3-Simple-Steps-That-Can-Transform-Your-Life-2
مشاهدة المعجزات و التحضير لها : 3 خطوات بسيطة يمكن أن تحول حياتك

إن مشاهدة المعجزات يرفع من طاقتي، أما التحضير لها، فهي الممارسة التي أقوم بها كل يوم -و التي تبهرني بنتائجها- و هذه الممارسة بسيطة للغاية و ربما أبسط مما تتصور.

"لقد كنت أؤمن دائماً وما زلت أؤمن أن أي حظٍ جيدٍ أو سيءٍ قد يأتي في طريقنا يمكننا دائماً إعطاءه معنى ويمكننا في نفس الوقت تحويله إلى شيء ذي قيمة." ~ هيرمان هيس Hermann Hesse

أتذكر أنه، عندما كانت حياتي فوضى كاملة، شعرت بالضياع التام ولم أكن أعرف من أين أبدأ عملية التشافي Healing process.

ولأن حياتي كانت في مثل هذه الفوضى فقد افترضت أن شيئاً كبيراً -فقط- يمكن أن يساعد في تغيير حياتي، حيث إن برنامج المساعدة الذاتية الطويل والشاق أو السنوات الطويلة من الاستشارات ربما كانت هي الخيارات الوحيدة في تغيير حياتي.

ومن ثم تغيرت الأمور، ويوماً بعد يوم، واكتشفت حقيقة عميقة لا تزال ترافقني اليوم وهي أنه:

يمكن العثور على حل للمشاكل المعقدة -في كثير من الأحيان- في أبسط الممارسات.

ففي السنتين الماضيتين منذ بداية تجربتي مع رحلتي الداخلية، يمكنني أن أقر بأن أكثر التغييرات تأثيراً في حياتي حصلت من ممارسات بسيطة للغاية مثل

- التنفس

- والجلوس بحالة صمت

- والتفكير في الطبيعة

- و التوقف عن الاهتمام بما يجري في العالم.

وهنا في هذا المقال، أحببت أن أهديكم ثلاث 3 خطوات بسيطة يمكن أن تحول حياتك

هذه الممارسات كلها جزءٌ من "أدواتي للتحول الداخلي" ولكن إذا اضطررت إلى اختيار الجزء المفضل بالنسبة لي من تلك الممارسات، فستكون الممارسة التي أطلق عليها اسم : "التحضير للمعجزات".  

وهنا سأوضح كيف تسير الأمور:

لكن أولاً بقصد إخلاء المسؤولية: قد لا تتمكن من التعامل مع جميع الأشياء المدهشة والمكثفة التي تأتي في طريقك بمجرد البدء في استخدام هذه الممارسة!

دليل يوضح خطوة بخطوة التحضير للمعجزات

سأتناول في هذا المقال الخطوات الثلاثة البسيطة التي يمكن أن تحول حياتك بالكامل:

الخطوة الأولى 1

عندما أفتح عيني كل صباح، أبتسم وأقول بصوت عالٍ للكون:

“صباح الخير أيتها الحياة! ما هي المعجزات التي تنتظرني اليوم؟ "

وعندما أنهض من السرير أحضِّر فنجاناً من القهوة وأبدأ يومي، فأنا ما زلت موجوداً ومفعماً بالحيوية، حتى من خلال أكثر المهام الدنيوية، إذ أنني أتوقع بشغف حدوث معجزات كل دقيقة من يومي.

إن السبب الذي من شأنه توقع حدوث المعجزات هو أنني رسَّخت السؤال في ذهني بمجرد أن فتحت عيني، ولقد حضرت ذهني بشكل أساسي للمعجزات فور نهوضي من السرير.

ومن خلال ترسيخ هذا السؤال وجهت وعيي نحو ملاحظة المعجزات في الحياة اليومية.

وسأطرح هنا مثالاً على كيفية عمل هذا.

افترض أنك تقف بجانب شخص ما في موقف سيارات مزدحم. وافترض أنني همست في أذنك قائلاً "ابحث عن السيارات الزرقاء" مع العلم أنني لم أقل أي شيء للشخص المجاور لك.

