هل أنت مستعد لتعلُّم بعض أهم الدروس في حياتك أو حياة الناس ؟
هذا جيد ، لأن ما سيلي هذا سيكون بمثابة دعوة للاستيقاظ ، و ذلك من أجل إلقاء نظرة طويلة وجادة على حياتك وإعادة تقييم أولوياتك.
فعندما يقوم الأطباء بإخبار المرضى بأن وقتهم هنا على الأرض يقترب من نهايته ، عندها تبدأ سلسلةٌ كاملةٌ من الأسفِ على الفور بإغراق عقولهم.
و بهذا تكون الحياة التي كانوا قد أخذوها من المسلمات قد اقتربت من نهايتها ، وعلى إثر ذلك يتمنى معظم الناس أنهم لو تعلموا بعض الدروس الأساسية في وقت أبكر.
و ما أسرع ما يتفلت الوقت و يزول بسرعة. إنه المصدر الوحيد الذي لا يمكننا استعادته أبداً. وللأسف ، فإن معظم الناس يدركون ذلك، و لكن بعد فوات الأوان.
وإذا كنت تقرأ هذا في هذه اللحظة بالذات ، فعليك أن تستفيد من هذه الدروس الشائعة ، و التي غالباً ما تستغرق مدى الحياة من أجل تعلمها .
كما أنني أدعوك ألا تنتظر حتى تستلقي على فراش موتك ، بل قم بتطبيقها على حياتك اليوم وتمتع بوجود أكثر إرضاءً.
1 - الإخفاقات هي عبارة عن دروس متخفية :
غالباً ما تكون الدروس الأصعب التي يتعلمها الناس في حياتهم هي نتاج إخفاقاتهم. و في الوقت الذي لا يبدو فيه أن ارتكاب الأخطاء الكبيرة، أنه فرصة رائعة للتعلم في ذلك الوقت ، إلا أنها بالضبط هذا ما هي عليه حقاً.
لذلك ، تعلم احتضانهم (الدروس الأصعب) بدلاً من تركهم يثقلون كاهلك .
وفي الواقع ، عليك أن تخاطر و تترك منطقة راحتك comfort zone بقدر ما تستطيع ، حتى لو كان ذلك يعني أنك ستخاطر و تفشل .
إذ أن إخفاقاتنا، ما هي في الحقيقة إلا هدايا. إنها تعلمنا أن نقبل أنفسنا كما نحن. كما أنها تعلمنا أن نواجه خوفنا. و تعلمنا النزاهة و الاستقامة و الأمانة integrity .
إن إخفاقاتنا هي الأسباب التي تجعلنا قادرين على النمو لنصبح أناساً عظماء. لذلك عليك أن تتعلم أن تحبها.
2 - العيش في اللحظة الحالية :
إننا وفي كثير من الأحيان ننشغل بهوسنا بالماضي أو القلق بشأن المستقبل. وعندما ينتهي وقتك في هذه الحياة ، ستدرك أن ما يهم فقط هو الحاضر.
فالماضي قد مضى و رحل ، كما أنه ليس هناك ضمان على المستقبل. والشيء الوحيد الذي تتحكم فيه هو كيف تتصرف في اللحظة الحالية وماذا تفعل بوقتك الآن.
لذلك ، فكل ما عليك القيام به هو أن تغلق الباب على الماضي. و ان تقوم بمعالجة الأشياء التي تعلمتها ، وتطبيق الدروس على حياتك الحالية ، ثم لا تنظر إلى الوراء أبداً. و ضع خطة لمستقبلك ، ولكن لا تبالغ في التفكير بها .
و من أجل ذلك ،عليك أن تعيش في الزمن الحاضر . اخرج إلى هناك و عش اليوم . و ذلك لأن الغد ليس صفقة منتهية .
3 - عش لنفسك :
عندما يدرك الناس أن حياتهم قد شارفت على الانتهاء تقريباً ، فإنهم ينظرون إلى الوراء بنوع من الوضوح لم يسبق له مثيل من قبل . حيث يتضح لهم أن الأحلام التي كانوا يطاردونها طوال تلك السنوات كانت أحلاماً خاطئة .
لقد كانوا يعيشون حياة مبنية على الضغط الخارجي . كما أن أهدافهم كانت تستند إلى ما كانوا يعتقدون أنه ينبغي عليهم فعله ، أو ما اعتقدوا أنه من المتوقع أن يفعلوه ، أو أنها كانت مبنية على ما طلب منهم شخص آخر القيام به.
إننا لا نملك في الواقع إلا حياة واحدة للعيش. فلماذا نعيشها من أجل شخص آخر؟
لذلك كن شجاعاً من أجل أن تكون صادقاً و مخلصاً لأعمق رغباتك. واسأل نفسك ما الذي تريده حقاً من حياتك ، ثم اسع إليه و اذهب في إثره.
4 - اعمل بجد ، لكن لا تعمل بجد كثيراً :
عليك أن تطارد أحلامك وأن تعمل بجد لجعلها تتحقق.
أنجز أعمالك المتأخرة طوال اليوم ،و لكن ، و في نهاية اليوم، اذهب إلى المنزل لعائلتك وكن معهم عندما تدق الساعة الخامسة.
و من أعظم الأمور التي يندم عليها الناس الذين يحتضرون هو أنهم لم يقضوا وقتاً كافياً مع أولئك الذين يعنون لهم الكثير.
فقد فاتتهم لعبة كرة القدم الخاصة بأطفالهم . وأخفقوا في الخروج في مواعيد مع أزواجهم. كما أنهم لم يزروا آبائهم أبداً في الوقت الذين كانوا فيه على قيد الحياة.
