؤدية إلى اتباع نظام غذائي صحي و نمط حياة صحي ، و كذلك السياسات و اللوائح ذات الصلة (على سبيل المثال ، حظر التدخين في الأماكن العامة أو القيود المفروضة على الدهون) ضرورية لتحسين متوسط العمر المتوقع ، و لا سيما متوسط العمر المتوقع خالية من الأمراض المزمنة الرئيسية. "

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل