اسطنبول تلك المدينة التي تلتقي فيها آسيا مع أوروبا في إعجاز تاريخي رائع ، وأجواء سياحية ملهمة. سنعرض لك في هذا المقال 17 صورة ستحفزك لزيارتها..
لقد كان يشار إلى مدينة اسطنبول قديماً باسم القسطنطينية ذات الاكتشافات الثقافية العديدة التي تذهب بالعقل بجمالها، واليوم رحلتنا سوف تكون داخل هذه المدينة الساحرة التي سنسلط الضوء فيها على بعض من أشهر معالمها السياحية، في مجموعة من الصور التي تثبت أنه يجب عليك زيارتها الآن وبدون تردد.
آيا صوفيا:
كانت آيا صوفيا أكبر كاتدرائية في العالم، تم إنشائها عام 537 م ككاتدرائية بيزنطية وذلك قبل أن يتم تحويلها إلى مسجد عثماني في عام 1453، ولكنها في كلا الحالتين لا تزال مذهلة تماماً كما كانت يوم الانتهاء من إنشائها، أما الآن فقد أصبحت آيا صوفيا متحفاً يرحب على مدار العام بالهندسة المعمارية وجميع عشاق ومحبي الثقافة.
البوسفور:
بطوله الـ 19 ميلاً، لا يربط البوسفور بين البحر الأسود و البحر الأبيض المتوسط فقط، بل يقسم إسطنبول بين قارتي آسيا و أوربا. ليعتبر بذلك واحد من أهم المضائق الموجودة في العالم، والمدهش في الأمر أن مضيق البوسفور يضم أيضاً العديد من التحصينات البيزنطية والعثمانية، بالإضافة إلى المزيج الرائع لتلك المنازل السكنية، مما يجعلها مثالية لرحلة القارب.
كنيسة سيسترن Basilica Cistern:
إذا كنت قد رأيت الكثير من معالم اسطنبول فوق سطح الأرض، فلا تستغرب أيضاً إذا رأيت معالم أخرى تحت هذه المدينة، حيث يوجد في اسطنبول بعض الأماكن المثيرة للاهتمام بشكل استثنائي تحت سطح المدينة. على سبيل المثال تلك الكنيسة التي تعتبر خزان مياه تحت الأرض وتحديدا تحت آيا صوفيا، يتم الوصول إليه عن طريق سلم مؤلف من 52 درجة، ويتميز هذا المكان بمساحة تبلغ 9800 متر مربع، و 336 عموداً، ولديه القدرة على تخزين 100 ألف طن من المياه.
جسر البوسفور:
واحد من ثلاثة جسور معلقة فوق مضيق البوسفور ، يربط جسر شهداء 15 يوليو الذي تم إعادة تسميته مؤخراً بين أوروبا وآسيا. ويعد مثال لأروع ما قد تتوقع رؤيته على ساحل كاليفورنيا ، ولن تجد مكان أفضل منه لتستمتع بمنظر غروب الشمس ، و لتلتقط مجموعة من الصور لتحملها على حسابك في انستغرام. ☺
المسجد الأزرق:
يعرف مسجد السلطان أحمد باسم المسجد الأزرق بسبب بلاط الجدران الأزرق المطلي بطريقة يدوية، ويعد من أشهر دور العبادة في اسطنبول وأحد أهم معالم السياحية الشهيرة، حيث يعكس هذا المسجد روعة وبراعة التصاميم المعمارية التي تجمع بين الطراز البيزنطي والإسلامي معاً، ليكون بذلك تحفةً معمارية وأثرية غاية في الجمال، وهو واحد من ثلاثة فقط في تركيا، و توجد به 6 مآذن - يبدو أن المهندس المعماري قد أخطأ في سماع الطلب بأن يصمم مآذن ذهبية (باللغة التركية: آلتن مينارلار Altın minareler) وسمع ستة مآذن ( باللغة التركية: آلتي ميناره Altı minare) فأنشأ (ستّة مآذن).
درجات قوس قزح:
سوف تجد هذه الخطوات الملونة في حي جيهانجير Cihangir في اسطنبول، وترجع قصة هذه الخطوات الرائعة إلى مهندس الغابات المتقاعد حسين جيتينيل Huseyin Cetinel ، الذي قام برسم مجموعة من الدرجات الملونة بألوان زاهية بهدف إعطاء الناس سبباً للابتسام، لكن الحكومة المحلية لم يعجبها هذا الأمر وعادت لطلاء هذه الخطوط باللون الرمادي، ولكن هذا الأمر لم يستمر لفترة طويلة فسرعان ما استعادت هذه الخطوات لونها الملون بعد غضب الناس في الحي.
قصر صالح أفندي .. حكيم باشي يالاسي:
يعد البيت الأحمر لصاحبه صالح أفندي الموظف المدني، هو دائماً اكتشافٌ غريبٌ عند ركوب قارب النهر حيث يضيف دفقة من اللون الأحمر إلى ضفاف البوسفور، بالإضافة أيضاً إلى بعض التنوع المعماري.
قطط اسطنبول:
لا شك أن اسطنبول هي المدينة الأنسب لكل القطط، لأن القطط بالنسبة لهذه المدينة رمز غير رسمي لها، لأنك بمجرد سيرك في المدينة سوف تقابل العديد من القطط في طريقك داخل شوارع المدينة الكثيرة، سواءً أكانت هذه القطط تأخذ قيلولة على مقعد دراجة نارية أو أنها تحتمي من أشعة الشمس الحارقة في مدخل المبنى.
جادة يري باتان :
المباني المطلية بالألوان النابضة بالحياة في جادة يري باتان في حي السلطان أحمد التاريخي ستضيئ رحلتك إلى اسطنبول، كما أنه يوجد هناك العديد من المطاعم والمقاهي والفنادق التي تعمل على تنشيط الشارع، الذي يترجم اسمه بأنه "الطريق الذي يغرق في الأرض"، إلى الوجهة المثالية التي لابد عليك زيارتها لأخذ قسط من الراحة بعيداً عن صخب مدينة اسطنبول.
قوارب شطيرة السمك في أمينونو:
إذا كنت ترغب في تجربة المأكولات التقليدية والشعبية في اسطنبول، فتوجه إلى الجسر حيث ستجد قوارب تركية تقليدية تبيع أشهى شطائر سمك ممكن أن تتذوقها في حياتك، وذلك منذ أكثر من قرن، حيث يقوم الصياد بجلب صيده الذي حصل عليه من مضيق البوسفور وبحر المرمرة إلى هذه الجسر، وليقوم بعد ذلك بصنع شطائر السمك المشوي وبيعها للناس كوجبات خفيفة وسريعة.
قصر التوبكابي:
تم بناء قصر توبكابي المهيب من قبل السلطان محمد الفاتح، وهو واحد من أروع الأمثلة على العمارة العثمانية والتي تظهر من خلال تصاميمه الفخمة التي تزين الجدران والسقوف، وحفاظاً على هذا التراث الثقافي الرائع فقد اعتنت منظمة اليونسكو به بشكل خاص وباهتمام كبير بهذا القصر الذي يعكس أذواق السلطان الفاتح. ويعتبر هذا القصر يعتبر قطعة فريدة من نوعها حقاً في تاريخها، وتجربة فريدة لابد من المرور بها أثناء وجودك في اسطنبول.
برج غالاطة:
تماماً كما في القصص الخيالية، يخترق برج غلطة أفق اسطنبول مع قبعة مخروطية، ليصبح بذلك أفضل مكان يمكنك من خلاله الحصول على منظر بانورامي لا مثيل له للمدينة المترامية الأطراف، ليس هذا فقط بل يوجد أيضاً مطعم وبار في الطوابق العلوية من هذا البرج العالي.
الترام
في العديد من المدن الكبرى مثل إسطنبول ، توجد خيارات نقل متعددة ، لكن عليك تجربة الترام الذي تم ترميمه في القرن التاسع عشر في شارع الاستقلال ، وهذا ليس بالضرورة لتحقيق الكفاءة ولكن من أجل الحنين إلى الماضي.
مسجد السليمانية
في مدينة يمكنها أن تضم أكثر من ثلاثة آلاف 3000. يبقى لكل مسجد قصته مع مثل هذا الاختلاف المتنوع بين المساجد. ويخبرنا ثاني أكبر مسجد في مدينة إسطنبول، مسجد السليمانية الجميل عن القرن الذهبي للسلطنة العثمانية. وقد تم تصميم و بناء مسجد السليمانية تحت إشراف المهندس المعماري العثماني الشهير معمار سنان، وهو مثال استثنائي على فن العمارة العثمانية في القرن السادس عشر، و كذلك احتوى المسجد قبور السلطان العثماني سليمان وزوجته هاسكي هريم.
توب هاني أميري
إن عظمة مسبك المدفع السابق الذي يعود إلى القرن الخامس عشر آسر حقاً. يذكر أن السلطان العثماني الثاني محمد الفاتح بعد فتح اسطنبول بنى مصنعاً لتصنيع كرات المدفع، وقد أصبحت توب هاني أميري Tophane-i Amire مكاناً تنتج فيه كرات المدفع للجيش العثماني والبحرية. وبعد خمسينيات القرن التاسع عشر ، أصبح المبنى مركز لصناعة الأسلحة والتجارة. وفي عام 1900 تم استخدامه كمركز تعليمي. و بعد ذلك، في عام 1958 ، بدأ استخدامه كمتحف عسكري. وقد خضع المبنى لترتيبات مختلفة حتى عام 1992. وعلى الرغم من تنقل هذا الموقع التاريخي من مركز لتصنيع السلاح إلى مركز التعليم إلى متحف عسكري، إلا أنه يعد الموقع المعماري المثالي لاستضافة المعارض الفنية في المساحات الثلاثة التي تشبه الكاتدرائية.
متحف ساكب صابانجي
مع إطلالاته الخلابة على مضيق البوسفور والأراضي الخضراء ، كان متحف ساكب صابانجي التابع لجامعة صابانجة في أميرجان في السابق فيلا الأمير المصري ، محمد علي حسن. وقد أصبح معروفاً منذ ذلك الحين باسم "القصر مع الحصان" بسبب تمثال الفروسية الذي قام به النحات الفرنسي لويس جوزيف دوماس Louis-Joseph Daumas في حديقة التلال. ويضم المتحف اليوم مجموعة دائمة من اللوحات التركية بالإضافة إلى معارض مؤقتة لفنانين معاصرين مثل آي وي وي Ai Weiwei.
متحف كاري
مع الكنيسة الجدارية البيزنطية الرائعة ، تعتبر الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية السابقة من جواهر اسطنبول الخفية. أما الآن فيمتلئ متحف كنيسة تشورا Chora بمجموعة من الفسيفساء المثيرة للإعجاب التي تصور حياة السيد المسيح وتظهر القبة المرسومة، مريم العذراء مع 12 من الملائكة المرافقين لها. إنها قطعة صغيرة من السماء داخل الجزء الأصلي من المدينة الذي لا يمكن لك ألا و أن تزوره خلال رحلتك إلى اسطنبول.