و من أجل ذلك ، وفي حين أنه من المهم للغاية متابعة أحلامك والعمل بحماسة لتحقيق أهدافك ، إلا أنه و من المهم أيضاً أن تسعى جاهداً للحفاظ على التوازن في حياتك. وأن تخصص وقتاً لعائلتك وأصدقائك ونفسك.
5 - التسويف يحولك إلى عبد :
الوقت مصدر ثمين ، و لسوء الحظ ، فقد أصبح من الأسهل من أي وقت مضى أن نضيعه في عالم اليوم.
فأنت وعندما تقوم بالتسويف و التأجيل وتضيع وقتك الثمين ، فإنك تصبح عبداً للماضي. و سيكون عليك أن تعمل بجدٍ أكبر من أجل اللحاق بالركب ، ولكن عليك فقط أن تدير عجلاتك. وستظل تنظر إلى الخلف بدلاً من الأمام.
إذاً، و بدلاً من ترك الكسل يفوز ، يمكنك أن تكون سباقاً وتعتني بما يجب القيام به الآن ، يمكنك الانتقال بثقة إلى الغد دون حمل قيود يوم أمس على ظهرك.
أما بالنسبة للمماطلة و التسويف ، فإن الإغراء في الحقيقة موجود في كل مكان.
6 - الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات :
على الرغم من أن معظمنا قد سمع هذه العبارة الشائعة ، إلا أن الأمر قد يستغرق منا مدى الحياة لفهمها تماماً.
فنحن نصدق أكاذيب العالم ، و أكاذيب الآخرين ، و الأكاذيب الصادرة عن أنفسنا. كما أننا نسمح للناس بإساءة معاملتنا باستمرار ونختار تصديق الكلمات التي تعد بأن تلك الإساءات لن تحدث مرة أخرى.
ونقول لأنفسنا أننا سنغير حياتنا (و أن نكون أكثر صحة ، و أن ننهي تعليمنا ، ونكسب المزيد من المال) ، و لكننا لا نتخذ أي إجراء أو عمل تجاه أهدافنا.
و قد توفر الكلمات راحة مؤقتة ، ولكن العمل هو ما يحدد حقاً، من نحن، ومن هم الآخرون.
وإذا كنت تستطيع إجراءَ حديثٍ ، فإنه من الواجب عليك أن تمشي و تكمل المسير. من أجل ذلك كن صادقاً مع الكلمات التي تغادر فمك ، ولكن ثق بالآخرين بناءً على تصرفاتهم بدلاً من كلماتهم.
7 - اللطف مهم جداً :
ابتسم للغرباء الذين يبدو أنهم يمضون يوماً سيئاً. وأعط عشرة دولارات للمرأة التي نسيت حقيبتها في المنزل وهي الآن محرجة تقف في طابور مطعم للوجبات السريعة مع ثلاثة أطفال يصرخون. و قم بإخبار صديقك المتألم الحزين نكتة ترفه عنه .
تعلم أن تعطي أكثر مما تتلقى و تأخذ.
فهناك فرصٌ للطف أينما نظرت ، وليس فرصة واحدة صغيرة جداً فقط.
ولا يقتصر دور اللطف على إحداث عالم من الفوارق بين من حولك ، بل إنه سيغير حياتك أنت أيضاً. وعندما تركز على أن تكون لطيفاً ، فإنك ستجلب الكثير من الإيجابية إلى حياتك في كل يوم. إذ أنه ومن خلال مساعدة الآخرين ، أنت تساعد نفسك.
8 - إظهار الامتنان :
كلما كبرنا في العمر ، كلما زاد تقديرنا لكل الأشياء التي نملكها في هذه الحياة. ومع ذلك ، فإننا لا نزال نميل إلى التركيز على كل الأشياء التي لا نملكها.
وبالطبع ، فهناك مليون شيء لا نملكه. ولكن هناك الكثير من الأشياء التي لدينا بالفعل .
وعلى سبيل المثال ، ولأنك تقرأ هذا المقال في هذه اللحظة ، فهذا يعني أن لديك التعليم حتى تتمكن من القراءة واتصال بالإنترنت وجهاز يمكّنك من استخدام هذا الاتصال. في حين أن هناك الكثير من الناس في هذا العالم لا يملكون أياً من هذه الكماليات.
إن خلق عادة الامتنان هي المفتاح الحقيقي للسعادة. ومع التقدير الحقيقي ، سوف تكون إنساناً مستنيراً enlightened في الحياة . و ستكون قادراً على العيش في اللحظة الحالية و أن تكون شاكراً و ممتناً لجميع الأشياء الرائعة، و المدهشة التي تجعل حياتك تستحق العيش.
من أجل ذلك ، ابدأ اليوم في قضاء الوقت لتقدير كل ما لديك. و ذلك بدءاً من الحمام الدافئ الذي بإمكانك أن تأخذه كل صباح ، والطعام المتوفر لديك في المطبخ و الثلاجة ، وصولاً إلى الوظيفة التي لديك وعائلتك التي تحبها.
علينا ألا نملأ حياتنا -أبداً- بالأسف و الندم ، ومع ذلك ، فهناك وباء الندم الذي غالباً ما يبتلى به الكثير من الناس وهم على فراش الموت .
إن هؤلاء الناس يدركون أن حياتهم كانت ستكون أكثر كمالاً و انطلاقاً لو أنهم تعلموا هذه الدروس في وقت سابق فقط.
و لذلك فإنني أدعوك ألا تدع هذه الأخطاء تسلب الجمال في حياتك، و أن تتوقف لحظة حتى يتسنى لك أن تتعلم هذه الدروس الحياتية اليوم لتنشر السعادة و الحب بين الناس.