في نهاية هذا التمرين من سيرى المزيد من السيارات الزرقاء؟ أنت أم الشخص الذي يقف بجانبك؟

ونظراً لأنك "كنت مستعداً" وهيئت نفسك للبحث فسترى الكثير من السيارات الزرقاء أكثر من الشخص الذي لم يطلب منه ذلك بشكلٍ مباشرٍ.

إن الأمر نفسه ينطبق على المعجزات، فمع مرور الوقت استطيع أن أرى الكثير من المعجزات تظهر فجأة امامي. وكلما زادت المعجزات التي أشهدها شعرت بحماسة و امتنان أكبر.

حيث إن مشاهدة المعجزات يرفع من طاقتي، إذ أنني أستطيع أن أعيش في حالة من الانبهار و الاندهاش والفرح حتى في وسط روتين يومي.

وكما ينص قانون الجذب " الأشخاص الذين يتشابهون بالصفات ينجذبون لبعضهم"، فإن طاقة الانبهار والدهشة تجذب لي أيضاً المزيد من المعجزات.

وكلما ازداد حماسي لمشاهدة معجزة ، زاد معه تدفق المعجزات أمامي.

ليس ذلك فحسب، ولكن كلما تمكنت من رؤية معجزات صغيرة كلما زاد حجمها أيضاً.

الخطوة الثانية 2

في نهاية اليوم وأنا أجهز نفسي لأخلد للنوم أتحدث مجدداً بصوت عالٍ للكون

" شكراً على كل المعجزات التي حدثت في هذا اليوم!"

ثم أعددهم بالتفصيل

"شكراً على الفراشة التي حلقت أمام وجهي أثناء ركضي في الغابة!"

" شكراً على الزهور التي تُزيّن حديقتي!"

" شكراً على وجود الشخص الذي كان وقحاً معي في متجر البِقالة!"

" شكراً على الوجبات الدافئة والمغذية التي أكلتها!"

" شكراً على ازدحام المرور الذي ساعدني لأن أتأخر عن الموعد!"

" شكراً للطير الذي غرد عند نافذتي وأنا أعد الغداء!"

ربما الآن ستتساءل عن سبب إدراج أشياء "سيئة" مثل الأشخاص غير المهذبين و الازدحامات المرورية في قائمة المعجزات التي تخصني. حسناً سأخبرك بالسبب.. إذ أن هناك سبب وجيه لذلك.

بالنسبة للشخص الذي كان وقحاً معي في متجر البقالة فإنه قد قدم لي فرصة لأمارس الصبر والعطف..

أما بالنسبة لازدحام المرور فقد سمح لي بالتوقف والتنفس بعمق والجريان أكثر مع الحياة ونظراً لأنني علقت في أزمة المرور هذه فن ذلك قد أعطاني وجهة نظر جديدة، فالعالم لم ينتهي لمجرد أنني تأخرت على الموعد.

وفي نهاية اليوم لقد جعلني الشخص غير المهذب الذي صادفته وازدحام المرور التي علقت فيها، كل ذلك قد جعلني شخصاً أكثرُ صبراً و دفعني ذلك لكون شخصاً طيباً، وكذلك أعطتني هذه المواقف منظوراً أكبر للحياة.

أليست هذه معجزة؟!

الخطوة 3

أتأكد دوماً من أن ابتسم قبل أن أغط في النوم

ففي تلك الابتسامة إدراك صامت ولكنه قوي، أقول بعدها بأعلى صوتي أيضاً:

"أنا متحمس للغاية ومتحمس -أيضاً- لنهار الغد! فهناك الكثير من المعجزات التي يجب أن أشاهدها و انبهر بها"

وهذا كل شيء، حيث أنني أقوم بذلك كل يوم

فما عليك إلا أن تجرب تلك الخطوات وأرجو أن تخبرني،  كيف ستسير الأمور معك! .

وأستطيع أن أقول بصراحة أن هذه الممارسة البسيطة غيرت حياتي تماماً بطرقٍ لا يمكنني حتى التعبير عنها، أو ربما أستطيع أن أقول:

"كل ذلك معجزة"

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل